"لقد عدت"
أردفت بعدما دخلت إلي المنزل... ولم تتلقي رد كما المتوقع، لكنها أحبت أن تجرب مرة أخرى بعدما أكتسبت الطاقة من بيكهيون
ذهبت إلي غرفتها ويمكننا القول بكونها الصغير
كونها وبيتها ومبتغاها ومكان لجؤها
غرفتها هي قوقعتها، التي تعزلها عن العالم الخارجي... تعزلها عن والديها ومشاكلهم وعدم إهتمامهم، تعزلها عن عدم تقبل الناس لها وإعتقادتهم الخاطئة عنها، تعزلها عن العالم والناسوإنها أيضاً موقع تميزها ومصدر شهرتها
ومنبع كتاباتها، المكان الذي تظهر به إبداعهاالمكان الوحيد الذي رأها بكل حالاتها
الحزن والفتور ،السعادة وإن كانت مراتاً تحصي! ولحظات جنونها وإندماجها مع إحدي الشخصيات بروايتها أو حدث ماغيرت ملابسها إلي أخرى أكثر راحة وذهبت لصنع القهوة... أخذتها وذهبت من جديد إلي غرفتها وأخذت موضعها علي كرسي مكتباها، تمسك كوب القهوة بيديها ليعطيها شئ من الدفء، وتنظر إلي النافذة الزجاجية أمامها
التي تظهر السماء في الليل، وبداية ظهور النجوم، الذي يجعل، المنظر ساحر بالنسبة لهاوقبل أن ترتشف من القهوة، تعطر أنفها برائحتها ،تحب رائحة القهوة أكثر من القهوة نفسها
هي وجدت في القهوة تناقض كما في نفسها!
رائحة القهوة رغم سحرها ودفئها، إلا إنها تشم بها رائحة الموت والحزن، رائحة الكبرياء والعظمةوجدت في لونها عمق، يجعلك تتسائل كيف للون غامق مثل هذا يبعث الدفء داخلك وفي الآن ذاته لونه لون حزن وموت!
ووجددت في مزاقها روحها المشتته وذاتها الضائعة... ذاتها المره لمن لا يعرفها ولا يعلم خواجلها، وذاتها المعتدلة ذات المذاق الجيد والدافء الذي لا يمر يوم علي أحدهم بدون محادثتها لمن يعرفها يفهمها ويعرف خواجلها
تشعر بالأنتماء للقهوة... القهوة منها وهي من القهوة.
تشعر إنها متناقضة مثلها، وتحمل من رائحة الحزن والموت مثلها
هما متشابهان!أنهت القهوة لتفتح دفتر جديد من الدفاتر التي تسجل بها أفكارها للروايات
وأخذت تخط قلمها الحبر في الورقة البيضاء لترسم بالحروف كلمات وبالكلمات جمل تصنع بها عبارات لتتكاثر وتنشئ رواية.. جديدة!بيكهيون أعارها اليوم الكثير من الطاقة والمشاعر التي جعلتها ترغب في كتابة رواية جديدة، وأن تذهب إلي عالمها وتعيش مع شخصياتها
هي دائماً تذهب إلي ذلك العالم الافتراضي عندما تكتب.. تذهب إلي عالم الشخصيات الوهمية التي تصنعها، تعيش معهم الأحداث وتشعر كما يشعرون... تبتسم عندما يبتسمون وتبكي حينما يفعلون هي تشاركهم المشاعر تماماً..وهم بمثابة أصدقاء أعذاء لها تقاسموا معها مشاعرها... لذا حينما تنهي كتابة رواية ما تشعر بالفراغ كون أن أصدقائها ذهبوا ولن يتشاركوا المشاعر من جديد
![](https://img.wattpad.com/cover/133001687-288-k183351.jpg)
أنت تقرأ
فيولير *قيد التعديل*
Fantasyالمك الصغير، الصغير جداً..الذي تحاول شرحة، بشكلٍ جديّ كي لا يستصغر أحدٌ من شأنه، يخرُج في صورة سخيفة، صورة تدعو للسخرية والضحك في آنٍ واحد. "أنت مثير للسخرية... و الغثيان" و حقاً لم تكن تكذب في مقطع جملتها الثاني!