(16)طفلة!

109 19 70
                                        

ارض واسعه لا نهاية لها ولا بداية
سوداء مظلمة مخيفه بشكل موحش

تقف هي مرتعبه من ذلك الظلام
تخشي الظلام وتخاف الوحده وها هي تواجه مخاوفها في أبشع صوره لها

تجعلها ترتجف خوفا
ورغم إنها تعلم إنه كابوس
لكنها الأن خائفه أضعاف أضعاف سابقه

ورغم إنها تعلم أيضاً أن بيكهيون مسخ
في ذاك الكابوس وإنه لن ينقذها
إلا إنها صرخت بإسمه عاليا مستنجده به

وعدت نفسها إنها لن تطلب منه المساعده في ذلك الكابوس ،لإن قلبها يؤلمها حينما تحتاج مساعدته ولا يفعل،بل ينظر لها في إستحقار

لكن تلك المره الخوف تملكها والالم كذلك
نبض قلبها في تسارع مستمر جعلها تشعر لوهله إنها ستشهد خروج قلبها من مكانه أثر خفقانه الشديد والمؤلم حد الجنون

تشعر بالحر الشديد لكن جسدها بارد والعرق يزين وجهها،وتعابير الالم بدأت تظهر علي ملامحها
إنحنت قليلا تحاول أخذ نفسها بإنتظام
لكنها لم تستطع أن تقف طويلاً ،قدمها لا تستطيع حملها،لذا جلست أرضا متأطئة الرأس يدها اليمني علي قلبها تعتصر بلوزتها بينما يدها اليسري علي الأرضيه السوداء وتأن بألم

ذلك الكابوس مختلف تماماً عن الأخرين
لا أرض بيضاء!
لا بيكهيون الذي تمنت عدم ظهوره سابقاً ،ولكنها تنادي الأن بأسمه!
ولا تلك الدوامه التي تمنت أن تظهر لتنتشلها من ذلك الكابوس الواقعي والمؤلم

لا نهاية لذلك الالم ولا تعلم لم طال ولم هو واقعي لذلك الحد الأشبه للحقيقة!
ذلك الألم الذي تشعر به من المستحيل أن يكون مجرد كابوس فقط!

الألم يشتد عليها وقطرات العرق تتساقط من جبينها إلى الأرضيه السوداء ليصنع صوتا بائسا يشاركة صوت تألمها وأهاتها

تعتصر قلبها وتقطب حاجبيها بشده
ماعادت تستحمل،الالم أكبر بكثير من أن تتحمله

ووسط تأوهاتها وجدت نفسها تنادية بصوت خافت متألم يكاد لا يسمع

"بيكهيون إنقذني"

نادت عليه وهي تعلم إنه لا يسمعها وإن فعل فهو هنا مجرد مسخ! سيشهد فقط علي لحظاتها الأخيرة بينما يبتسم تلك الابتسامه الساخره التي تمقطها

شيئا فشئ بدأت تفقد تحملها
أدركت إنها ستموت هنا وحيده ستتألم حد الموت
والخوف يحيطها

"فيولير"

لكنها أستمعت إلي إسمها بنيرته الحنونه والدافئة!
أليس مسخ!
هذا ما فكرت به لكنها سرعان ما رفعت رأسها تبحث عنه،حتي وإن كان مسخا هو ملجأها ومنقذها
لكنها لا ترى سوى الظلام

فيولير *قيد التعديل*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن