تفاجأت من ما وجدتُه لم تكُن أبدًا سورين
سامر بلاكاللّعينة،بدأت معدتي تشعرني بالمرض من رؤية وجههَا الشيطاني فأنا متأكدّة أنها لا تنوي على خير أبدًا
"لقد تأخرتي بدقيقة و أربعة ثوانٍ لا تعيديها ثانية فأنا دقيقةٌ في مواعيدي"
لعنتُ تحت أنفاسي من مقدّماتها المزعجة دائما،تصنّعت البرود و الملل و أنا أرمقها بهدوء مما جعلها تقترب مني و هي تبتسم بغضب
"ليس سهلاً أبدًا يا فايث التّخلص منكِ كما أرى فدائما و بطريقة ما تنفذين بجلدك من وراءك،ها!"إلتفت ورائي بسرعة و ثم إستقمتُ و إبتسمتُ متصنّعة الغباء "لا أحد ألا ترين...الهواء لا يحتسَب أليس كذلك"
مرّرت يدها عبر خصلات شعرها و هي تناديني ب'اللّعينة' مرَرا و تكرَرا حتّى بدأت أشكّ أنّها جُنّت
و فجأة و بدون سابق إنذار،لفّت كفّيها على عنقي و دفعتني نحو الجدار حتّى صُدم ظهري به وبدأت يديها بالضّغط على عنقي حتّى أصبحتُ أتنفسّ بصعوبة بالغة
"للمرّة الأخيرة كفّي عن إستغبائي أيتها العاهرة اللّعينة" كانت قد دخلت في حالة هيستيريا حقًّا فقد كانت تصرخ بقوّة و عينيها إحمرّت غضبًا و زادت من ضغطها على عنقي حتّى أحسست أنّ روحي بدأت بمغادرةِ جسدي
لكن مازاد حرقة دمها هو إبتسامة رغم أنّني أقسم أنّ وجهي أصبح أزرقًا
"أنت لا تريدين إرتكاب جريمة و كاميرا فوقك تصّور المشهد أليس كذلك؟"
"و أيضًا لن تستطيعي إخفاء الشّريط عنّي فكما تعلمين أنا جيّدة في هذه الأشياء" و غمزت لها في آخر كلامي قاصدة بالأمر عندما كشفت أمر تزويري للأوراقِ البنكيّة
و هكذا تركتنِي و نظرت ليديها و كأنّها لم تصدّق ما فعلَته قبل لحظات،ضيقت عيناها و جزّت على أسنانها و شرعت في أخذ أنفاسٍ عميقة لتهدأتِ نفسها ثم إبتسمت لي بشفافيّة و خبث
"أنت حقّا لا تستحقين وقتي أو أن أقلق منك فأنتِ لا شيء يا فايث حقًّا أنت لا شيء،مكانك تحت أقدامي و سأثبتُ لكِ ذلك"
وهكذا تركتني و غادرت،أمّا أنا فكنتُ أستشيطُ غضبًا من ناومي لأنّها أعطت رقم هاتفي لهذه الحرباء
نزلت الدرج بسرعة و أنا أسبُّ و ألعُن و أخذتُ أبحثُ عن أي أثر لناومي في كل حرم المدرسة حتّى وجدتها عند خزانتها تخبّىء أغراضها،أمسكتها من عضدها بخشونة فإنتفضت مذعورة و صرخت في وجهي
"ما بك ما خطبك لماذا أمسكتني هكذا"
"آه حقّا!أنتِ ما خطبك يا ناومي"
أنت تقرأ
Broken Souls/أرواحٌ منكسِرة:عسل ٌعلى طبقِ الدمَاء
Lãng mạn"كسرتُ من طرفِ اللاشيء لم يكن لأحدٍ مُلكة إصلاح دماملِي و شَظَاياي جِئت أَنت من ورَاء الأُفق و تسلَّلت إِلى زاوِيتي المعتِمة و فجِّرت مدَامعي كرعْد بَل إنَّه تَحذِير دُنيَوي و في آنٍ واحد قَدر إلهِي يحمل مَعه دُموع السماء قَاطبة غاسِلة خطاياي ان...