(1)أمتلك شقيقة!

622 34 69
                                        

"تحاشي معي الأسئلة ، كي لا تجبرني علي الكذب.
يبدأ الكذب حقاً عندما نكون مرغمين علي الجواب.
ما عدا ذلك،فكل ما سأقوله من تلقاء نفسي،هو صادق"              

أخذ يردد تلك الجمل للمرة الثالثة ، و هو مستلقي علي سريره ممسك بالكتاب الذي أقتَبس منه تلك الكلمات ، و التي لامست قلبه مباشرةً.

هو ليس ذلك الشخص شفاف التفكير ، هو عميق ، لا يأخذ الأمر علي المحمل البسيط إنما يُفكر إلي أن يتوصل إلي معناه العميق ، معناه الذي يلامس القلب ، و الذي يكون الهدف الحقيقي لإختيار تلك الكلمات.

كما إن من عادته التعمق في كل ما يقابله و التوصل إلى تحليل يتقبله و يشعر إنه أقرب للحقيقة.

تم تنمية تلك الموهبة أو العادة لديه منذ بدأ في متابعه كل الكتب التي تخص تلك الكاتبة.

في البداية شدّه إنها فقط أعطت رمزاً لإسمها في توقيع إسمها علي ما تم تأليفه من الكتب بواسطتها بدلاً من إسمها الحقيقي الذي لا يعرفه أحد إلي الآن.

"فيولير" كان لقبها الذي كانت تزين به غلاف كل رواية تكتبها ، و رغم انه إسم شبه انوثي إلا أنها مع ذلك اشارت الى ذلك في إحدي رواياتها.

روايتها التي تأخذ الجانب الأنثوي أكثر يوضح إنها بالتأكيد فتاة ، روحها ما بين السطور التي تكتبها ، و رِقتها كذلك توضح إنها فتاة ، و ما يؤكد جنسها حقاً حسابها علي الإنستغرام.

"ذلك الحساب هو الخيط الرفيع الذي يجعل بينها و بين معجبيها تواصل ، هي لا تقيم حفل توقيع ، لا تظهر علي التلفاز ، لا صور لها علي حسابها ، ولا أحد يعلم إسمها الحقيقي ، لذا ذلك الحساب فقط لمن يود أن يستفسر عن شئ يخص كتبها أو كما تسميهم هي "أبنائها ".

و بالطبع هو لم يفوت تلك الفرصة ليتابع حسابها!

رغم أنها لا تنشر شئ ، إلا قليل جداً، و يكون إما خبراً عن نزول رواية جديدة لها ، أو أحد الأقتباسات لإحدى روايتها.

...............

"بيكااااااا"

"آه، قلبي، لقد أفزعتني"

أردف بعدما نهض من الأرض بعد سقوطه من سريره أثر فزعه.

"حمداً لله أن أذنك تعمل ، هل أنت بحاجه لزيارة الطبيب! أظُنك لا تسمع سوى الصوت العالِ!"

أردف الأخر بصوت مرتفع.

"بحقك تشين أخفض صوتك ، أكاد أحتاج لزيارة الطبيب حقاً إن أستمريت في التحدث هكذا ، ثم لم أنت هنا داخل غرفتي دون أن تطرق علي الباب؟ أم إنه غير مرئى بالنسبة لك!"

فيولير *قيد التعديل*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن