(20)من أجلك...

126 19 81
                                        

"وليشهد الله أنك قطعة من قلبي تمشي في أرضه ، و أن ما يؤذيك يؤذيني ، و كل ما يشرح صدرك زهراً لعمري ؛ وأنك روحي في نعيمها و ارتياحها"
.…………………….…

حركت عيناها ببطء شديد لتفتح عيناها بهدوء
وتقع عيناها علي جسد والدتها القابع بجوارها علي السرير،ثم تلتفت لتجد والدها هو الأخر نائم علي الأريكة.

لوهلة لم تتذكر ماحدث معها بالأمس ،لكن مع رؤيتهم هكذا هي بدأت تتذكر،تذكرت التعذيب الذاتي الذي حصلت عليه بالأمس،وأن أخر من رأت هو وجه والدتها القلق!

أرجعت بصرها لوالدتها مرة أخرى بعدما كانت هائمة تسترجع ذكريات الأمس،نظرت لها بنظرات لها العديد من المعاني،المعاني التي لطالما لم تستطع التعبير عنها بالكلمات!

منذ أتت ذلك المنزل وكل ما تتلقاه هو الإهتمام
الذي رغبت دائماً الحصول عليه دون حتي أن تطلب
في أول يوم لها عندما فقدت الوعى تناوبوا في رعايتها،كما فعلوا الأن!

القلق بادي علي وجوههم لذا من اليسير معرفة مقدار قلقهم،منذ أتت هذا البيت ولأول مرة تستيقظ تجد أحدهم بجوارها،خائف عليها ،يسهر كي يداوي جراحها ويعتنى بها.

……….………………
(فيولير)

أرغب بأن أكون أبنه لهذه العائلة
أعلم إنني تمسكت في رغبتي بالأنطواء عنهم
ولكن رغبتي هذه لم تكن سوى خوف من فقدانهم

لكن الأن أنا حقاً احتاجهم
احتاج لوجودهم في حياتي وتصحيح افكاري ومعتقداتى الخاطئة،أريد أن أحصل علي الطاقة منهم
والتعويض عن كل ما حدث فيما سبق

لأول مرة منذ عشرون عاماً أشعر بأنني بحاجه إلي عائلة اتكئ عليها ،عائلة بحق تحبني وتحتوينى

احتاج لهم بجانبي

………………….…

(بيكهيون)

ما من شيء علي مايرام
لم يمر الكثير علي إنفصالنا إنه بالأمس فقط
لكني أشعر كما لو إنها تركتنى منذ ألاف السنين
أشتاق لها ،أريد أن اعانقها مشدداً في العناق مع اخبارى لها بأن كل شئ سيكون علي مايرام

أريد أن أتصل بتشين لأطمئن عليها ولكنى أخشى إن استمعت لشئ لم يعجبني إنني لن أستطيع التماسك وأذهب لها وليحدث ما يحدث

أفرط في التفكير بها مهما حاولت اشغال نفسى
كيف هو شعورها وما مدى الألم الذي تشعر به إن كنت أنا أشعر بهذا الكم من الألم!!

كيف عساها أن تتحمل كل هذا وحدها ولم أكن بجوارها وأنا حبيبها! كيف أسمى نفسي حبيب
حتي!

فيولير *قيد التعديل*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن