احببتك رغم الالم 💔(مكتملةة)

ماضي سيباستيان ستيفنس

كانت ليلى تمشي وتجي وسط الغرفة ترى هل يبحث عمران عنها الان هل انقلب البيت راسا على عقب هل اكتشفوا انها ليست بمنزل والديها الان ام انهم لم يعلمو بعد  نظرت الى طفلها النائم بامان في مكان والده مشت نحوه و جلست بجانبه تاملت ملامحه البريئة بحنان ابتسمت له و لثمته و غطته جيدا من خرجت من الغرفة بعد ان ارتدت ملابس محتشمة وقفت امام غرفة كيارا و استعدت للطرق لكنها سمعت صوت كيارا وهي تتحدث الى زوجها بالفرنسية
-هذا هو الحل الوحيد الذي وجدته ليلى قريبة منا و لا اعتقد انها قد تمانع
-اجل عزيزتي هو الحل الوحيد لكن لا اعتقد ان ليلى سترضى بهذا هذا ممنوع عندهم
-ساسالها في الفطور ..حسنا ساصعد الى غرفتها في الحال

تساءلت ليلى عن الذي يجري و صعدت مسرعة الى غرفتها و نظرت الى المراة كانها تجهز نفسها حينها طرق الباب فقالت

-ادخل

دخلت كيارا مبتسمة وقالت

-جهزت نفسك عزيزتي مستعدة للفطور اليوم ؟
-اجل كيارا سانزل لكن لا استطيع ترك رامي وحده
-لا باس سوف نجد مربية في وقت قريب
-لن ادع ابني لدى مربية
-حسنا لا تقلقي ستهتم به الخادمة الى ان تعودي

ثم دقت الجرس وهي تنادي

-ايميلي تعالي
نأم سيدة كيارا
-اهتمي بالطفل الى ان تنتهي السيدة ليلى من تناول فطورها
-هسنا سيدتي
-تبا لهذا هذه الخادمة بريطانية ولقد تعبت في تعليمها العربية و نقول لي هسنا!! 
-اسفة سيدتي
-حسنا لا باس ..تعالي ليلى

ونزلتا للفطور و جلس الجميع حينها وضعت مدبرة المنزل الاكل و شرع الكل بتذوقه حينها تكلمت كيارا و هي تضع يدها في يد زوجها وقالت

-ليلى تعلمين شوقي لانجاب طفل اليس كذلك
-اجل لماذا
-اخر طبيب ذهبنا اليه اخبرني انني قادرة على الانجاب
-حقا هذا خبر مفرح عزيزتي مبارك
-لكن رحمي مشوه و مبيضاي يعمل احدهما بشكل متقطع اي مرة كل شهرين لذلك يجب ان اجد اما حاضنة فقط لمدة 9 اشهر و ساعطيها ما تريد و ساهتم بكل شي المهم ان تعطينا طفلنا انا و سيباستيان
-لكن كيارا هذا غير مسموح شرعا
-لو كنت مكاني كنت لترضي باي شيء انا اريد ان اصبح اما مثلك و مثل اي امراة انها غريزة طبيعية لكل انثى ليلى انها الامومة
- كيف ترضين بهذا
-اجل ارضى بكل شيء في سبيل ان اصبح اما .فهل تساعدينني؟
-كيف ؟!!
-بان تصبحي الام الثانية لابني سيناديكي ماما و سنتسلى
-هل انتِ مجنونة لن افعل هذا ولا عمران سيقبل
-بدون علم عمران ارجوك
-ابحثي عن غيري لن افعل هذا
-اذن لا يمكنك حمل طفلي كما حملتِ طفلك 
-لن اقبل هذا و ان الححت اكثر فساعود الى بيتي
-حسنا كما تشائين

ثم اشارت لسيباستيان انها لن تقبل و انها يجب ان يجدا حاضنة باسرع وقت ممكن فلقد قاما بالالقاح في الاسبوع الفارط في سويسرا و طفلهما لن ينتظر كثيرا بالمحضنة الصناعية

من جهة نظر سيباستيان لم يهمه الصغير بقدر اهتمامه بسعادة زوجته و لم يكن من مانع عنده ان يصرف كل امواله على اسعادها و قد كانا كل اسبوع لدى طبيب في بلد مختلف و الان لن يدعها تعود لفقدان املها من جديد فهو ليس من النوع الذي ينظر وريثا لثروته او وريثا يحمل اسمه لم يكن هذا هدفه ابدا هو يعترف انه اخطا في بداية حياته فلم يكن ثريا بهذا القدر في صغره و قد انقطع عن الدراسة في سن مبكرة من اجل ان يعمل ليعيل عائلته لقد كان مجرد ماسح احذية صغير الى ان رأى ذلك الرجل الذي غير حياته لقد اعطى والديه مالا كثيرا سال له لعابهما
اصبح يتسول ثم يبيع المخدرات و تطور الامر لبيع الاعضاء و الاطفال و النساء كان سيده فخورا به وهو يده اليمنى نسي والديه الذين تركاه من اجل فرنكات معدودة لا ينكر انه وصل مرات لباب البيت ولكنه استدار و لم يطرقه و قد ارسل اليهما مرات ضرفا فيه نفس الثمن الذي باعاه به بدون ذكر اسمه كما انه حضر بجنازة والده كرجل يود مساعدتهم بقيت امه تنظر اليه طوال الوقت حينها وقد بنى شركة للملابس حينها التغطية على امواله ثم كثرت شركاته الشرعية و قلت اعماله الخفية لم يستطع التخلص من اصدقائه ولا سيده الى الان وهذا ما يجعله يحافظ على جزئه من البلد فما زال احد قادة المافيا الايطالية الان لكنه لا يبيع غير المخدرات و هذه الاشياء تعرف على كيارا التي كانت جالسة في احد المقاهي محاذية بضع شباب كانت الوحيدة الرصينة بينهم و التي لا تضحك بصوت عال و تجذب نظر الجميع نحوها كانت تقرا كتابا و تشرب القهوة بهدوء لاحظ ان ملامحها ليست اوروبية رغم شعرها الاصفر وعينيها الزرقاوين لكن ملامحها كانت مختلفة سال عنها الجرسون اخبره عن كل شيء عنها مقابل مبلغ من المال لم يكن يعلم انه سيحبها اصبح يراها يوميا ادخله احد معارفه الى الجامعة كتلميذ في صفها و صار يتقرب منها واحد شخصيتها الهادئة اصبح الجميع يعتقد انهما حبيبان ولم يعرف السبب الذي يمنعها من ان يصبحا كذلك الى ان اعترفت له بن بها لابن عمها الذي يحب صديقة طفولته اشفق عليها وزاد حبه لها فعلى الاقل لم تتخذ حبيبا لتثير غيرة حبيبها كما تفعل الاخريات
ثم لاحظ انها وحيدة فاقترح عليها ان تسكن معه كصديقان عاديان و ترتاح من ثمن كراء الشقة ترددت قليلا ثم قبلت بسبب الازمة المالية التي وقع فيها والدها حينها و التي كان خلفها سيباستيان في حقيقة الامر وبعد ذلك اعاد المياه الى مجاريها بل و طالب بترقيته
بقيت كيارا تعيش معه الى ان عادت لتونس في زواج عمران ورجعت محطمة و مكسورة حاول تهدئتها ثم طلب منها ان تتزوجه فرفضت ثم اخبرته وهي في اوج ضعفها انها لا تستطيع الانجاب اهذ اياما يهدئ بها كيارا ويفكر هل يرغب حقا ان يصبح ابا، لم يكن الامر يهمه اراد اعادة طلبه مجددا لكنها حينها ذهبت لزيارة والدها و صادف مرض جدتها و بقيت هناك في تلك الاثناء اخبر والديها عن طلبه و عن انكسار كيارا بسبب عمران و استدعى امها لتكون في استقلالها و تقنعها ثم جاء موت الجدة حينها نفد صبره و بمجرد عودتها اصر على الامر حتى وافقت لن ينسى معاناته تلك من اجلها.. من اجل اسعادها فقط بسبب انها لم تجد اما حاضنة لطفلعا