"متي برأيك يموت الإنسان؟ "
"عندما تخترق رصاصة قلبة! "
"أخطأت"
"عندما يحتسي مشروباً ساما! "
"أخطأت"
"عندما يصاب بمرض لا علاج له! "
"أخطأت
يموت الإنسان عندما ينساه الأخرون"
كان ذلك سؤالاً طرحته علي بيكهيون عندما عاد إلي مراسلتها بعدما غادر تشين، حيث أخبرها أنه كان عليه أن يتناول الفطور هو وصديقه، لذا لم يستطع تكلمة الحديث معها
لتتجنب الحديث عن شئ سوى طرحها لذلك السؤال الذي جعله حقاً يشعر بالأستغراب ومع ذلك عمل جاهداً لإيجاد الإجابة، ولكنها في كل مرة كانت تجيبه بالنفي، كان يستغرب الأمر أكثر
وعندما كتبت إجابتها علي سؤالها.. شعر وكأنه المقصود! لم يمر بضع ساعات علي مراسلته لها ببضع الكلمات التي أوضحت أهميتها.. لينقطع عن مراسلتها فجأه ودون عذر
من وجهة نظره لا يرى أنه أخطاء بشئ، ليس وكأنه عليه أن يحصل علي أذن منها متي يتحدث معها ومتي يتوقف! وبالأخص أنهم ليسوا مقربين
مع ذلك شعر إنه أهانها، هي لا ترد علي أحد، ولم يكن لديها الفضول من قبل لمعرفة شخصاً ما، وعندما أصدرت أهتماماً بأحدهم... أهملها بعد إهتمام غريب!
لام نفسه كونه لم يتصرف بحكمة، ولكنه أدرك حقيقة أخرى عنها من خلال ذلك الموقف.. أدرك إنها وببساطة ترفض الأهتمام، لإنها ترفض أن يهملها أحدهم! نظرية متناقضة، ولكنه أستطاع أن يفهم تناقضها ذلك
أما بالنسبة لها، هي لامت نفسها كثيراً لإنها خاضت مثل ذلك الحديث معه، لامت نفسها كونها عبرت عن شعورها بالضيق كونه أهملها... تخبر نفسها إنه ليس صديقها أو حتي يعرفها ليهتم بها بالأساس كي يهملها! مع ذلك هي حقاً شعرت بضيق... ولا تستطيع إنكار عقدتها في أن تحصل علي الإهمال من أحدهم
لذا ولإنها لم تحبذ فكرة لومه علي عقدة نقص بها هي قررت أن تنعزل من جديد... وأن تنهي معه المحادثه نهائياً وترجع لقوقعتها من جديد حيث هي وحدها من يتفهمها وهي وحدها من تحصل علي اللوم من نفسها
تلك عادتها لا تكاد أن تخرج من قوقعتها إلا أن تجد نفسها تتحجج بأي شئ للعودة لها من جديد
وتلقي اللوم علي نفسها.. ثم تعود إلي قوقعتها تؤنب نفسها.. وتقوم بسجنها كسجن تأديبي لروحها، كي تتعلم عدم الإنخراط بالأخرين مرة أخري.. تخبرها إنها خلقت وحيدة وستظل ولا يجب عليها أن تتحدى إرادة الله لإن كل الأمور تعود إلي نقطة البداية من جديداً مهما حاولت بجد التخلص من عادتها تلك.
أنت تقرأ
فيولير *قيد التعديل*
Fantasiالمك الصغير، الصغير جداً..الذي تحاول شرحة، بشكلٍ جديّ كي لا يستصغر أحدٌ من شأنه، يخرُج في صورة سخيفة، صورة تدعو للسخرية والضحك في آنٍ واحد. "أنت مثير للسخرية... و الغثيان" و حقاً لم تكن تكذب في مقطع جملتها الثاني!
