ج14 وفاة الجدة

302 8 1
                                    

اعتقدت انه ضغط الدم فذهبت للصيدلية لاخذ الدواء ورفضت اعطائي الا بعد ان تفحصني خوفا من ان لا يكون الدواء الصحيح حينها ابتسمت وقالت ليس ضغط دم سيدتي انت حامل صدمت حينها لكني لم اخبر احدا
باي شهر
الشهر الاول
حسنا
لا تتجرئي وتخبري عمران لقد فقدت ثقتي عندما اخبرته عن عملي
عزيزتي لم ارى فتاة تتعذب في اول 3شهور من زواجها بقدرك
عديني الا تخبري عمران
لا يمكن ان اعدك
عديني عائشة لا احد لي غيرك
حسنا تعالي نذهب لماما
بعد بضعة ساعات رن هاتف ليلى كان عمران فقفلت الخط لكنه عاد ليرن و عادت واغلقته حينها كان رقم رجاء فاجابت
الو
الو ليلى تعالي فورا جدتي ليلى جدتي
ما بها رجاء تكلمي
انها بالمشفى الان تحتضر تعالي
باي مشفى
*****
قادمة فورا
اخبرت عائشة و اخذت حقيبتها و خرجت مسرعة بمجرد ان وصلت وجدت عمران منهارا على احد الكراسي يضع منكبيه على ركبتيه و راسه بين كفيه و في الجهة المقابلة كانت كيارا تذرف دموعا اما رجاء و هاجر فقد كانتا بجانب بعضهما و قط خطفت الوان وجوههما و بدتا كجثتين متحركتين تجاهلت زوجها واتجهت نحو شقيقتيه قائلة
ماذا حدث رجاء كيف عرفتم تكلما هل جدتي بخير
حينما سمع عمران صوتها رفع راسه فرات الياس المقيم في عينيه تجاهلته تماما بعدها بلحظات خرج الطبيب قائلا
البقاء لله
حينها انكمش وجهه كان يحبس دموعه مطولا ثم ضرب الجدار حتى انها اعتقدت انه هدمه تشعر بعجزه تحس انه في امس الحاجة اليها الان اصبح المسؤول عن العائلة المشكلة ان لا مال له ولا عمل كانت لدى جدته اموال تاتيها شهريا ولكنها ستنقطع بعد موتها وماذا بعد نظر اليها كانه يستعطفها احست بالطفل في احشائها يحثها لتلحق بوالده لكنها اسكتت صوته لا لن تستسلم عندما لم يرى منها اي ردة فعل انزل راسه و خرج انتبهت للفتيات اللاتي تشهقن بجانبها  خرج عمران غير قادر على تصديق انها حقا تخلت عنه الى هذه الدرجة و حتى في لحظات احتياجه لها تذكر ما حدث بعد خروجها ببضع لحظات جاءت لجدته احدى نوباتها المعهودة و سقطت لكنها كانت اشد هذه المرة اذ كانت تنتفض و ترتعش و هي تمسك قلبها بقوة اتصلو بالاسعاف لقد كان خطؤه فقط لو انه ابكر قليلا فقط لكان انقذها اوصته ان يهتم بكيارا ان لا يرتاح الا حين تتزوج الرجل المناسب ضرب الحائط بقوة ماذا يفعل لا يريد ان يترك ليلى ولكن اين سيجد زوجا لا يريد اطفالا؟ عاد حيث ترك ليلى و الفتيات كانت تهدئ شقيقتيه بينما كيارا تبدو ساهمة تفكر في شرود لم يبد عليها اي مشاعر كانت تجلس هادئة اتجه نحوها قائلا
كيارا مابك
نظرت له وبعد صمت قصير قالت بصوت متقطع
ماتت.. جدتي.. كانت الشخص الوحيد الذي احبني و منحني الرعاية و الحنان كانت.. امي و ابي مـــــــــاتت يا عمران مـــــــاتت
احس بالمرارة في كلامها فضمها مشفقا عليها و بدات هي بالبكاء في حين كانت ليلى تنظر لهما بعينين مشتعلتين نارا لكن هي من افسحت المجال هي من اخبر عمران انهما انفصلا لكن لا يجب ان يرتبط بهذه السرعة سارت نحوه قائلة دون تفكير
عمران زوجتك حامل و انت تقضي اوقاتك مع ابنة عمك هه ياللروعة
حينها نظر الجميع نحوها باندهاش و قال عمران و هو يشعر بقلبه ينبض يكاد يخرج
عزيزتي احبك اخيرا يا ليلي ستهبيننا الطفل الذي ارادته جدتي طويلا
اقترب منها ليعانقها لكنها ابتعدت صارخة
ابتعد عني لا تقترب ليس لديكم اي اطفال عندي هذا صغيري وحدي عمران انت لن تكون والده لقد علمت منذ مدة و لم ارد اخباركم من اجل الا تفتكوه مني لكن فلت لساني
نظر اليها بعينين محمرتين و امسك يدها بقوة رغم مقاومتها له وقال بقلب كسير و لهجة غاضبة
-لقد سمحت لك طويلا ان تفعلي ما براسك سمحت لك ان تكوني حرة لم اعط جدتي الحق في التحكم بك انت حتى لم تكوني تسمعين كلامي انظري مالنتيجة جدتي ماتت من عصيانك من دفاعي عنك دائما لانها تنتظر منك حفيدا لم تفرحيها حتى باخر ايامها ما انت ليلى ما انت هل انت سعيدة الان هل فرحت لان جدتي ماتت وهي تنتظر الحفيد الذي انت تحملينه الان لماذا فعلت هذا اي قلب تملكين
-يدي... دع يدي
ترك يدها كانت محمرة لقد ضغط عليها زيادة على اللزوم و احس قسوة كلامه عندما رأى قطرات دموعها تهطل لكن لم يكن له اي مكان للشفقة في قلبه الان هو يحتاج ان ينفس عن غضبه ما كان يجب عليها ان تتكلم في هذه اللحظات الحرجة يعترف انه اهانها امام الجميع لكنه حقا لا يعرف ما يفعل يحتاج سندا يستند اليه يحتاجها الان ولكن هي كالصغيرات لا  تفعل شيئا غير الغيرة طوال الوقت جلس على كرسي و مسح وجهه بيديه و بقي ينظر اليها و هي مرتعبة منه كل منهما ينتظر حركة الثاني و الوجوه تنتظرهما لترى نهاية هذه الخصومة الصغيرة
-انا ساعود للبيت الان وداعا
-انتظري ليلى ساوصلك
-لا اريد شكرا
-قلت ساوصلك لا تعانديني
-حسنا
مشيا حتى نهاية الرواق معا بدون اي كلمة و ركبا السيارة بصمت الجملة الوحيدة التي قالها هي ان تغلق النافذة لكن عندما وصلا الى بيت اهلها قال بصوت حازم لا يقبل الرفض
-جهزي امتعتك ستعودين معي
-لكن...
-قلت احزمي امتعتك لا تحاولي ان ترفضي لان اعصابي لم تعد تتحمل ليلى
دخلت البيت فلحق خلفها كانت منزعجة منه تريد ان تجلس على السرير لوحدها
ان تبكي شبابها
تبكي حبها
لكن جاء خلفها ليحثها على الصمود تريد ان تنتهي هذه الحرب الباردة بينهما لكن لن تسمح بان تهان كرامتها معه لقد تحطمت معه انها تخشى انه ان عادت اليه مرة ثانية فسيضل كما هو باردا يقظي بها اوقات فراغه فحسب تكره ان تكون دمية له تشعر ببركان من الغضب يموج داخلها لكن راتها عائشة عندما دخلت فنظرت لها باستغاثة فهمتها عائشة فمشت نحوهما وقالت
-ماذا حدث لجدتك عمران
انزل راسه و قال بهدوء استغربته ليلى
-البقاء لله انسه عائشة
-اسفة
-لاباس
اغتنمت الفرصة ودخلت بسرعة لغرفتها تاخذ ملابسها و لم تستطع منع دمعتها من النزول جمعت اغراضها و خرجت فوجدت عائشة قد توسعت في الحديث كعادتها وقالت هيا بنا عمران
-اجل هيا

احببتك رغم الالم 💔(مكتملةة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن