أحبك ماما أحبك ولا أريد فراقك أنا آسفة ماما ) والتفت الى جدي وهو يضع يده على كتفي يربت عليه ويقول بقليل من الحزن ( كوني قوية مثل امك واذا امك رأتكي بهذا الحال لن يعجبها .....
فقط كوني قويه وارفعي رأسك إلى الأعلى وضعي قناع القوة أمام الجميع وحتى امامي وانزعيه عندما تكوني مع والدتك أو وحدك كما تفعل امك دائما ولا تبكي امام احد غيرها كوني الفتاة العنيدة والمبتسمة ولا تخشي شيئا كوني انتي عندما رأيتك أول مرة عندما كنتي شجاعة وأنتي تحدثيني عن الأخطاء و لا تتغيري ابدا مهما حدث !!! ) وبعدما أكمل جدي جملته بقينا في الغرفة الا ان أنتهى موعد الزيارة وذهبنا إلى المنزل و بعدها جلست في غرفة المعيشة الذي يتوسطها الطاولة الدائرية الشكل أشاهد التلفاز مع جدي وتذكرت شيئا وقلت لجدي مباشرة بفضول ( جدي عندما نمت في المستشفى من الذي حملني ) وأجاب ببرود ( من الذي تتوقعين أن يحملك ) وقلت بتفكير عميق ( أها الممرض !! ) وأجاب جدي بغضب مكبوت ( هل تتوقعين أني هزيل لهذه الدرجة كي لا احمل فتاة ثانوية خفيفة الوزن و انا قبل ما أبدأ في عالم رجال الأعمال كنت فلاحا اقطع الاخشاب الثقيلة وأحملها على ظهري لمسافات طويلة وابيعها!!! ) و قلت بصدمة
( اذا هذا أنت!!!) ونظرت إلى جسده بتمعن فالحقيقة لا يمكنني وصفه ،فالحقيقة أن جسده كبقية الرجال الذي أعمارهم في الأربعين و العجائز الذين لا يظهر عليهم آثار العجز في جسمهم من الوهلة الأولى كالقصر في الطول و الجسد النحيل بل كان العكس لم يكن بجسد مفتول العضلات كثيرا أو نحيل كثير بل كان في الوسط وايضا هو وسيم بشعره الأبيض المصفوف وعيناه الزرقاء وبيجامته الأنيقة كان يشبه حقا الممثلين الذين يظهرون بالتلفاز وانتبهت إلى نفسي اخير بعد ما جلست ما يقارب خمس دقائق وانا اتمعن في جسده و نظرت في جهة أخرى وانا أشعر بالإحراج وقال وانا اظنه شعر بأحراجي ( لا بأس يا صغيرة ) وأكمل بغرور ( فالجميع يقع في حبي من النظرة الأولى) و نظرت له بسرعة وأجبت بأستهزاء( ما الذي تقوله يا عجوز يا خرف فقط الغبي من يقع في حبك هههههههههه) وأجاب بسرعة وبأحراج ( حسني ألفاظك يا فتاة والا سوف أعلمك كيف تحسنين ألفاظك ) وقلت بسخرية محاولة أن أثير غضبه (اذا كنت تعتقد أنك رشيق و وسيم فلتحاول أن تمسكني) وأخرجت لساني وبدأت أركض حول الطاولة وبدأ يلحقني محاولا أن يمسكني حول الطاولة وبعدها تعبت كثيرا وانا أنظر إليه وقلت بصدمة ( لماذا لم يتعب اه يا ليتني لم اثير غضبه ) و مسكني بسرعة وبدأ يفرك شعري ويقول بأمر و هو يضحك( مرة ثانيه لا تسخري مني ) وقلت بتساؤل وهو يفرك شعري ( لماذا لم تتعب !؟ )
أنت تقرأ
سأرتدي قناع القوة !! و أخفي ضعفي في أعماقي
General Fiction"تحكي عن قصة فتاة تحاول ان تخفي ضعفها بعدما دخلت امها في حالة غيبوبة ويأتي جدها الذي لم تراه مطلقا يعيش معها وتبدأ قصتهم معا في اللحظات الحزينة و المضحكة"