كيارا

236 9 1
                                    

بعد انقضاء 7 ايام على وفاة الجدة عاد البيت لفروغه من الجميع ما عدا اصحابه حتى كيارا كانت تجهز لذهابها بعد يومين احس الجميع بالنقص و الملل اشتاقو لصراخ الجدة و توبيخها ورغم كل شيء تبقى هي من اهتمت بهم يوم تخلى عنهم والدهم ثم ان والدهم وجد عملا و لم يبقى الا الانتقال و الذي سيتم بعد بضعة ايام كانت ليلى و هاجر تغيران ديكور غرفة الجدة لتكون غرفة السيد عامر و زوجته و رجاء تعد لهم العصير و اهتم عمران بجلب سرير لمايا ووضعه في غرفة اختيه حينما انتهى كل شيء جلس الجميع في الصالة يشاهدون التلفاز ابتدرت رجاء الحديث قائلة
-اشتقت حقا لها
هاجر:-عزيزتي انه قضاء الله روري
-هاجر امي ماتت ولم اتعرف عليها جيدا الا من صورتها -رحمها الله- و الان جدتي اتعلمين كم عمري؟؟ عمري 16 هاجر و امر بكل هذا لماذا يا رب لا ازال صغيرة
عمران:- رجاء لا تقولي هذا كلنا خسرنا جدتنا لست انت فقط جميعنا نعاني انا و انت و هاجر و مايا و كيارا و اباؤنا لقد كانت السند الذي تستند اليه العائلة و ربما بعد وفاتها ستفترق عائلتنا رغم انها لم تجتمع سوى مرات معدودة
ليلى:- و انا الست من عائلتكم؟؟؟
عمران:- هههه بالتاكيد انت من عائلتنا عزيزتي
كانت ليلى تضع راسها بحجر عمران و جسدها مستلق على الاريكة بينما هو جالس يمسد شعرها تكلمت كيارا قائلة
-هو يتحدث عن احفاد العائلة ليلى و انت لست منا لذلك لا تتغابي
-ما دخلك انت كيارا يكفي ان "زوجي" قال انني من العائلة
وضغطت على حروف زوجي لتبتز كيارا التي احمر وجهها غضبا هذه الطفلة تهزمها حقا لها لسان طويل كما ان لها طفلا في بطنها يربطها بعمران ولكن هي ماذا تملك لتبقى ؟؟ماذا تملك لتدافع عن حقها في البقاء مع حبيبها؟؟  لا شيء لا شيء البتة سوى مشاعر ممزقة قد لا تكفي لتسد نقصها كرهت نفسها بسبب ذلك النقص حقا لا تستطيع يوما ان تصبح اما مثل ليلى لن تحمل طفلا لحبيبها و تجلس بحجره هكذا لن تستطيع ان تمسد بطنها و هي تنتظره و لن تشتهي شيئا احست بمرارة في حلقها و انقبض قلبها خرجت من الغرفة و بدات بالبكاء نظرت للسماء و قالت
-لماذا يا الله؟ لماااذا؟ ماذا فعلت لتعاقبني هكذا؟ ان تحرمني من اكون اما الحيوانات تنجب و انا لا استطيع  لماذا يالله لماااذا؟ دايما اشعر بنقصي كلما رايت امراة حاملا احس بانقباض عند رؤية زوجين يمشيان معهما طفل صغير لماذا انا بالذات انظر لجميع النساء و الفتيات بل و حتى البنات الصغيرات انهن افضل مني فيوما ما ستصبحن امهات ماذا عني؟ كما لا اخ لي و لا اخت ليقفا بجانبي كرجاء لديها هاجر و عمران
هي الان تشعر بالكره نحو الجميع لماذا ترك والداها بعضهما ولم ينجبا لها اخوة لو انهما بقيا ما كانت جائت تلك الفترة الى تونس لتجهيز بعض الاوراق الهامة لوالدها كما قال و لما تعرضت لذلك الحادث لقد بقيت جدتها تلوم نفسها طويلا لانها سمحت لها باللعب ذاك اليوم حتى انها منذ حينها لم تسمح لها بالخروج و حتى بعد سنوات فهي لم تلعب الا مع عمران و هاجر و رجاء و ليلى و الان ماذا ستفعل ستعود لفرنسا لدراستها و سيباستيان و ستقبل الزواج به هذه المرة و لن تعود بل لو لزم الامر ستحرق جواز سفرها ستتبنى اطفالا و تعيش سعيدة هناك و ستنفذ حلمها بان تبني ميتما للاطفال اليتامى و تهتم بهم و تنسيهم ان عائلاتهم تخلت عنهم
ارتاحت حين شكت لربها و دخلت غرفتها بعد غد ستذهب ولن تعود لليلى و عمران و طفلهما
في حينها كانت ليلى تشعر بالانتصار في غرفة الجلوس لانها تغلبت على تلك المدعية التي تريد سرقة عمران منها فبعد وفاة جدتها لا احد سيقف معها ليختطف عمران من ليلى كان عمران ينظر لزوجته و هو مشفق و بعد تردد قال
-عزيزتي لي لي ما كان يجب ان تزعجيها فهي ستذهب بعد يومين
قالت بانزعاج
-لكنها من قالت انني لست من العائلة
-ههه انت من عائلتي انت نصفي وان رفضوك جميعا ساخذك و نهرب لنعيش بعيدا
-هههههه مجنوووون و اللهِ مجنون لن اذهب معك لاي مكان
-مجنونك انا 😂
قامت من حجره و اخذت شالها و خرجت قائلة
-لن ابقى يا لجنونك هههه
قالت رجاء وهي تضحك
-اسهري ليلى هههه ما بالك الم تتعودي على هذا المجنون بعد
قال عمران متظاهرا بالجدية
-احم لا احد يقول لي مجنون غير ليلى
-لكنك مجنون. (وضعت يدها على راسه في شكل مسدس)
- اجل اجل مجنون لا تقتليني انا استسلم
سارت ليلى خارجة من الغرفة حينما اعترضتها كيارا و قد كانت عيناها تلمعان بالدموع قالت
-هلا تاتين لغرفتي لنسوي الوضع
-هههه كامراتين ناضجتين ام كطفلتين؟؟
-هه لو لم تكوني حاملا لكنت سويته كطفلة صغيرة غاضبة لكن لا باس لنكن ناضجتان يوما
-حسنا
دخلت غرفة كيارا و رات انها جمعت كل شيء حينها تكلمت كيارا بصوت متقطع و هي توشك على البكاء
- انت ترين لم اعد اريد البقاء هنا عذابي يوشك على الانتهاء ولكن اسمعي ليلى انا لا اكن لك اية مشاعر كره بالعكس انت فتاة طيبة و بريئة انت تتصرفين كطفلة صغيرة و ملامحك تشبه ملامح والدة عمران -رحمها الله- لقد كنت احبك لكنني احببت ابن عمي و هذا ما صنع مشاعر الكره بيننا لكن اتعلمين عندما فكرت بيني و بين نفسي لم اجد اي داع لاكرهك عمران يحبك و حتى لو لم يتزوجك لم يكن ليتزوجني فانا لست نوعه المفضل كما انني عاقر اترين؟ انت تفوزين لن اكون قادرة على مجاراتك و لو بقيت مليون سنة لن اخذه منك فهو متعلق بك لذا اهتمي به جيدا و لا تتركيه بخاصة عندما تضيق به الدنيا ليكن لديك صدر رحب يتسع لشكواه و عندما يتخلى عنه الجميع كوني معه و...
فقاطعتها ليلى قائلة
-اسفة كيارا انا ايضا لم اكرهك لكنني احب ان اقوم بتلك الاعمال الطائشة و اتخاصم مع شخص ما يوميا اتدرين؟ لست الشخص الشرير الذي اعتقدته يوما انت حساسة فعلا انا اصبحت احبك 😊
فتعانقتا كصديقتين قديمتين و كل منهما تشعر انها ظلمت الاخرى بشكل او باخر
و تعانقتا بعد يومين لتوديع بعضهما لدرجة ان الجميع استغرب فعلا.

احببتك رغم الالم 💔(مكتملةة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن