الأرض البيضاء ذاتها والمساحة اللا متناهية حولها من جديد، وتقف هي بالمنتصف لا تعرف إلي أين تذهب كما في المرة السابقة، تنظر إلي الأرضية بحذر، تخشي أن تسقط كما حدث من قبل وتشعر بتلك المشاعر والالم من جديد
وضح لها صوتاً كان منخفضاً ثم بداء في الوضوح تدريجياً، ألتفتت له لتراه بيكهيون
تلك المره لم يكن وحده!
معه فتاه أخري! يبتسم ويضحك لها كما، يفعل مع فيولير
"هل ألتقط لكِ الصور؟ "
كان ذالك سؤاله للفتاه أمامه قبل أن يلتقط لها الصور بالفعل دون أن يتلقي منها رداً سوى أبتسامه شيطانية بالنسبة لفيولير
"أنتِ إلهامي، ستكونين الصورة الرئيسية للمعرض"
أعتصر قلبها ألماً عندما سمعت نفس كلماته يلقيها علي تلك الفتاة بعدما كانت لها فقط
"بيكـ هيون.. "
نادت أسمه بلا وعي منها، نطقته بضعف وتقطع أثر الغصة والدموع التي تحبسها، هي تعتبر ذلك خيانة منه، وجرح لكبريائها
نظر لها ولم يمحي ابتسامته لكنها تحولت إلي سخرية، كما نظرت لها تلك الفتاة بنظرات نارية مستهزءه
"ألم تخبرني بتلك الكلمات من قبل! ألم أكن أنا الهامك، وصورتك الرئيسية! ألم أكن حبيبتك! "
كان طفولياً منها أن تعاتبه وهي تعلم إنه ليس بيكهيون الحقيقي، تعلم إن ذلك مجرد كابوس
لكن كبريائها وآلمها، والحب لم يجعلا هناك فرصة للعقل أن يعمل، تحدثت فقط بمشاعرها
بمشاعر إمراءة مجروحة تم خيانتها للتو
حتي وإن كانت تدرك إنه مجرد خيال ،فهي تدرك أيضاً إن بيكهيون لها، لا يحق له أن يخونها لا في الخيال أو الواقع
"أنا مصور عزيزتي، كل ما هو جميل فهو إلهامي وسيكون صورتي الرئيسية، وأظن أنه كان عليكِ الإنتباه إلي أن الجمال نسبي وأنتِ لا تحملين منه الكثير، أما لكونكِ حبيبتي فالمصور يحب لوحاته لكنه يقدر الأجمل"
سهام تخرج من فمه بدلاً من الكلمات تصيب قلبها ليقطر دماً ،ليس الأمر ينحصر فقط علي خيانتها، الأمر الأن أشبه بالاعتراف بخيانته كما إنه يستغل ثغراتها، نقاط ضعفها التي أوضحتها له مسبقاً
إنها ليست جميلة تعلم ذلك، لكنه تقبل الأمر، بل إنه وجد بها الجمال وجعلها تدريجياً تحب نفسها وترى إنها جميلة بسبب نظرته لها
أنت تقرأ
فيولير *قيد التعديل*
Fantasíaالمك الصغير، الصغير جداً..الذي تحاول شرحة، بشكلٍ جديّ كي لا يستصغر أحدٌ من شأنه، يخرُج في صورة سخيفة، صورة تدعو للسخرية والضحك في آنٍ واحد. "أنت مثير للسخرية... و الغثيان" و حقاً لم تكن تكذب في مقطع جملتها الثاني!
