و كان ردي هو الصمت و شعور تأنيب الضمير وهو يكمل و يقول ( هل هذا هو ردك !؟ ) وبعدها ذهب لغرفته و نظرت إلى العشاء الذي وضعه بالطاولة وتنهدت لأذهب إلى غرفتي و انا أشعر بالحزن لكن في الحقيقة لم أستطع النوم فقط فكرت بجدي وبعدها نزلت من سريري لأذهب إلى غرفته بخطوات هادئة و أفتح الباب بهدوء لأنظر إليه يجلس امام طاولته و يكتب على بعض الاوراق و يدل ملامحه على السهر و بعدها ذهبت لأعد القهوة وبعدما تجهزت القهوة وضعته أمامه لأذهب مسرعة إلى غرفتي حتى لا يبدأ بتوبيخي أو هذا ما اعتقدته و انتظرت تقريبا ساعة لأذهب مرة أخرى لأراه واضع رأسه على الطاولة و نائم بعمق ونظرت إلى القهوة و تفاجئت أنه شربه كله وناديته ليستيقظ و بعدها فتح عينيه قليلا لينظر إلي و يقول ( ماذا تريدين !؟ ) وقلت بحرج ( نام على السرير والا سيؤلمك ظهرك ) ومدت له يدي ليترك كرسيه ويمسك يدي و اوصلته إلى سريره لأراه بالفعل عندما شعر بملمس السرير نام بعمق و بعدها غطيته ثم ذهبت لأنام في غرفتي وأستيقظت صباحا و نزلت لأراه يضع الإفطار و جلس على كرسيه و بالمثل جلست على الكرسي في وسط جو التوتر و الصمت و بعدما انتهيت من الافطار ، وانا أجمع شجاعتي لأقول له بصراخ ( أعدك أنني سآتي مبكرا وعندما اتي أريدك أن تسامحني واعدك اني لن أفعلها مرة أخرى وهذا وعدي ولن اخلفه ) وذهبت إلى المدرسة مسرعة وانا أبتسم وانا اتذكر ما قلته ......
*عند أنتهاء المدرسة *
ذهبت إلى الحديقة لأجد باسل و حسام جالسين على العشب ينظروني ومع حسام كيس من المأكولات السريعة وذهبت وانا أركض إليهم واقول بصراخ وحماس ( لقد أتيت ^^) وأجاب حسام ببرود ( اذا لا تصرخي ياحمقاء ) وبدأ باسل بالضحك و بدأت اضحك مع باسل و قال باسل وسط ضحكته ( هيا لنأكل وبعدها نلعب ) وأجبت بأبتسامة (حسناا ) وبدأنا بالأكل حتى شبعنا و بعدها لعبنا كرة السلة حتى وصلت الساعة الثالثة عصرا وقلت بأستعجال ( اذا سوف أذهب الان والا تأخرت ، أراكم لاحقا إلى اللقاء ) وأجابا بأبتسامة( إلى اللقاء ) وبعدها ركضت مسرعة الا ان وصلت وفتحت الباب بقوة وانا اصرخ بتعب ( لقد عدت كما قلت لك ) وبعدها رأيت جدي امامي وهو يستند على الحائط ويقول ( مرحبا بعودتك ) وأبتسم أبتسامة صغيرة وهو يكمل ( اذا لم تخلفي بالوعد يا صغيرة حسناا سأسامحك ) وبعدما أكمل جملته قفزت وأنا أبكي بسعادة وأمسح دموعي ( شكرا لك جدي لقد كان مؤلم عندما تتجاهلتني لا أريدك مرة أخرى أن تتجاهلني ) وبدأ يربت على رأسي ويقول بأبتسامة ( حسناا يا طفلتي ) وانتهى هذا اليوم أخيرا مع تجربة غير متوقعة ^^
أنت تقرأ
سأرتدي قناع القوة !! و أخفي ضعفي في أعماقي
General Fiction"تحكي عن قصة فتاة تحاول ان تخفي ضعفها بعدما دخلت امها في حالة غيبوبة ويأتي جدها الذي لم تراه مطلقا يعيش معها وتبدأ قصتهم معا في اللحظات الحزينة و المضحكة"