مراثي عن الام

242 14 11
                                    

أُميمة أحمد الحلبي:
تنهيدة شوق

مات كل شيء
فلترحل بعدكِ عناوين البقاء
ما معنى أن أحيا
والرثاء المكتوم عمود الحياة
لا زال يسقط المطر يا أمي
ولكنه لا يخفف من حرقة الصدر
و يعلن الفناء
مسافرة وحيدة
بلا خيمة في الصحراء
تسقط دموعي من عيون القمر
على أرض احتلها السهر
بعد الرحيل
و أوقع كل أوراق الشجر
على عتبات بيتنا
مات بعدك كل شيء
إلا الشوق يا أمي
يغلي في حنجرتي
ولا تخرج مني سوى كلمة
بعد الصمت الذي
يمزق الجسد
و تنهيدة
تحرق القلب
"  اشتقت"
ولكن ما باليد حيلة
إذا حكم رب القدر.

لوعة روحي تسطر مقطوعات
من اللحن الحزين
دمع العين يناغي الجفن
و يقرأ له أواخر تراتيل الأنين
لن أنساكِ
أبد الدهر
و أنا على العهد مقيم
أناديكِ بصوت عاشق محروم
و إليك أهيم
كنتِ معنى الحياة
و الآن لا أجدها إلا في أحلامي
التي تسكنين
ساعات بلون الكحل تسحقني
ليلي ليلين
و نهاري دنى من الصفر
يا عبق الرياحين
يا عطر الياسمين
أصبحت كالغريق
أغرق في غياهب الفقد الأليم
تخنقني العبرة
و يطول الإنتظار
تكويني لحظات غيابك
و أوقدت جمر قلبي عند بابك
أخبريني أمي
كيف أشفى من ألم الرحيل؟مرثية

انكسار ناي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن