Broken Souls/أرواحٌ منكسِرة:عسل ٌعلى طبقِ الدمَاء

chapter 7

ملأ رئتيه بدخان سيجارته و نفثه في الهواء بقوّة وهو يضغط على السيجارة المشتعلة بين يديه ،ساعة وهو في مكتب والده ينتظِر سعادته للحضور،و أخيرا شرّف بحضوره،دخل بهدوء و ثقته المعتادة محَافظًا على تقاسيمه الباردة،جلس على كرسيه بغرور و أخيرًا وضع انتباهه لإبنه اللذي كَان يفرغ غضبهُ في سيجارته المسكِينة

"إذًا أرى أنّك أتيت،أجل هكذا كما أنت كُن مطيعًا"

"أنَا دائمًا مطيع أيُّها العجوز،إشتقت لكَ طوال تلك الشهور ألم تشتق لي،آآآه نسيت كنتَ مشغولاً برشوة الموظفين و عملاء الحكومة لإنجنَاح أفعَاك الشّقراء في الإنتخابات يبدو أنّها حقًا جيدة في السرير كما أخبرتني مرّة في خطوبتكِما" أنهى كلامه و هو يسحب نفسًا عميقًا من سيجارته بكلِّ هدوء
"أنت لن تتربّى حقا،لم تعلّمك تجربتَك في مركز إعادة التأهيل شيء"

"دعنِي أخبرك عن أمر أزعجني هناك حقّا، إنّهم لا يطبخون السّمك جيّدًا"

"أطفئ السّم اللذي تستنشقه الآن يا ولد"

"هذا السّم أرحم من سّم وجودكَ في حياتِي يا رافايلو لاسيز"

"أصبحت مخنّثا جدا،يبدو أنّه عليّ أن أعمل على تصديدك من جديد"
إحتدّت عينا لِكسيس فور إلقاء والده تلك الكلمات

"أنا أليكسندر ولستُ رافايلو مهما كنت حقيرًا لن أصل لحقارتك يومًا،وليست لديّ نية في ذلك"
"يقولون أنّ الولد سرّ أبيه،أعجبك أم لم يعجبك كالأب كالإبن ولن تغير هذَا" و نهض من كرسيه متجها نحو الباب
"والآن تفضل بالخروج لدي الكثير من الأعمال عليّ القيام بهَا"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
لم أقضي وقتا كافيا للإستمتاع مع إيدي،فكان عليّ الذهاب للحصص و كما أنّني لا أريد مشاكل مع أولاد الأغنياء ،طوال الفترات تجنّبت الجميع،وقد جلست في الكرسي الأخير كي لا ألفت إنتباه أحد.

هل تظنون أنّ اليوم مرّ بسلام و أنّهم قد ملّوا من لعبتهم الجديدة؟

خطأ

مازال الوقت طويلا لكي أقول هذه الكلمة على أنهم قد ملّوا مني، سيجعلونني أصدق أنّ الأمر فقط كما لو كان حفلة ترحيبية و أنّني أريد أن أكون على الأقل تلك التلميذة المنبوذة التي تجلس في الأخير تحاول الإبتعاد عن الآخرين قدر الإمكان تكمل سنتها مخفضة رأسها و بدون التورط في أيّ مشكلة.

قبّلوا مؤخرتي إن سمحتُ بذلك أيّها الأوغاد.

عادت رِيما إلى عَادتهَا القديمة،في طريقي إلى خزَانتي لم أسلم منْ نظراتهِم المتفحصَّة،كان الجميع جريئا حدّ الوقاحة معِي حتَّى أقسِم أنّي رأيتُ بعضهُم ينظرُ لجسدِي بشبح إبتسامةٍ ماكرةٍ و كأن شرارات أعينهم إشعاعات تخترق لبسي و تلوث جلدِي برغباتهم القذرة التّي تقولهَا نظراتهُم ولم تفلح أفواههم بالبوحِ بها بعد.