Broken Souls/أرواحٌ منكسِرة:عسل ٌعلى طبقِ الدمَاء

chapter 16

جلس كل من ادوارد و لكسيس يفكرانِ في تحليل منطقي ما .

"الامر فعلاً لم يكن في الحسبانْ هذا مثِير للتساؤلاتِ ان كان والدك ربما قام باعمال مشبوهة مع هذه الجماعة و هم وراءك لسوء تفاهم بينهم ..ربما لكن انت محق ،هم فعلا لا يريدون قتلك " تمتمَ ادوَارد بحيرة.

"مستحيلٌ ان يكون والدي ..فانا اعرفهُ لا يدخل في صفقاتٍ مع ناس لا يثق بهم ،انه رفاييلو لاسيز ليس رجلَ أعمالٍ ولد البارحةً حتَّى لو قَام بذلِك،رفاييلو لا يعطي ابدا فرصة لعدوه للنيل منه ،اعتقد ان المافيا اذكى من استفزاز لاسيز رفاييل كل ايطاليا ترتعب من سماع اسمه لماذا اذا المافيا تلعب كالاطفال معه و هي تعرف اي نوع من الرجال هو او من اي عائلة ينتمي"

أومأ ادوارد موافقه الرأي فتاريخ عائلة ال لاسيز عريق و دموي فقد كان لهم على مر العصور نفوذ كبير بسبب ثرواتهم حتى مع سقوط الانظمة الفاشية بقيت سلطتهم و نفوذهمْ تسيطران على الِبلاد و بعضٌ من افرادها هاجر لامريكا في القرن تاسعَ عشر و ازدادت قوتُهم خصوصاً بعد شراكاتهم مع التجار اليهُود في نيويورك.

"لكن الشيء الجيد الوحيد انهم لا ينوون قتلك فلو فعلا ارادوا ذلك لتتبعوك هنا في الأكَاديمية و ليس في الحانة التّي لا يعرفُ عنها أحد بغيرنَا،حتى والدكَ لا يعرف عنهَا شيئًا لطالمَا كنت شخصًا غامضًا و محترفًا في إخفاء أسرَارك..ماذا لو روز هي التّي خانتك و كشفت عنك لهم"

"مستحيل أن تفعل روزالين ذلك إنها تخافني و أنَا أثقُ بخوفها" رد عليه لكسيس بسرعة و هو يعبث بجهاز الحاسوب الخاص به حيث كان يبحث عن بعض الوثائق المهمة التي ربما تساعده.

أمال إدوارد رأسه و هو يحدّق في تقاسيم وجه صديقه "أنت تعرف كم أكرهها يا لكسيس و لا أثق بها..جميعنا لا يفعل بحق الإله لما أنتَ مصر على التشبث بتلك المرأة إنها خطيرة جدًا و من أكبر أعداء عائلتِك" ثم زفر بإنزعاج لعدم تأثر لكسيس بكلامه أبدا لطالما كان ينصحه بالإبتعاد عنها ليس هو فقط بل كل أصدقائه.

"أعلم ذلِك،هل ترى غبّي أمَامك..قل واللعنة متى كنت احمقَا في علاقاتي...لا تفتح هذا الموضوعَ مرة ثانية"

"أتعرف يا لكسيس ماهي مشكلتك انك تعتقد أن كل شيء يسير كما تخطِّطُ له و لكن مالا تعلمه ان خطأ صغير أو هفوة أو شيء ما لا تنتبه له يمكنه تدمِيرك...أنت لستَ الإله لكي تتحكم بكل زمام الأمور دائما يجب عليك الإقتنَاع بهذا" كان ادوارد خائفا على صديقه حقّا هذه المرة يعرف أن لكسيس لاسيز ليس غبيّا أبدا،لكن أعداءه كثرحقَّا.

اوما لكسيس ببطئ وهو يقوم بقراءة الاوراق الذي قام بطباعتهم للتو غير مهتم فعلا لمخاوف صديقه لقد وجد ما يبحث عنه تقرير عن اشهر عصابات المافيا في ايطاليا التي تشكلت و بزغ فجرها في القرن التاسع عشر في جزيرة صقلية