part 23 💔الوقوع في بحر من الألم

312 20 1
                                    

واجاب الجد بأبتسامة ( حان الوقت للذهاب إلى الملاهي لأني وعدت حفيدتي المدللة بالذهاب معها الى الملاهي بعدما تنتهي من الامتحانات  وباسل وحسام سيذهبون معي ، هل هناك احد يريد الذهاب !؟ )  واجاب ادم بأبتسامة (اريد الذهاب ايضا الى الملاهي متشوق لرؤية ملاك ) ونظر الى حسام و ملامحه تحمل السخرية و تكلم الجد وهو ينظر الى ساعته ( حسنا اذا تجهزوا الان وعندما تنتهون سأكون بانتظاركم في السيارة )
________________________________

عند ملاك
كانت ملاك تجهز نفسها وبعدما انتهت من التجهيز نزلت و جلست على اريكة المعيشة لكي تنتظر جدها وفي وسط انتظارها رن جرس الباب لتسرع الى الباب وتفتحه ، لأنها تعلم من وراء الباب يكون جدها وعندما شاهدت جدها عانقته بقوة وتقول بسعادة ( لقد أشتقت إليك أيها العجوز ) ورد عليها الجد والابتسامة ترسم على ملامحه ( لم ابتعد غير يوم وبسرعة اشتقتي إلي ) وبعدها اكمل وهو يقرص وجنتي ملاك ( ولحظة من العجوز !؟) واجابت بتوتر ( متى قلت انك عجوز هههههه آه انه يؤلم ) وضرب الجد رأسها ليقول ( هل تذكرتي الآن !؟ ام اضربك مرة اخرى !؟ )
واجابت بسرعة وهي تضع يدها على راسها ( نعم ، نعم تذكرت اسفه ) وبعدما نطقت ملاك جملتها سمعت صوت باب السيارة يفتح لينزل منها باسل راكضا متوجها الى ملاك و وراءه نزل حسام وادم وهم يحدقون بعضهم بتقزز وقال باسل بحماس لملاك (مرحبا ملاك ، انا متحمس للذهاب الى الملاهي معك ) واجابت بنفس حماس باسل ( بالطبع انا ايضا ) وتدخل حسام وقتها  بسخرية( بفففف ¬‿¬ تبدين كالأطفال وانتي متحمسة)  واجابت ملاك مقلدة ( بفففف ¬‿¬ افضل من عجوز لا يتحمس حتى انه خسر امامي على كرة القدم ) و انحرج حسام حتى اصبح وجهه كالفراولة ليرد على ملاك ( لا تضحكين كثيرا سأفوز عليكي في المرة القادمة وستندمين )  وضحك باسل وقتها عندما تذكر وجه حسام عندما خسر امام ملاك وقال بوسط ضحكته ( اسف اسف فقط تذكرت وجهك عندما خسرت امام ملاك ههههههه) واكمل بصوت منخفض ( كنت تبدو كالأحمق ) وضحكت ملاك بقوة عندما سمعت جملة باسل و رد حسام بسرعة ( لا تضحك كثيرا لقد عرفت من ملاك انك ايضا خسرت امامها ) وتوقف وهو ينظر لها بملامح حزينة ومتساءلة كأنه يقول "لماذا قلتي له !؟ " وضحك الجد وملاك وهم يمسحون دموعهم وتدخل ادم وهو يقول ( احم احم لقد نسيتوني ! ) لقد توقفت ملاك عن الضحك فجأة وحدقت به بتعمن شديد حتى احس ادم ان نظرات ملاك كادت تخترقه (م..م..مرحبا أنا أكون آدم أبن خالتك عبير ) هذا ما قاله ادم وهو متوتر من تحديقها وتدخل الجد وهو يضرب رأس ملاك ويقول لملاك وهي تمسك رأسها ( كدت تقتلتيه من تحديقك له ) واجابت ملاك بألم ( ولكنني أول مرة أراه لذلك حدقت به  ) ورد الجد بأستغراب ( الناس يخجلون عندما يروا الناس لأول مرة ) واجابت ملاك وهي تقول( أنا مختلفة هي هي هي هي )  ونظرت ملاك مرة أخرى لآدم لتبتسم  وتقول( مرحبا و انا ملاك تشرفت بمعرفتك ^^ ) وأبتسم أدم ليقول ( وانا ايضا تشرفت بمعرفتك ) وبعدما تعرفت ملاك على ادم ذهبوا الجميع إلى  السيارة و وصلوا إلى الملاهي وقالت ملاك بحماس لنلعب السيارة الاصطدامية وأجاب حسام بتفاجئ ( أول مرة ارى فتاة تحب لعب السيارات ) واجابت ملاك بسخرية ( هل أنت تمزح من لا يحب لعب السيارات أفضل جزء عندما اصطدم بالطرف  الاخر ) ونظروا الجميع إليها ببرود وفي داخلهم يقولون " يا لها من فتاة عنيفة" ومسكت ملاك يد جدها وهي تبتسم وتقول( هيا لنلعب جدي ) وربت الجد على رأسها وهو يبتسم ويتحدث ( يا لك من فتاة مشاغبة ) وذهبوا ولعبوا حتى اغربت الشمس وقال الجد ( حسناا لقد لعبنا كثيرا ) وجلس على كرسي الملاهي وهو يقول إلى حسام الذي يحمل باسل وهو نائم ( حسام أجلس بجانبي لقد تعبت كثيرا وانت تحمل باسل ) وجلس حسام وقالت ملاك بأبتسامة ( سأذهب لأشتري العصائر اتوقع انكم عطشتم من كثرة اللعب ) و قال الجد ( حسناا اذهبي ولكن اشتري معك الماء ) واجابت ملاك وهي تؤمئ برأسها بالأيجاب وتدخل ادم وهو يقول لملاك ( ملاك سآتي معك واحمل العصائر ) ولكن حسام أعطى لآدم نظرة تقول "سأقتلك" و أدم رد وهو ينظر له بسخرية كأنه يقول " هههه سأرى ماذا ستفعل" وذهب مع ملاك ليشتروا العصائر  وعندنا انهوا من شراء العصائر قال ادم وهو يمشي مع ملاك ( هل تعلمين ملاك لقد صدمت عندما علمت أن جدي أصبح يأتي إلينا فقط ثلاثة أيام وباقي الأيام عندك  ونظرت إلى خالي سليم و حسام و باسل لقد تغيروا حقا عندما قابلوك وقلت لنفسي آه هل تدخل شخص متطفل إلى حياتنا  ولكن الان عندما تعرفت إليك مازالت أراكي متطفلة  وكلما أنظر إليكي اشعر بالغضب واقول لماذا شخص غريب مثلكي يتدخل في حياتنا وفجأة علمت كل شي لم يكن لجدي يقسم أيام الأسبوع لكِ الا لأنه شعر بالشفقة أتجاهك ولم ارى خالي سليم وباسل و حسام يضحكون الا انهم ايضا شعروا بالشفقة اتجاهك هههههه يا لكي من فتاة مثيرة للشفقة )  واجابت ملاك وهي تقبض يدها بقوة وتبتسم وتقول ( حتى لو هذا ما تظنه في الحقيقة لا يمكنني أن أغير ما تظنه فأنا هي أنا ولست بحاجة لشخص يقول لي ما أنا عليه وما يجب أن اكون عليه )  ونظر أدم بتقزز لها ( يا لكي من فتاة مقززة ذو طبقة رخيصة ) وسمعا فجأة كلاً من أدم و ملاك صوت الجد وهو يقول ( لقد تأخرتم ) وقالت ملاك  وهي تمثل انها منصدمة ( أوه لم أشعر بالوقت اسفه جدي ههههههههه) وأجاب الجد ( لا بأس هيا لنذهب إلي السيارة ) وذهبوا إلى السيارة  واوصل الجد ادم و حسام و باسل وقال الجد  لحسام ( اعلم انه من المفترض أن أنام في القصر الليلة ولكنني قررت أن ابقى مع ملاك الليلة )  واجاب حسام وهو يبتسم (لا بأس ) و كانت ملاك تجلس بجانب النافذة وهي تتذكر كلام ادم " يا لكي من فتاة مثيرة للشفقة " و بدأ تقبض يدها بقوة و كان جدها بجانبها ينظر إلى ملامحها بهدوء وهو يقول في داخله " لم أعلم أن ابنتي سترزق بأبنة جميلة مثلها "
ونادى الجد ملاك لتلتفت إليه و لاحظ أن ملامحها حزينة وقال ( ما بك ملاك !؟ ) واجابت ملاك بهدوء  وترسم على ملامحها أبتسامة ( أنا بخير جدي فقط تعبت قليلا )

~~~~~~~

أنا بخير هذا ما يقوله البعض وهو يتألم لأنه يعلم أنه ليس بخير ، فقط هو بداية الوقوع في بحر من الألم هذا ما شعرت به ملاك الآن ، و يا ترى ماذا سيحدث لملاك في الفصل التالي !؟

سأرتدي قناع القوة !! و أخفي ضعفي في أعماقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن