part 28" ! ابتسامتك صوت عميق يحكي ذاتكِ"

278 18 5
                                    

تحدث هذا المدعو زيد بأنزعاج "من أنتي؟" توقفت ملاك قليلاً لتفكر ماذا تقول " أنا أكون حفيدة جدي " واستغرب زيد من كلامها ليضحك بصوت منخفض وفي وسط ضحكته "ومن يكون جدك ؟ " هذا ما تفوه به وهو يبتسم وتوترت ملاك لتقول "أنه السيد آدم " و ابتسم زيد ليتذكر "آه اذا انتِ ملاك لقد سررت بمعرفتك انا اكون ابن خالك سليم تفضلي يمكنكِ  الجلوس " وأشار إلى المقعد الذي امامه لتجلس ملاك وهي متوترة و زيد يقرأ الورقة الذي امامه بتمعن لقد كان الجو  هالة من الصمت الرهيب لتقطع ملاك هذا الجو "امم ما هو أسمك؟ " ليبتسم بهدوء وهو يقرأ الاوراق "اسمي زيد " و قالت ملاك بحماس لتقطع هذا الصمت الرهيب " اذا كم عمرك وما اكلتك المفضلة " ونظر إليها بصدمة ليتحدث بتوتر " ع.عمري ١٧ سنة و ليس لدي  اكل محدد افضله " ليكمل بأتزان " احم احم يا لكِ من فضولية " لتنصدم ملاك " انت مثل عمري  هل تحب اكل البيتزا"  وقال زيد بدوره " نعم احب اكل البيتزا ، يا لكِ من فتاة غريبة "  وأجابت ملاك بعدم فهم "وما هو الغريب فيني يا رجل " وأجاب بهدوء" لهذا السبب جدي يحبكِ لأنكِ عفوية غيرتي هذا العائلة الكئيبة وجعلتيها سعيدة فالحقيقة  لقد كنت أحسدكِ وفي نفس الوقت أشكركِ لأنني لم اقدر أن أفعلها وانتي فعلتيها بنفسك " وضحكت ملاك لتقول "يا رجل لم أفعل شيئا هي هي هي هي " وضحك زيد عل اسلوبها ليخطر في بالها فكرة "ما رأيك أن نلعب ×o ؟ " ليوافق زيد لأنه حقا شعر بالملل ليلعبوا معا ولكن ملاك دائما تفوز وزيد خسر وعندما فازت ملاك للمرة العاشر قالت بحماس " نياههههههها لقد فزت يا قزم " في هذه اللعبة تغير زيد بنسبة مئة وثمانون درجة ليقول بغضب " سأريكِ مرة أخرى ولا تناديني بالقزم يا قشرة الموز " وغضبت ملاك لتقول" من قشرة الموز ؟ يا رأس البصل " وبدأ يصرخون على بعضهم تاره ملاك تقوله قزم وتارة يقول لها قشرة الموز حتى دخل جميع  العائلة ليروا المنظر الذين امامهم بصدمة لقد كان ملاك و زيد واقفين ليقول زيد بغضب " بالتأكيد غششتي يا قشرة الموز " لترد عليه ملاك "من الذي يغش على هذه اللعبة البسيطة يا قزم "  ليتدخل حسام "هيي نحن هنا " والتفتوا اليهم لتقول ملاك بأبتسامة "هل انتهيتم من الاجتماع ؟ "  وانحرج زيد ليقف بهدوء و وجهه محمر ليضحك الجميع عليهم و قال سليم " لم انتما غاضبين ؟ " واجابا الاثنين معا " لعبنا ×o و هذا يعارض /هذه تعارض " ونظرا بعضهم بغضب لتقول ملاك ببرود " بفف قزم "  وقال أدم وهو يضحك عليهم "لا بأس انها مجرد لعبة " لتنظر له ملاك وضحكه شيطانية ترسم على وجهها وكأنه لم يكن يركض وراءها بغضب عندما رمت عل رأسه العبوة ليتوتر ادم من الاحراج وتدخل الجد " انتم كبار لتعقلوا وتعتذروا لبعض " ونظرا للجد وبعدها اعتذرا لبعضهم  وضحك الجميع ما عدا زيد وملاك ولكن عندما رأو الجميع يضحك بدأو يضحكون وانتهى هذا اليوم وهو مملوء بالكوميديا.......

عند المستشفى

كانت الممرضة بجانب سرير الأم تضع المغذي ولكن توقفت  عندما سمعت صوت الام وهي تقول " أ.أريد الم.ماء " و فتحت الأم عينيها ببطئ لتنظر حولها  و ركضت الممرضة بسرعة عندما رأت الأم استافقت لتنادي الطبيب.....

عند ملاك

كنت أشاهد التلفاز مع جدي و سمعت صوت الهاتف يرن لأذهب واستجيب إلى الهاتف ولكن  عندما سمعت الخبر  من المستشفى أن أمي أستيقظت من غيبوبتها لقد صدمت وخرجت الدموع من عيني لأقول بصوت مهزوز " ح.حقا؟ " والطرف الآخر من الهاتف اجاب فقط جملة واحدة " ان الله معك يحمي أحبائكِ " وذهبت مسرعة إلى جدي والدموع تنهمر من عيني  "جدي أمي أستيقظت ! " وعندما سمع  الخبر انهمر دموعه لقد كانت دموع الفرح و ذهبت لأعانقه  واقول ببكاء  وصراخ" جدي أمي فعلتها لقد تجاوزت حدودها لقد فعلتها جدي " و وضع الاخر يده عل رأسي " امكِ قوية يا فتاة امك قوية! " وذهبنا مسرعين إلى أمي لأفتح الباب بسرعة لأجد أمي جالسة على السرير و أشعة الشمس التي تطل من النافذة تنير وجهها وقالت جملتها ودموعها تنساب من خذيها "لقد عدت " وأجبت بأبتسامة والدموع  ايضا تنساب من عيني " مرحبا بعودتك " وذهبت مسرعة لأحتضنها وابكي بصراخ

ملاك : اشتقت لكِ أمي لا تتركيني وحدي يا  غاليتي لا تجعلي وحدتي أبدية لا تحطمي قلب صغيرتك

الأم: لن احطمها لأنها غالية ، يا صغيرتي دموعك نسجت خدك ، هل تعلمين والدك كان يقول لي في حلمي " يا امرأة لديك فتاة تنتظرك في الطرف الآخر لما تجعليها تنتظر اذهبي بجوارها وقولي لها شيئا " لقد همس وقال " ابيك يعشقك يا طفلتي اجعلي ابتسامتك صوت عميق يحكي ذاتك !" وابتسما الام وصغيرتها والدموع تملأ أعينهم.....

عند الجد

لقد كان ينظر لهم ببعيد وهو يبتسم وقال بهمس و القليل من الحزن تظهر في عينيه...

" اظن ان الوداع اقترب "

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

خبر مهم !

لقد اقترب الرواية من ذروتها !
اراكم لاحقاً 😘❤

سأرتدي قناع القوة !! و أخفي ضعفي في أعماقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن