Broken Souls/أرواحٌ منكسِرة:عسل ٌعلى طبقِ الدمَاء

chapter 5

_________________________________
"آسف ليس لدينا من هذا الكتَاب متوفر لدينا"تنهدت بغضب و يأس لقد كانت الجملة العاشرة التي اسمعها اليوم على التوالي حقا بدأت انزعج

"اسمعي يا آنسة اعنقد اني رأيت هذا الكتَاب من قبل...تذكرت هذا الكتاب لا توجد منه الا ألف نسخة او اكثر قليلا لذا صعبٌ جدا اشتراؤه لذا ان اردت يمكنني ان اقترح عليك بعض الكتب في النفس البشرية" كان البائع رجل عجوز اكتست لحيته و شعره اللون الابيض و يرتدي نظارات مهترئة و قديمة حتى مكتبته كانت قديمة الطراز.
"شكرا لك سيدي لكن ليس الآن علي الذهاب تأخرت سأحرص على زيارة مكانك في الايام القادمة،وداعا"اخذت الكتاب بسرعة و خرجت.

بينما كنت اسير في الممر المدرسي الخالي من اي احد بسرعة،اسمع فقط صوت حذائي و هو يطرق على الارضية الرخامية تثاءبت بتعب اعتقد اني احتاج حماما ساخنا ثم الذهاب الى النوم..فجأة سمعتُ صوتا شهقات متتالية ثم تبعها انين ألم وقع قلبي من مكانه و اخفضت سرعة مشيي،تقدمت ببطئ فوجدت في آخر الممر تجلس فتاة تبدو في سني على الارض ضامة قدميها الى صدرها الطي يعلو و يهبط جرَّاء شهقاتها المتتالية كانت تبدو بحالة مزرية شعرها يبدو و كان احد ما قام بشدها بقوة و و يزين خدَّها الايمن كدمة زرقاء بشعة جدا..تبا يا الهي من فعل هذا بالفتاة.

اقتربت لها قم حمحمت"يا أنسة هل انت بخير؟تحتاجين الى مساعدة" ما ان سمعت صوتي انتفضت بسرعة و ملامح الهلع تكسو محياها.
"ابتعدوا عني!ابتعدوا عني دعوني وشأني لم اقترب من احد ارجوكي دعيني و شأني لم يتبقى في شيء "
ضممتها بخفة و انا امسح على ظهرهت بلطف و تمتمت بهدوء و
"اهدئي اهدئي انت بخير لا احد سيؤذيك لا يوجد احد هنا"

بدأت تهدأ قليلا ثم تشجنج جسدها و دفعتني بقوة الى الوراء حتى كدت اقع.

اللعينة!
"لا أريد احد سأمت الم يفهم احد بعد الم تسأموا"
عن ماذا تتحدث"عن من تتحدثين انا لا اعرفك و لا اعرف شيئا لقد جئت جديدة هنا لقد قام احد بضربك"
ما ان قلت كلمة جديدة حتى تغيرت ملامحها من كدح و ألم إلى سعادة مبطنة عكستها عيناها"لحظة!انت جديدة هنا يعني لقد سأموا مني لا مزيد من التلاعب و الإهانات سأعيش هنا حياة طبيعية،خالية من الخوف" كانت تتكلم كل مجنونة وحدها لم تختطبني أبدًا.

"شكرا لكي ايتها الطالبة الحديدة اعتدر عما سيحصل لك لكن صدقًا قدومك هو اجمل شيء حدث لي"تكلمت معي بإبتسامة باردة ثم تصبح وجهها خالٍ من اي تعابير كانت دموعها قد جفت على خديها الذي اخدهما مصاب.
"لحظة!لما الحميع يتصرف معي هكذا و كأنني..كأنني طاعون مميت احيانا و احيانا اخرى كأنني علاجٌ له...أ..أنا لا أفهم شيئا من يؤذيكي و لماذا سيؤذوني انا هل شرحتلي لي ارجوكم اتا لا افقه شيئًا"