~ في الحفلة~
وصلت ملاك و الجد إلى البوابة الرئيسية التي تؤدي إلى الصالة و بعد نزولهم من السيارة مسك الجد يد حفيدته ليذهبا سوياً لتستنشق ملاك الهواء و تطلق زفيراً لكي تهدأ لأن الذين ستقابلهم في الحفل أناس جدد لا تعرفهم ويطلق عنهم اقاربها و طبقة لم تتخيل انها ستقابلها وعندما فتح الخادم البوابة الرئيسية ليدخل السيد الشهير والمعروف عند طبقة النبلاء
" السيد آدم " نظروا إليه جميع من في القاعة و خصوصاً العائلة بأكملها نظرت إلى الجد و نظروا إلى الفتاة التي تمسك ذراع الجد ولكنهم لم ينظروا بنظرة الدفء و الحب العائلي نظروا إليها وكأنها قمامة لا تنتمي من عائلتهم و خصوصا روان وادم ورحب بالجد أبناءه الكبار أحمد و سليم وعبير ونظر سليم إلى ملاك بأبتسامة واسعة و ربت على رأسها ليقول ( كيف حالكِ ملاك ؟ ) وأجابت ملاك بأبتسامة واسعة لأنه الخال الوحيد الذي فرح بوجودها ( أنا بخير >\\\<) وضرب أحمد يد أخيه سليم ونظر له بأستصغار وكأنه يقول "لماذا تكلمها أيها الاخرق" ونظر له سليم ببرود ليبتسم إلى ملاك ويحدثها عن أحوالها و ماذا فعلت عندما غاب وكأنه يعاند أخيه الاكبر ، وبدأ رجال الأعمال يذهبون إلى الجد ليباركوه ويستغرضون اعمالهم وهم مرتدين قناع النفاق وبدأ يهمس سليم لملاك بأذنها ليقول بهمس ( لنجلس على الطاولة ونتحدث أن ابي مشغول ) وضحك سليم لتضحك ملاك معه وتومئ
~~
يا ترى منذ متى أصبحا هذين الأثنين مقربين من بعضهم لقد كان اول لقاءهم شجار والآن يبتسمون لبعضهم البعض في الحقيقة لا بأس اذا تغير الانسان لأنه في الحقيقة يجب أن نتغير لأننا كلما نكبر يتغير قناعاتنا و تزيد أحلامنا سواء تجاوزنا العشرون أو الخمسون من عمرنا ما دام فينا الروح و نتنفس لما نقضيه بالحزن لماذا لا نبتسم لماذا نُكره و نَكره هل هذا هو الصواب أن نقضيه بالحزن بدل السعادة !؟ هل مشاكلنا في الدنيا هي التي تعيقنا عندما نبتسم أم نحن الذي نعيق أنفسنا!؟
~~
تحدث كلاً من سليم و ملاك وضحكوا على احاديثهم وجاء كلاً من حسام وباسل ويبتسموا أبتسامة واسعة وقال باسل بحماس ( لقد أشتقت إليكِ ملاك ) وأجابت ملاك وهي تبتسم ( وانا ايضا ) ونظر باسل الى فستان ملاك ليقول بصدمة ( تبدين جميلة ! ) و أجابت ملاك بصدمة و بخجل لأنها أول مرة تسمع هذا الكلام من احد ( ها ؟ ش.ش.شكراً ) وضحكا حسام و سليم ليقول سليم ( يا رأس الجبنة الفاسدة صحيح كلام باسل تبدين حقا جميلة ) و نظرت ملاك إليه لتجيب بضحك ( شكرا لك وانت ايضا تبدو متأنقاً يا رأس الثوم ) وضحكا الاثنان ضحكة شيطانية على بعضهم ويحدقون ببعضهم وقال سليم وهو يهمس (هههههه اشتقت لدراستك ) وأجابت ملاك عليه وهي تهمس ( هههههه وانا ايضا اشتقت لمناداتك برأس الثوم ) وضحكا الاثنان وكلاً منهما يخططان لبعضهما والهالة الشيطانية تحيطهما وابتعدا حسام و باسل بخوف ليدخل ادم إلى المحادثة ( مرحباً ) هذا ما تفوه به لينظر كلاً من سليم و ملاك بنظرات شيطانية متوجه إليه ويقولون بصوت واحد و بتقزز ( أوه هذا أنت !) وضحك حسام ولكي لا يرتفع صوت ضحكته مسك فمه بيده والضحك يلازمه وباسل يضحك معه ايضا ، لأنهم رأو وجه ادم المصدوم من الوضع و كاد الدموع تنهمر من عينيه حتى قال بصوت كاد أن يكون مبحوح (احم احم سأذهب إلى دوره المياه قليلا )
وذهب أدم وهو يمشي شبه سريع لينظرا سليم و ملاك إلى بعضهم ويقولون بأستغراب( ما الذي يحدث !؟ ) وأكملوا بعدها حديثهم وهم متجاهلين أدم المسكين والذي ذهب إلى دورة المياه من الصدمة أو .....
اظنه البكاء(  ̄∇ ̄ ) وعندما انتهوا من حديثهم جاءتهم المغرورة الأخرى روان لتقول بصوت ناعم مصطنع(اه مرحبا عمي أوه وانتي ملاك صحيح تشرفت بمعرفتك أنا أكون أبنه خالك روان ) وأجابت ملاك وهي غير مرتاحه ( اه وانا ملاك ، انا ايضا تشرفت بمعرفتك ) وقال سليم وهو ينظر الى الجو ( سأذهب الان واترككم تتحدثون مع بعضكم ) واجابت روان بأبتسامة مصطنعة (حسناا عمي ) وجلست روان مكان العم لتقول وهي تفكر بشئ ( اه يا للعار ألم يحضروا المشروبات لكِ سأذهب لأحضر مشروب و ارجع) وذهبت لتحضر المشروب وحملت المشروب و بدأت تمشي مسرعة لناحية ملاك لكي تمثل انها تسقط وهي تقصد ان يقع المشروب عليها وعلى ملابسها الذي اهداها اياه جدها وهي تنظر الى الملابس بصدمة لأنها اعتبرته كنز ثمين ، لتقول روان و تمثل انها متأسفة و متوترة ( ا.ا.اسفه لم اقصد ذلك سأغسلها هيا فلتذهبي إلى دورة المياة وسأغسل الفستان لكِ أنا حقاً حقاً أسفة ) وابتسمت ملاك وبداخلها حزن على ثيابها ( لا بأس سأذهب إلى دورة المياة واحاول غسلها و لا تتأسفي لقد كانت حادثة ) هذا ما قالته ملاك وهي تبتسم وذهبت مع روان لتدلها على دورة المياه وعندما دخلت ملاك إلى دورة المياه واقفلت الباب ، ابتسمت روان وقتها وعلى ملامحها ضحكة و كأنها خرجت منتصرة من الحرب وذهبت إلى الحفل لتكمل سهرتها .....~ عند ملاك ~
نظرت إلى فستانها وهي تحاول مسحها بالمنشفة ولكنه لا يزول وجلست عشر دقائق وهي تحاول أن تجعله أن يزول ولكن لا فائدة و جثيت على ركبتيها والدموع تنهمر من عينيها لأجل الفستان اللذي اهداه لها جدها وقالت بحزن ( لماذا يحدث هذا ! )
~ عند الجد ~
بعدما أنتهى الجد من كلام رجال الأعمال و عروضهم ذهب ليبحث عن ملاك وجعل أحمد و سليم يكملوا الحديث معهم وسأل كلاً من باسل وحسام عن ملاك ولكنهم قالوا انهم لا يعلمون و لكن رأوها تتحدث مع روان و بعدها ذهب إلى روان ليسأل عن ملاك لتدعي مرة اخرى أنها متأسفة و متوترة وشرحت له ما يحدث وقال الجد وهو يتنهد ( لا بأس انتي تكلمي مع صديقاتك وانا سأذهب إليها ) و وصل إلى باب دورة المياه ليطرقه ويقول بهدوء ( ملاك انتِ هنا !؟ ) فتحت ملاك الباب بهدوء وعيونها محمرة من البكاء ليقول الجد بفزع (ماذا بكِ ) واجابت ملاك بصوت متوتر و مبحوح ( أنا أسفة جدي لقد اتسخ الفستان الذي اعطيتني ولا يمكنني ازالة البقعة لقد كان هذا الفستان هدية ثمينه اعطيتني اياه ) وقبضت يديها بقوة لينظر الجد إلى يديها و يمسك يديها برفق ويقول والابتسامة تعلو وجهه لأنه رأى حفيدته تبكي لأجل هديته و هذا الشئ الذي تمناه عندما كان يهدي لعائلته الهدايا لقد كانوا يستخدمونه مرة ويرمونه دون أن يلقوا بال على المشاعر التي وضعت فيه ( لا بأس جميلتي سأصلحه لكِ حالا اظن ان لدي منديل معطر قوي يزيل البقع ، تعالي معي لحظة ) وذهبا الاثنان ما بين الممرات ليفتح الجد
الباب ، لقد كانت غرفة كبيرة فاخرة ويتوسطها السرير المزخرف بالذهبي وقال الجد لملاك ( أجلسي على السرير حتى احضر المنديل ) وذهب ليحضر المنديل وبعدها ذهب إلى ملاك ليجثى على ركبتيه لتقول بتوتر ( ي.يمكنني إزالته! ) وقال الجد وهو ينظر الى ملاك بجدية ( كلانا يسند الاخر في مشكلته حتى لو كانت بسيطة ، دعيني اساعدك ! ) و بدأ الجد يزيل البقعة حتى أختفى و اعتذرت ملاك مرة أخرى ودموعها تنهمر وقال الجد ( بجدية يا صغيرة لا تبكين ليس لائق عليك البكاء تبدين قبيحة ) واجابت ملاك وهي تمسح دموعها وتبتسم ( حسنا أيها العجوز ) و غضب الجد ليقول (لسانكِ يا فتاة !) ونظرت إلى الجد وقبلت رأسه لتقول بأبتسامة هادئة ( شكراً لك جدي ، أحبك ) وفي لمحه من الزمن تذكر الجد شيئا ، تذكر فتاة صغيرة تلبس فستان لونه ازرق سماوي فاتح وقعت على ركبتيها وبدأ ينزف الدماء من ركبتيها و تبكي و ذهب الجد إليها ليقول (لماذا تبكين يا زهراء ؟) وقالت زهراء ( لأن ركبتي تؤلمني أبي ) و أخرج الجد من جيبه لاصقة و وضعها على ركبتيها ليقول بأبتسامة( سيذهب الألم الآن ) وقبلت زهراء رأسه واجابت وهي تبتسم ( شكراً لك أبي ، أحبك ) وفي الوقت الحالي هربت دمعه من عينيه دون أن يشعر لتقول ملاك بفزع ( ما الذي يحدث !؟ ) وقال وهو يمسح دمعته ويضحك ( انتِ حقا تشبهينها ) وعندما أدركت ملاك ماذا يقول عانقته لتقول ( وانت ايضا تشبهها )
وبعدما انتهوا من حديثهم ذهبوا إلى الصالة ليستمتعوا مع العائلة وسمعت ملاك صوت باسل وهو يناديها وعندنا كانت تتوجه إليه ارتطمت بشخص من كتفه لينظر لها بعينيه الخالية من المشاعر وكأنه لا يهتم لأي شئ فقط اختصر كلامه وقال ( لا بأس ! ) وذهب إلى وجهته وجاء بدوره باسل وهو يركض إليها وسألت ملاك عن هذا الشخص بفضول وقال باسل وهو يبتسم ( أنه أخي زيد !)انتهت هذه الحفلة بلحظات سعيدة ولحظات حزينة وظهرت شخصيه جديدة ولكن هل سيأتي معها الخير ام الشر يا ترى !؟ هذا ما سنعرفه في الفصل التالي ....
أنت تقرأ
سأرتدي قناع القوة !! و أخفي ضعفي في أعماقي
Ficción General"تحكي عن قصة فتاة تحاول ان تخفي ضعفها بعدما دخلت امها في حالة غيبوبة ويأتي جدها الذي لم تراه مطلقا يعيش معها وتبدأ قصتهم معا في اللحظات الحزينة و المضحكة"