هناك من ذكرني لم انزل شيء بكتابي هذا
سأنزل لكم مشهد انتحار هههه لا تستغربوا جميعنا في داخلنا تنتحر الكلمات على صفحات الورق .
هذا مشهد لحظة انتحار اي انه ليس خاطرة
و ليلة رأس السنة سأهدي خاطرة لشخص عزيز ليلة تأبين ذكراه بعنوان " سمفونية رحيل "كنتُ واقفًا وانا انظرُ، لذلِكَ الشاطيء، ولتلك الامواج الصغيرة التي تتلاعب على الصخور بهدوء.
لحظةُ جنون اصابتني؛ انْ أُلقي نفسي باعماقهِ واغرقُ وامحو الاماً رافقتني سنين.
الغدرُ قد غطاني بوشاحٍ اسودٍ، قد زينته نقوشاً من الجراحٍ، التي مستْ الروح حتى اعماقِها، فلملمتُ جراحي وطويتُها، ولمْ اظهرها للعيانِ لتستقرُ باعماقِي مثلما اطوّي صفحات ذكرى مؤلمة لأتجنب النظر لتلك الحروف المُسطرة، على جدرانِ قلبٍ غادرته النبضات.
نظرت الى الاسفلِ بتحدٍ ان اقفزُ وافعلها، واذ الامواج تسألني :
- من انت ؟!
شهقتُ بخفوتٍ، وانا استيقظُ من تأملاتِي وشرودِ افكاري، لكني آثرتُ الصمتْ، محتفظٌ بلكماتِ جراحٍ تدمي اوردتي، عاودتُ النظرَ الى الاسفلِ منْ جديدٍ، وانا بتردد احاول ان القي نفسي الى اليُّمِ.
تلاعبتْ امواجُ البحر مع بعضٍ، وتعانقتْ موجتين بهيامٍ .
- يا هذا لا تصمتْ، تكلم فنحن نستمع لاسرار العاشقين، هيا فضفض فأسرارك ستمحوها تلاطمُ الامواج فلن يعلم بها احد، لكن اولاً قل لنا من تكون ؟.
- انا ذلكَ المخذولُ المذلولُ بالحب والهوى، انا من احتضنَ صدرهُ سهامَ الغدرِ فقبلها، لأنَّ يدّي حبيبتي امسكتْ ذلك السهم.
فجاة اسودتْ السماءُ؛ وتلاقتْ غيمتين باكيتين، لتسقطا وابلِّ امطارهما على الربوع :
- لا تحزنْ الزمنُ كفيلاً بالنسيانِ.
ابتسمتُ مسلوبَ الارادةَ، فرفعتُ وجهي للسماءِ، فأمتزجتْ دموعي مع دموعِ المزنِّ، ليتسلل شعاع شمس فينعكس ضوئهِ على سطحِ قطرات المطر المتساقطة.
تبادر لذهني عباراتٌ كنتُ أؤمنَ بها :- يقال الامطار تغسلُ الارواح، و يقال الامواجُ تُزيلَ هموم من يأتمنها سره؛ لكني لازلتُ اجود بنفسي من لكومٍ لا تشفى.
الامواج والمزنّ:
-لانك ببساطة اصبت بجنون الحب وهذا لا يزول .- يا امواجُ احتظنيني و يا غيوم انسجي قصيدة رجل خانته حبيبة .
اغمضت عيني، لالقي نفسي بين احضان الامواج، كما تحتظنُ الامِّ وليدها، اهتز جسدي لحظةٍ، ثم شعرتُ بنفسي اغوصُ الى اعماقِ بحرها بين صخور المرجان هناك استقرَ جسدي.
" هكذا انتحرت قوافي الكلمات على سطور مهمشات"
أنت تقرأ
انكسار ناي
Poesíaكم ادمنت تلك الامواج لانها ببساطة تشبه امواج الحياة تارة تعلوا لتلقينا على ضفاف شواطيء الامان وتارة تنخفض لترمينا بقعر الظلمات