(22)كل شئ واللاشئ

99 18 72
                                        

"حِب كما تُحِب أن تُحَب!"

رددت تلك الجملة كل يوم لمدة أسبوع ألاف المرات بعدما كانت جالسة وحدها في يوم تفكر كثيراً في كيف عليها تخطي ذلك المرض! أو كيف عليها أن تحب أن دق التعبير!

أتت الجملة تتردد علي مسامعها,بعدما فكرت كثيراً ما هو الحب وكيف لها أن تحب! لحظتها فكرت إنه لكان من الأفضل لو أن كل شخص يجد شخص أخر يحبه بالطريقة التي يبادله بها!

كل شخص يمنح الحب فهو يستخدم الطريقة التي يتمني الحصول عليها,مثلها تماماً....فيولير لطالما أحبت الجميع,لم تكره حتي والديها بالتبني رغم عدم اهتمامهم واهمالهم لها,لكنها دائماً كانت تصنع لهم المبررات رغم غضبها,لأنها وبطريقة ما داخلياً كانت تتمني أن يحبها أحدهم لدرجة أن يضع لها دائماً المبررات,لأنها كانت تلك الفتاة التي لا تثق من نفسها وتظن إنها تخطئ كثيراً لذا تمنت إن يحبها شخص لتلك الدرجة التي تعميه عن أخطائها كما تظن!

كما إنها كانت تحب ببساطه,أي إنها تحب شخص لجرد إنها رأته يتعامل مع أحدهم بشكل لطيف! لم يتعلق الحب لديها بالمديات ولا المعنويات العميقة المعقدة,كان دائماً يكفيها الأهتمام....إنها بسيطة وقنوعه

إبتسمت فيولير داخلياً بعدما توصلت أخيراً لمعني تلك الجملة التي تكررها منذ أسبوع وخصتاً من بعد لقائها الأخير ببيكهيون,كانت قد عزمت علي أن تعوضهم جميعاً وتعوض نفسها أيضاً.لذا كانت تبذل الكثير من الجهد كي تفعل,ولقد تلقت ثمرة مجهودها اليوم

توصلت للفكرة التي ستحب بها الجميع لكن مازال تنفيذها أصعب.وبما إنها لم يمتلكها الشجاعة الكاملة لتنفيذ ذلك علي بيكهيون مباشرة,هي فكرت في وضع خطة لنفسها لتحسين أدائها معتمدة علي طريقة الممارسة التي تعزز من مهاراتها,وأولي خطواتها كانت أن تحب نفسها,عليها أن تتقبل كل ما بها حتي تستطيع أن تتعامل معهم,دائماً كانت تشعر أنهم لا يتقبلونها ومهما حاولوا إثبات عكس ذلك كانوا يفشلوا! كيف ينجحوا في إثبات حبهم وثقتهم لشخص يرى إنه لايستحق هذا الحب وتلك الثقة!

لذا فكرت أنها ستساعدهم أيضاً عن طريق تقبل نفسها أولاً.أنت هو أنت لا جدال في هذا.لكونك أنت فهذا بحد ذاته جعلك مميز,لذا تقبل ذاتك عيوبها قبل مميزاتها

من ثم قررت أن يكون التالي هم عائلتها وبالطبع صديقتها.التدريب والممارسة معهم ستكون أيسر ومتاحة لها أكثر,لذا كخطوه أولي قررت فيولير أن تترك منفاها أخيراً وتهبط إلي الأسفل لتجلس مهم.

في البداية قرار نزولها كان سهلاً ويتبعة تشجيع من نفسها,لكن حينما فتحت باب غرفتها شعرت وكأنها كفتاة تم سجنها منذ ولادتها في زنزانه تحت الأرض مظلمة وكان أول مرة لها لفتح ذلك الباب لتتفاجئ إن هناك عالم هناك بشر تتعايش بشكل طبيعي ولم تكن الشخص الوحيد علي الكوكب كما كانت تعتقد,وأن الزمن لم يتوقف لأجلها حتي ولو للحظة!بل إنه يسير بشكل طبيعي.وذلك جعلها ترتجف وكأنها تقابل أشخاص لأول مرة في حياتها!كانت ترغب في التراجع لكنها تماسكت

فيولير *قيد التعديل*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن