لوقت طويل هي تمنت أن تحيا، أن تسعد
وأن يكون لها أصدقاء ...وأن تجرب شعور الحياة الطبيعية الخالية من الأنتقام، الذي يسودها الحب والدفء فقط... لوقت طويل هي تمنت
والأن فقط يتحقق!
أستيقظت من نومها مع ذلك لم تنهض من فراشها، فكرت ماذا لو تغيرت قليلاً!ماذا لو أصبحت لا تأخذ الحياة بتلك الجدية التي كانت تتقمصها! ما الذي سيحدث أن تأخرت اليوم عن المشفي أو حتي لن تذهب!
منذ موت والدها وهي لا تفكر سوى بالدراسة الأنتقام العمل في المشفي ثم الأنتقام والمزيد من الأنتقام
لذا لم تحظي بوقتاً للراحة لا جسدياً ولا عقلياً حتي، واليوم فقط فكرت إنها في رعيان شبابها فإن لم تتمتع الأن به متي ستفعل!
إن لم تفعل كل ما تتمني الأن! إذاً متي ستفعل؟ متي ستعيش ومتي ستحلق بعيداً عن القفص الذي سُجنت به بحجة الأنتقام!
أي إنتقام هذا الذي يسلب منها حريتها وحياتها ورعيان شبابها! أكان إنتقاماً لأجل أسترداد كرامة والدها أم أنتقاماً لذاتها!
فليذهب كل شئ للجحيم
فهي ستلهو وستلعب ستحلق عالياً متخلصة من قفصها إلي الأبد وتحلق بحرية لتشعر بالنشوى
بلذة الحياة، بالصداقة والحب
الحب!
نعم الحب... الحب الذي شعرت به إتجاه تشين الحب والأهتمام والدفء، هو حب بديهي أيضاً
تشين هو أول شخص يكون معها صداقة حقيقية هو من أهتم بها وهو من رسم البسمة الحقيقة علي شفتيها، وهو الذي جعلها تنسي إنتقامها وتفكر في نفسها عندما تكون معه
لذا ولأنه هو أول شخص يجعلها تفعل أشياء جديدة في حياتها وتشعر بمشاعر جديدة
فمن البديهي أن تقع له
رغم إعترافها لنفسها بوقوعها في حبه وإدراكها لذلك عندما فكرت في الأمس وكم كان لطيف معها وكم أشعرها بالراحة والدفء لمجرد إنه أخبرها أن علاقتهم تطورت وأصبحوا أصدقاء
هي تخاف، تخاف أن يكون من طرفها فقط ولا تريد أن تستمر بإيقاع نفسها في حبه أكثر وهو يعتبرها فقط مجرد صديقة، لذا هي ستفكر بالأسوء، ستفكر بكونها صديقه له فقط
ليس لإنها طبيبة نفسيّة فهي تستطيع أن تفرق إن كان يحبها أم لا! وأخراج نفسها من تلك الدوامة وإرحام روحها من الشك
علي العكس تماماً
الطبيب هو أسوء مريض وأسوء طبيب لتفسه
بغض النظر عن مدي إمتيازه في ممارسة مهنته
أنت تقرأ
فيولير *قيد التعديل*
Fantasiالمك الصغير، الصغير جداً..الذي تحاول شرحة، بشكلٍ جديّ كي لا يستصغر أحدٌ من شأنه، يخرُج في صورة سخيفة، صورة تدعو للسخرية والضحك في آنٍ واحد. "أنت مثير للسخرية... و الغثيان" و حقاً لم تكن تكذب في مقطع جملتها الثاني!
