"حسنًا إذًا بما أنّنا فريق واحد مكون من أربعة فتيات و لا واحدة منا تعرف الأخرى لماذا لا نتعارف أوّلا ثم ننتقل إلى مرحلة المسمّات بماهي أهدافنا مع أنّه بطريقة ما أشُمّ أن كلّنا لدينا مسعى واحد مشترك"
كنّا أربعتنا نجلس في إحدى مَقاهي الأكاديمية نحاول نوعًا ما أن نقلّل من الجو المكهرب بيننا خصوصا بعد مشاجرتي الأخيرة معَ نَاومي التّي منذ وقوع حادثة سورين و سامر بدت وكأنّها تجاهلتها ،كأنّها تتناسى الأمر بطَريقة ما
رُبّما غفرَت لي
نظرَت مُجعّد مِن علَى مجلّتها لسورين التي كانت بدورها ثانية ذراعيها فوق رأسها و تحرّك ساقيها بعصبية"لما لا نسوّي أولاً مشكِلة الخِلاَفات التي بيننا،نريد تعايش سلمي بيننا أولاً بعدها نقفز للتعارف على بعضنا"
توقفت سورين عن تحريك ساقيها و فكت يديها من على رأسها معتدَلة في جلستها و نظرة جادة على محياها
"أيّ خلافات هذه بحق الجحيم هل هناك شيء لا أعرفه"
بدأتُ أنا بفرقعة أصابعي و أخفضتُ رأسي بخجل ثم رفعته ببطئ
"هو كل...هو ما في الأمر أنّه،أممم أنا...""تكلّمي مثل الخلق يا بهيمة" صرخت عليَّ سورين بغضب
إبتلعت ما في حلقي بحرج"حسنًا أنا أسأت معاملة ناومي..فقد شكَكتُ بها و أفتريتها بشيء لم تقم به و صدّقت كِذبة سامر"
عادت سورين لجلستها الغير الأنثويّة إطلاقا مرّة أخرى و على قسماتها نوعٌ من الرّاحة
" هذا فقط!عادي أشياءٌ كهذه تحدث في البدَاية،المهم أنَّك نادمة"
أومأت بسرعة"أجل أنا نادمة جدًّا" و أستدرت ناحية ناومِي التي كانت تشرب قهوتها مشيحَة برأسها بإتجاه النافذة تتجاهل كلامنا،ناديتُ إسمها لكي ألفتَ إنتباهها فصوبت إنتباهها ناحيتي منتظرة منّي التحدث
"أنا آسفة حقًّا على ما فعلت،لن يتكرّر ثانية"
إنتظرتها أن تظهر ردّة فعل،كانت مقلتيها تناظرُ لعيناي و كأنّها تبحثُ عن شيءً ما من خلال مرآة روحي
إبتسمت فجأة إبتسامة جانبية "أنا حقًّا نسيتُ الأمر فكما قالت سورين أشياءٌ كهذه تحدث خصوصا أنَّنا لا نعرف بعضنا حقَّا كما قلتي أنتِ"
صفقت سورين بحماس"و الآن بدون خصومات يا رفاقي"
ضربتُ قبضتي في قبضة ناومِي التي كانت تبتَسمُ لي بسخرية"لكن يا شباب لا تقُمن برفع معنوياتكن كثيرًا فما فعلته سامر يعني شيئًا واحدًا أنّها بدأت تغرس مخالبها بيننا و بدأت بخدشنا لذا فتِّحن أعينكن...و صَحِيح لاحظتُ شيئًا.."
أنت تقرأ
Broken Souls/أرواحٌ منكسِرة:عسل ٌعلى طبقِ الدمَاء
Любовные романы"كسرتُ من طرفِ اللاشيء لم يكن لأحدٍ مُلكة إصلاح دماملِي و شَظَاياي جِئت أَنت من ورَاء الأُفق و تسلَّلت إِلى زاوِيتي المعتِمة و فجِّرت مدَامعي كرعْد بَل إنَّه تَحذِير دُنيَوي و في آنٍ واحد قَدر إلهِي يحمل مَعه دُموع السماء قَاطبة غاسِلة خطاياي ان...