الهروب

145 5 0
                                    

دخلت هاجر وبعدها ليلى فاغلقت الاخيرة الباب حينها قالت هاجر

-ما الامر ليلى
-ما حكايتك مع الياس
-ما دخلك انت
-لا دخلي هاجر انا زوجة شقيقك
-انه حبيبي فهل تدخلت بينك و بين عمران او بين اي اثنين؟ دعيني و شاني مرة في حياتي لا تتدخلوا في!!
-لست اعني هذا انما هو غير صالح فهو يسكر و يدخن و يقامر و جذب عمران الى ذلك المجال
-بامكاني تغييره لقد بدا يتغير من اجلي
-لا مجال لي سوى اخبار عمران الان
-لا لن تفعلي
-لماذا؟!
-اذا فعلت يا ليلى اقسم انني ساتزوجه رغما عنك و عن الجميع
-هاجر هل انتِ بخير؟؟
-اجل بخير ان توقفتم عن ازعاجي و عن التدخل في حياتي انها حياتي افهمو لا يحق لكم التدخل الا يكفي ان البيت كله علي انا؟  الا يكفي انكم سرقتم وقتي و تريدون الان حرماني ممن احب انا احب الياس و لن تستطيعي لا انت و لا اي شخص على وجه هذه الارض ان يوقف حبي له انظري الى نفسك تزوجت اخي و هو صغير و ابعدته عنا بسببك ادمن الخمر بسببك تراجعت دراسته و ابتعد عن كل شيء بسببك انت يا ليلى حتى احوالنا المادية تدهورت بعد ان اتيتي انا احبك لكنك دمرت حياتنا منذ مجيئك في البداية عروسا ولا تقوم بشيء في البيت سوى ترتيب غرفتها وبعدها حامل ولا تستطيعين الحراك ثم نفساء توقفي عن سخافتك جدتي ماتت من قهرها على حفيدها كانت تريد تزويجه لكيارا و كيارا تحطم قلبها بسببك كل ما حدث بسببك و تلومينني على حبي لالياس؟  على الاقل لن يسبب الضرر لاحد انا لن اضر احدا عند الزواج سيكون متخرجا و يعمل و انا كذلك 3سنوات اخرى وليس الان اعتقد ان الاحسن لك ان تذهبي الى ابعد مكان عنا دعينا و شاننا

خرجت و اغلقت الباب بقوة و تركت ليلى محطمة تماماً كيف تفعل هذا لقد ارادت مساعدتها ولكن معها حق هي السبب في كل شي هي السبب بابعاد عمران عن عائلته و افلاس العائلة فقط بسخافتها و تزوجها رجلا لازال يدرس بقيت تنهمر منها الدموع و لم تتوقف ارادت ان تنشق الارض و تبتلعها

الحل الوحيد الان هو الذهاب الى منزل كيارا حتى يحين موعد سفرها معها لن تخبر احدا و لا حتى عمران لعله يعود كما كان .. اتجهت نحو غرفتها وجدت الفتاتان تلعبان مع طفلها دخلت الحمام غسلت وجهها و نظرت لعينيها المحمرتين في المرآة وجهها الشاحب لم تكن هكذا ابدا لقد تغيرت بعد الزواج هي ايضا صارت تتحمل مسووليات لا قبل لها بها ثم خرجت و قالت

-ارجوكما ..مايا..رجاء هلا خرجتما اريد تغيير ملابسي ساذهب الى منزل ابي
رجاء:-لماااذا؟؟  نريد اللعب مع رامي
مايا :- اوه هيا ليلو نود اللعب مع ابن اخينا
ليلى:- لقد قلت اخرجا ابن اخيكما يود النوم.. الراحة منكم دعوه و شانه

خرجت الفتاتان منصدمتان من تصرف ليلى في حين قامت بحمام صغير لها ثم لابنها و جمعت اغراضها بسرعة و حملته و خرجت و اول تاكسي اعترضها اخذته و قالت له عنوان كيارا اغلقت هاتفها لم تتصل باحد و لن تخبر احدا تبقى اسبوع ستقضيه مع كيارا تتسوقان و تضحكان و ستجعل ابنها يعيش في رغد هذا ما كانت تفكر به و هي تنظر من نافذة السيارة و طفلها في حجرها نائم

عندما وصل التاكسي اعطته نقوده ثم سارت نحو البيت و طرقت الباب ففتحت لها الخادمة قائلة

-مرحبا سيدة ليلى السيدة كيارا جهزت غرفتك
-هل هي هنا؟
-لقد خرجت قبل بضع ساعات لن تتاخر كثيرا
-حسنا ارجو ان تخبريها بمجرد قدومها انني هنا و لا تخبري شخصا اخر بوجودي حسنا؟
-حسنا سيدتي

اوصلتها الخادمة للغرفة التي نامت فيها ليلة ما قبل ان تلد ووجدت بعضا من الملابس التي اوصت كيارا الا ترسلها لها وضعت طفلها على السرير العملاق المغطى بالستائر ووضبت اغراضها في الخزانة الضخمة  التي لو تضع فيها جميع ملابسها و ملابس عمران و ملابس طفلهما لن تمتلئ و تذكرت الحمام فدخلت فاذا به لم يتغير فيه شي تبقى مفعما بالجمال كما هو ثم لاحظت انهم وضعوا تلفاز بلازما في الغرفة كان التلفاز كبيرا جدا يتلاءم مع حجم الغرفة و اثاثها
ثم اتجهت نحو السرير و نامت بجانب طفلها و لم تستيقظ الا على صوت طرق على باب الغرفة في البداية اندهشت من المكان الذي توجد فيه ثم ادركت ما حدث بعدها قالت

-ادخل
-جئتي عزيزتي ههه لقد استبعدت حدوث هذا
-لا كيارا لقد جئت لكن هل تقومين بخدمة صغيرة لي؟
-اجل ماهي؟؟
-لا تخبري احدا انني هنا
-ولا حتى عمران
-ولا حتى ابليس
-ماذا يحدث؟؟
-لا شيء اود ان اخرج من حياة الجميع لعلها تتحسن
-عمران سيجن جنونه. انه يحبك و لن يسمح بهذا سيقتلني
-لا احد سيخبره انني هنا
-حسنا  الساعة 9 وقت العشاء هل ستنزلين؟
-لا رغبة لي بالاكل
-حسنا سارسله الى غرفتك فطفلك يحتاج الحليب ليكبر

لم تنبس بحرف و خرجت كيارا
و في مكان اخر كان عمران عائدا الى بيته لكنه وجد غرفته مغلقة بالمفتاح على عكس العادة و عند فتحها تفاجأ باكوام الملابس و كلها تعود له لا ملابس لليلى ولا لرامي دخل الحمام فكان جليا ان احدهم قلبه راسا على عقب حينها خرج و ذهب الى غرفة اخواته اللواتي كن يدرسن فقال

-هل دخل سارق الى غرفتي؟
مايا:- هههههه لا لماذا؟
-حسنا هل رات احداكن ليلى؟
رجاء:- لقد خرجت و قالت انها ذاهبة لمنزل امها
-حسنا ساتصل بها

و امسك عمران و ضغط على الازرار التي يحفظها عن ظهر قلب منذ ان كانا صديقين فقط لكن هذه المرة هاتفها مغلق
قال

-هاتفها مغلق قد يكون فرغ من الشحن تحدث معها عادة هل لدى احداكن رقم امها او ابيها؟
هاجر:- لدي رقم صديقتها عائشة
-اعطني اياه
-حسنا

اعطته رقم هاتف عائشة فاتصل

-الو عائشة
-من معي؟
-انا عمران زوج ليلى
-اه حسنا تفضل؟
-هل ليلى بجانبك؟
-لا لا
-حسنا اذن هلا تذهبين الى منزل ابويها لتري ان كانت هناك ام لا
-لكنني فيه بالفعل و ليلى لم تاتي فمنذ المساء و انا هنا هل من خطب؟
-لا
-تكلم هل حدث شيء ما لصديقتي عمران؟

اغلق الخط بوجهها ترى اين ذهبت لا صديقات لها هنا لا تذهب الى مكان دون اخباره لماذا كذبت اتكون قد اختطفت؟
.
.
.
.
.
.
.

احببتك رغم الالم 💔(مكتملةة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن