ج11

288 7 1
                                    


قال عمران ليلى عزيزتي هلا توقفتي عن الصراخ في وجهي لماذا تميلين الى المشاكل لم تعودي تلك الفتاة الصغيرة انت الان زوجة لرجل تصرفي بعقلانية ارجوك والا ستخسرينني
ولم يزد كلمة استلقى على السرير و واجهها بضهره تبا لها لماذا اغضبته انها لا تطيق ان تراه مع اخرى و الان ستراه يكلم كيارا يوميا و يضحك معها يجب ان تصالحه لن تدعه ينام غاضبا اقتربت منه من الخلف و عانقت ظهره و قالت اسفة التفت لها مبتسما و اردف هذه هي حبيبتي تعالي الي ليلى انا احبك لقد اشتقت اليك
حينها علمت انهما قال تصالحا
في المشفى كانت تجلس كيارا تنظر لجدتها وهي تقول باكية جدتي لن يتزوجني احد من سيتزوج من لا تنجب له طفلا جدتي انا حائرة هل سابقى هكذا عانسا اعلم انني لازلت صغيرة الان ولكن فيما بعد
-كيارا لا تقلقي عمران اكيد لن يبقى مع ليلى هما يتخاصمان طول الوقت
احست الجدة ان مستقبل حفيدتها قد يهم اكثر من خلفاء لزوجها فهاهم اولاده لم يخلفو غير البنات قررت ان تجعلهما يتطلقان من اجل الا تحزن كيارا.
كيارا فتاة جميلة ذات شعر اصفر و عينين زرقاوين واسعتان و قد ممشوق كعارضات الازياء ذات فم مكتنز كرزي و بشرة بيضاء ناعمة اخذت جمالها عن امها الاوروبية سوزي التي تطلقت وهي تبلغ من العمر سنتين ثم لم ترها كانت تعيش عند جدتها و تسافر احيانا الى فرنسا مع والدها و الان تبلغ20سنة وقد استقلت عن والدها و كانت هذه الايام قد اتت معه في جولة لتونس و بمجرد سماعها بمرض جدتها هرولت لتراها صحيح انها لا تكره ليلى لكن عمران هو هدفها الوحيد لن تستطيع انجاب طفل بسبب حادث اصابها في صغرها كانت تلعب في الشارع و كان الاطفال يرمون الاحجار و رمى احدهم حجرا كبيرا على بطنها فنزفت كثيرا و تضرر رحمها بشدة و بكتها جدتها و قد حاولو اجراء عمليات جراحية لكن لا امل

في الصباح كان الجميع على الطاولة ما عدا الجدة كانت كيارا تضع مساحيق تجميل اكثر من اللازم هذا ما لحظته ليلى و قلبها يحترق كلما رات عمران ينظر باتجاهها او يتكلم او يبتسم لها حتى انها لم تاكل و طلبت ان يوصلها بسيارته رغم انها تعودت الذهاب على تاكسي و ظلت طول الطريق صامتة لا تتحدث اندهش عمران من تصرفات زوجته الغريبة لكنه لم يبد اهتماما و اعتقد انها فقط تصرفات طفولية كما اعتادها دوما عندما نزلت من السيارة ضلت تنظر اليه يبتعد لم يشعر بغيرتها لم يشعر بشيء تبا لم تذهب الى المعمل اخذت تاكسي و عادت ادراجها الى المنزل لكنها لم ترد ان يراها احد صعدت الى السطح رات عمران يخرج من غرفة جدته و سارع الى غرفته لم يرها ولم تستطع رؤية تعابير وجهه بعده بلحظات خرجت كيارا من غرفة الجدة و لحقت به كيف سترى ما يحدث في الداخل احست قلبها ينفجر غضبا كيف تدخل كيارا غرفتها ثم نفظت افكارها عن راسها حينها رات كيارا تخرج مبتسمة و هي تحمل شيئا بيدها ا ا ايكون عمران يهديها بعض الاشياء صدمت ليلى لم تستطع فعل شيئ عقلها توقف عن التفكير توقعت الخيانة من الجميع الا من عمران ليس لهما شهران مذ تزوجا احمر وجهها و ترقرت دموع بعينيها و استعدت للبكاء لكنها سمعت صوت اقدام خلفها التفتت فاذا به عمران اقترب منها راى عينيها اللامعتين بالدموع نظر لها بشفقة و امسك راسها ثم ضمها الى صدره حينها انفجرت بالبكاء و جلسا معا و ضلت هي تبكي و تشهق ثم رفعت راسها و نظرت اليه بعينين محمرتين منتفختين فمسد وجنتها و قال ليس كما تظنين لقد رايتك فوق لم اخنك ليلى فجدتي اوصتني بجلب بضعة حاجيات لها و جائت كيارا لاخذها ليس الا
-لكن عمران لماذا كنت في غرفة جدتك
-لقد نادتني لاجل موضوع خاص
انتفضت واقفة و قالت ما الموضوع الشخصي الذي تخفيه عني انا

احببتك رغم الالم 💔(مكتملةة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن