Broken Souls/أرواحٌ منكسِرة:عسل ٌعلى طبقِ الدمَاء

Chapter 36

    ______________________________
كَانت إيڤالِين تبكِي بصوتٍ مكتومٍ مختنِق و مارينَا خلفَها،تبتسمُ باستهزَاء و سخريَّة ممزوجَة بألمٍ من حَالَة إيڤالِين الآن،كَانت مارِينا تبتسمُ بابتهَاج و هيَ تشهدُ نوبَة الذُّعرِ التِّي أصابَت الفتَاة قبَالتَها،أغلَقَت مارينَا عينَاها علَى صوتِ نحِيب إيڤالِين الخَافِت ثمَّ فتحتهم بهلَعٍ عندَ سماعِ صوتٍ ذكُوري.

"مَا الذِّي يحدُثُ هنَا؟" نهضَت مارينَا من علَى الأرضيَّة ماسحَة دموعهَا مخفضَة رأسهَا عندمَا لمحَت إدوارد رئِيس مجلِسِ الطَّلَبة.

أمَّا إيڤالِين بأدارتْ ظهرَهَا لهُ لكَي تسمحَ دموعهَا و تستعيدَ ربَاطَة جأشِهَا،خَافَت أن يرَاهَا أحدٌ بهذِه الحَالَة و يشُك أنَّ هنَالِكَ شيءٌ خَاطئْ يحدُثُ هنَا.

"مَارينَا وَ فايث ما الذِّي تفعلانِهِ هنَا و لمَا كنتُمَا تبكِيَان؟" لعَنت إيڤَا داخلَها لقدْ لاحظَ بالطبعِ فعَل فأصواتُهم كَانت صاخبة و وجوهُهم تكتسِي بتاعبيرِ الكمدَ و مبتلَّة بالدمُوع.

ابتسمَت إيڤَا باصطِنَاعٍ مهتَز " لاَ شيءْ فقَط تأثَّرنَا فقَط..قلِيلاً"

"أ..أ عزفُ فايثْ رائِعٌ و عزفَت مقطُوعَة حزينَة أثَّرت بنَا قليلاً"سارعَت مارينَا مضيفَة كيْ تبعدَ الشُّبهَات عنْهُمَا ثمَّ أكمَلت "لقَد تأخّرتْ عليَّ العودَة"
هكذَا هرَبت تاركَة إيڤا وسطَ القاعَة تحتَ ناظرَي إدوارد المتفحصَّة و يبدُو غيرَ مقتنعٍ تمَامًا بالكذبَة.

"يبدُو أنَّ الفتَاة حسَّاسَة و أنَا أكثرُ منهَا بعضَ الشَّيء..لاَ تقُل أنّّهُ لمْ تُبكِيك موسيقَى من قبْل يا رَجُل" ثمَّ أنهَت كلامهَا بقهقهَة مزيّّفَة.

حرَّك إدْوَارد رأسهُ نافيًا فتأفَأفَت في وجهِهِ قائِلَة "أنتَ لستَ ممتٍعًا..لا تمْتّلكُ بمَا بسمّّى بالأذُن المُوسيقيَّة!"

حكَّ إدوَارد رأسهُ بحرجٍ ثمّّ ابتسمَ بهدُوء مردِفًا:" ربمَّا أنَا كذلِك،لا أعرفُ حقًا"

  ___________________________________
حلَّ المسَاء و إلتَقَت الفتاتَان -سورِين و إيزابيلا- و توجّها نحوَ السيَّارَة الأجرَة للإنطلاَق إلَى الملهَى اللَّيلِي..كَانت الساعَة تشيرُ إلَى السادسَة مسَاءًا
و كَان الحمَاسُ بطغَى علَى روحِ سورِين فغدًا ليسَ لديهَا أيُّ إمتحَان و هذَا جيِّدٌ بالنسبَة لهَا فعلَى الأقَلِّ ستحضَى ببعضِ المتعَة اللَّيلَة.

وصلَتَا للملهَى اللّيلِي كَانت إيزابيلا قدْ دبّرت لهُمَا هويَّاتٍ مزيَّفة للسمَاحِ لهمَا كقاصرَاتٍ للدخُول،كَان الملهَى مليءٌ بحرَّاسٍ الأمنِ و في منطقَة جدُّ محرِوسَة و هذَا جعلهَا تشعرُ بالحمَاسَة أكثَر.