(5)عذراً!..

190 24 59
                                        

"لم نأت إلي الحياة بغتة ولا بالصدفة. الكون ممتد للغاية، الأشياء عديدة للغاية ونحن بينها ما نحن عليه تماماً،ما لسنا نحن لا نستطيع أن نكونه، ما نحن عليه لا يمكن إلا أن نكونه، ما ليس لنا أن نفعله لا نستطيع أن نفعله، ما يسعنا أن نفعله لا يسعنا إلا أن نفعله"

....................

"إيڤ، الطبيبة إيڤ، طبيبة نفسية"

أردفت بود بعدما أرتشفت من الكوب الدافئ في يدها يتصاعد منه دخان خفيف يعطر أنفها برائحة القهوة التي لا تفضل شربها كثيراً .. تحول نظرها إلي الشبان أمامها جالسين معاً علي إحدي طاولات مطعم المشفي، بعدما أتت بهم إلي هنا.

"لم أت هنا للتعارف أو رؤيتك تشربين القهوة بالمُناسبة! فقط أدخلي في صلب الموضوع"

أردف تشين بجدية موجهاً حديثه للقابعه أمامه
بينما بيكهيون تنهد بقلة حيله بسبب طريقة حديث صديقة الفظة

"أعتذر بالنيابة عنه، هو فقط يهمه الأمر لذا هو فضولي بمعرفة مالديك من معلومات"

قرر بيكهيون أن يتدخل لينهي تبادل النظرات الشرارية بينهم يحث إيڤ علي قول مالديها بشئ من اللطف عكس صديقة

"لم أت بكم هنا للتعرف عليكم، ليس وكأنكم أشخاص خارقين للطبيعة تحثني غريزتي التعرف عليهم! كما لم أت بالطبع لشرب القهوة أو أجعلك تشاهد عرض سنيمائي لي و أنا أحتسيها!

كل ما في الأمر إن ما أريد أخباركم به يجب أن أتأكد أنه لن يخرج من بين ثلاثتنا كما علي أن أتأكد بعدم سماعنا من شخصاً عابر

بالنسبة لكوني بادرت بالتعريف عن نفسي.. يمكنكم القول إنها وسيله لتضيع الوقت حتي أتأكد إننا في مأمن كما أظنها بداية طبيعية لبدء حديث جدي مع الأخرين!

أما بالنسبة لاعتذارك بالنيابة عن صديقك، أنا لا أقبلة إما الأعتذار منه و إما فلا أعتذار ولا أخبار"

أردفت إيڤ بجدية عكس جملتها الأبتدائية في التعريف عن نفسها، وتصبح لهجتها أشد جدية عندما تختص تشين بحديثها

أنهت حديثها و هي تتصنع عدم الأهتمام لترتشف من الكوب في يدها بإنتصار لكرامتها، تنتظر رد تشين... إما أن يعتذر علي فظاظته معها، إما فلن يحصل علي معلومة منها!

هي جدية.. المعلومات التي ستقولها تحتاج إلي كل تلك التمهيدات التي فعلتها، وترى إنها ليست مجبرة أن تخبره بتلك المعلومات إن كان لا يحترم شخصها!

تشين كذلك جدي... يقسم في قرارة نفسة إن لم يكن يحتاج لتلك المعلومات التي لا يعلم حتي مدي صدقها او أهميتها.. لن يتردد في رد الصاع صاعين لها

فيولير *قيد التعديل*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن