~ خفقات باردة..~

11.2K 693 829
                                    

" رأيتك تسقط من أعماق قلبي، ولم أفعل شيئاً..
شعرت لأول مرة إني سئمت أنقاذك"

#مقتبس#

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
- رسالة من عاشق-

(وما بين حب وحب.. أحبكِ أنتِ.. وما بين ألم وألم.. يقتلني ألمكِ أنتِ.. وما بين عذاب وعذاب.. يؤرقني عذابكِ أنتِ.. وكأنكِ نواة المركز التي يدور حولها كل شيء.. وكأنكِ تفاحة نيوتن التي عرفتنا بالجاذبية.. بكِ كل شيء جميل من غير سبب.. هكذا أنتِ خلقكِ الله خالية من العيوب بنظري.. رقتكِ،عفويتكِ، نقائكِ، طهارتكِ.. كنتِ  ببساطة امرأة صعبة النسيان)

كم من حكاية حب تكررت عن مسامعنا.. كم مرة سمعنا كم يعشقها وكم تقع هي في غرامه يوم بعد اخر.. كم نبضت قلوبنا بعنف ونحن نشاهد التقاء نظراتهم وعناق كلماتهم الصامتة.. كم قصة حب منها قد استمرت كما هي إلى نهايتها؟!... ألم تسألوا أنفسكم ذات مرة لِما بعد كل هذا الحب ببساطة ينتهي كل شيء ولا ينازع الطرفين ليبقيا معاً كما تعهدا؟!

ببساطة لأن هناك لحظات نتعب فيها من المحاولة.. لحظات نتنازل فيها عمن نحب لنرتاح من معاناتنا... وهذا لا يسمى حباً!
الحب لا يكمن بعدد المرات التي نسمع فيه كلمة " أحبك" في اليوم
ولا يكمن بعدد الهدايا
ولا بالغيرة المجنونة
الحب ببساطة يكمن جماله في تناقضه.. أن تحب يعني أن تعرف جيداً أن الطرف الاخر مذنب أو من الممكن أن يتخلى عنك في يوم.. ومع ذلك أنت ستحبه بكل ما تملك من قوة.. فالحب عضلة لا أرادية تتحرك من دون تدخل الانسان بها!

كان يختلس النظر اليها بينما تحرك الطعام بملل في صحنها دون أن تشاركهم حديثهم.. هناك أحياناً قرارات نتخذها في لحظة طيش حين نثق أن الطرف الأخر لن يفعل شيء ولن يبتعد عنا مهما حصل.. لذلك ببساطة نحن نستمر بجرحه وإدّعاء أنه لا فرق بوجوده أو رحيله، فقط لأننا نضمن بقائه وحبه لنا بكل الحالات.. وهذا ما كان يزن واثق منه!
تخيل أنها ستفعل كما كل مرة حيث ستبرر له أسبابها وتتوسله أن يسامحها..
تخيلها ستبكي وتختلس النظر اليه أيضاً وتمنحه نظرات ألمها وحزنها..
او على اقل تقدير تخيل أنها من الممكن ان تتصرف تصرفاتها الطائشة التي اعتادها مؤخراً وتبدأ بإثارة غيرته عن طريق تقربها من مازن، وقد كان مستعد لهذا بعد أن سألته عن ثقته من قراره من أنه لن يغار..
ولكن كل تخيالته تم دحرها جانباً وهو يجدها تتجاهل كل شيء ابتداءٍ منه وانتهاءٍ بمازن ولم تفعل أي شيء مما توقعه أن تفعله.. وكأنها فجأة أصبحت شخص يجهل كيف تفكر وما هي خطوتها التالية!

- حبيبتي؟!

قالها مازن بصوت أعلى هذه المرة وهو يلمس لها يدها بعد أن تجاهلت نداءه الاول من غير قصد.. أقشعر جسدها فوراً من لمسته وسحبت يدها كالملسوعة وهي تنظر له باستهجان بينما هو يرمقها باستغراب.. ثوانٍ حتى استعادت رشدها فطرفت بعينيها عدة مرات كمن استيقظ من حلم مزعج ويحاول استيعاب الواقع من حوله!

نستولوجيا (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن