ملاك بأجنجة سوداء

2.3K 63 2
                                    

إنه أنت الذي ختمتك على صدري
أنه أنت الذي وجدته في هذه المدن المجنونة
أنه أنت الذي أبحث عن حدوده أينما نظرت
وأينما ذهبت
( سيزن أكسو - يا بلائي )
###
أقصر طريقة لتغير شخص هي أن تقبله كما هو ً..فحينها ستجده يتغير للأفضل من تلقاء نفسه ..إنه لأمر سهل بسهولة تنفسك و لكنه صعب أيضا بصعوبة بقائك حيّا و أيضا له تأثير السحر و المعجزات
###
تماسكت بصعوبة لم تستطع أن تغضب منه و لم تعد قادرة أن تحزن عليه أكثر و بالتأكيد في هذه المرحلة لا تستطيع إطلاقا أن تحزن منه على الأقل ليس وهو في هذه الحالة " علينا أن نخرج من هنا..علينا أن نذهب" قالها متحاملا على نفسه فاستفاقت هي من شرودها و حاولت ان تسيطر على ذلك الدوار الذي حل بها " حسنا نذهب انتظر فقط لأجد كرسيا متحركا أو شئ " قالت و هي تذهب مسرعة عنه خشية أن تنهار أمامه فيزداد الوضع سوءا و يزداد غضبه الذي يجعله يتحامل على نفسه أكثر و أكثر .
جاءت مع كرسي متحرك لتجد أنه وضع وزن جسده كله على يديه ليستطيع البقاء جالسا و جاءت هي مسرعة لتعدل من وضعيته ، كانت تراقب ملامحه عن كثب إغماض عينيه عندما يشتد عليه الألم ضغطه على أسنانه و منعه لهمهماته و كان قلبها يتقطع و لكنها كانت تحاول ألا يظهر عليها ذلك ، أرادت أن تظهر متماسكة ليسهل عليه ذلك لفتت وجهها عنه للحظة فنظر ليرى أثر تلك الصفعة على وجهها وجانب شفتيها فأمسك بذقنها عنوة و جعل وجهها أمامه مباشرة بعد أن كانت تنظر إليه خلسة و تحاول ألا تكون في مستواه " هل فعلوا ذلك ؟ " قال و غضبه و ألمه يزدادان
" إنني بخير.." تمتمت و هي تحاول ألا تنظر إليه مباشرة
" قلت لك.." كان سيكمل كان عليك أن تتركيني و لكنها قاطعته " أرجوك لا تفعل ! إنني لا أشتكي حقا ! انظر لنعتبرها هكذا كل مريض لا يريد أن ينجو يدفع طبيبه ضريبة ليساعده لينجو و أنا فعلت شيئا كهذا..اعلم ستقول انك لست مريضي انت لست مريض أحد في الأساس و لكن لنعتبر أنك كنت كذلك ليوم واحد و الآن انتهى ، انت لست مريضي و الله قد أعطى أمره و أنت استجبت و نجوت لا يوجد شئ آخر ليبقى هذا على الأرض يا فرحات ، ليس له أهمية حقا " قالت و هي جالسة على الأرض و قد توقفت عن مساعدته ، مستعصبة ذلك الوضع الذي هم فيه و عناده ، تحاول أن تعامله كالأطفال تارة و تحاول أن ترضي غروره كرجل تارة لعله يتوقف فقط عن ايذاء نفسه و يترك ذلك ليمر
" ايه تأخذين ثأرك بنفسك هذا ما تقولين أليس كذلك ؟ " قالها و الدموع في عينيه يحاول اخفاءها و لا ينظر إلى عيني ميرا مباشرة فتنهدت و قامت لمساعدته مجددا " أنت واقف على قدميك و الحمد لله..هكذا أكون قد أخذت ثأري " حولت الدفة عليه مجددا ، كانت متفهمة جدا حتى رغم ان حالتها كانت أسوأ من حالته ، كيف لها أن تكون كذلك ؟ ان تكون راضية بالقليل إلى هذا الحد ؟ أن تسامح أحدهم لأجله ؟ في تلك اللحظة هو كره نفسه كثيرا أكثر بكثير مِم فعل في الماضي و التفت ليجد تلك الآثار الباقية من نقلها دمها له البارحة فاحترق داخله أكثر و لكنه لم يستطع أن يقول شيئا أخذ يضغط على نفسه حتى لا تنزل دموعه و لا يظهر انفعاله و يظل صامتا ( ستدفعون الثمن واحدا تلو الآخر ! أقسم بأنكم ستدفعون..) أقسم في داخله على ذلك و ربما حتى أن يجعل نفسه تدفع ذلك الثمن أيضا
                                        ###
خرجت ميرا به إلى السيارة " إننا في منتصف اللامكان و لكن معنا سيارة هذا خبر جيد و الخبر السئ أنا لا أعرف شيئا عن القيادة و أنت لا تستطيع لذلك يجب أن تعلمني أو يمكنني أن أدفعك بالكرسي إلى المالانهاية حتى نجد طريقا ما.." قالت في ما كان يبدو كالمرح ، كانت سعيدة حقا من داخلها أنه بخير " كم عمرك أيتها الطبيبة ؟ " سأل في مرح خفي تحت قناع رمي الكلام و الاستهزاء " ٢٧ لم ؟ " قالت في براءة " و انت طبيبة ، تقومين بعملية في مكان مثل هذا و لا تستطيعين قيادة سيارة " قال مبادلا إياها و مساعدا لها في كسر حدة الأجواء ، مدت شفتيها كالأطفال " حسنا لا أعرف أنا لا أملك سيارة لذلك لم أفكر أبدا في تعلم القيادة و لكن منذ الان اعتقد أنني سأفكر في تعلم الأشياء احتياطيا " قالت بطفولية و هي تساعده في الصعود للسيارة و صعدت هي مكان السائق
                                      ###
بعد بضعة ساعات :
" تتعلمين سريعا أيتها الطبيبة ! " قالها وهو يعدل وضعيته بألم
" اه لدي أستاذ جيد لذلك أقل ما أفعله أن أكون تلميذة جيدة " قالت و هي تبحث بعينيها عن أي استراحة يستطيعون المبيت فيها فكل منهما كان قد جاوز مرحلة التعب
( أنت جيدة دائما و مطيعة دائما أيتها الطبيبة لذلك تعانين ) قال في نفسه و هو ينظر إليها و يحاول أن يتحكم بذلك الألم
توقفت ميرا بالسيارة أمام استراحة صغيرة أمامها محطة بنزين
" لماذا توقفت ؟ " كل منهما كان يعلم أن ذلك لم يكن ليمر دون اعتراضه ، هذه هي طريقته هكذا تعلم هي أنه بخير و يثبت هو ذلك
" لا أستطيع أن أكون تلميذة جيدة و أنا متعبة جدا ، كما ان الظلام سيحل قريبا و يمكنني أن أصنع حادثا و تصبح مريضي مجددا و لأني أعلم جيدا أنك لا تحب ذلك لذا دعنا نرتح لليوم..لنأكل شيئا و نضع بنزينا في هذه السيارة و نستكمل هذه المسيرة في الغد " قالت و نزلت من السيارة و وضعته على الكرسي و ساعدته حتى دخل الغرفة ، كان يبدو مكانا صغيرا و غير مزدحم و أيضا هي ساعدت كثيرا في ألا يراه أحد في هذه الحالة ، انها كانت تراعي شعوره كثيرا و لكن تلك الحدود و رغم كل ما كسر منها مازال بعضها باقيا ، الأقوى منها هو ما تبقى في النهاية
صعدت به إلى الغرفة و توقفت بالكرسي المتحرك أمام السرير و عاد فرحات لتحميل وزنه على يديه و هي ساعدته في رفع جسده حتى استقر خرجت منه همهمة ألم و تعب بسيطة و عدل وضعيته بصعوبة ، خلعت عنه حذائه و رفعت قدميه على السرير
" سأنزل خمسة دقائق و أعود مجددا " قالت و هي تأخذ مفتاح الغرفة و حقيبتها
" إلى أين ؟ " فرحات الذي يظهر متحكما - و لكنه في الحقيقة خائف جدا عليها - ظهر مجددا
" إنني أموت جوعا سأذهب لشراء أي شئ ، انت أيضا لابد أنك تتضور جوعا و شفاهك جافة كثيرا من العطش ، انت مررت بعملية صعبة و فقدت كثيرا من الدماء لذلك كإنسان تحتاج إلى ذلك ، أليس كذلك " قالتها بطريقة طفولية ضجرة
" ايه حسنا و لكن لا تتأخري " قال مغمضا عينيه و مشيحا بوجهه إلى الجانب الآخر
" سأعود في لمح البصر كالصاروخ " قالت في حماس طفلة أعطاها والدها الإذن للذهاب و شراء الحلوى
أغمض هو عينيه و بدأ ذلك الغضب يتملكه من جديد ، هي أنقذته و هو يجرها للموت ، هي أعطته دماءها و هو يجعل جروحها تنزف في كل مرة ، حتى في هذه اللحظة هو عاجز أن يُؤْمِن لها أي شئ هي التي ترعاه و تضمن له حياته و ذلك العجز كان يغضبه بل كان يقتله و لكن جزءا صغيرا منه فقط استكان لتلك السعادة التي يحتويها ذلك
عادت و فتحت الباب في هدوء لتجده في نفس الوضعية و لكن مغلقا عينيه ظنت أنه نائم فقررت أن تعد الطعام على ذلك الموقد الصغير في جانب الغرفة - عند النافذة - ثم توقظه
" لماذا تدخلين في تسلل هكذا أيها الطبيبة ! هل وجدت ما تبحثين عنه ؟ " قال وهو مازال مغمض العينين ، منهك حد النهاية و لكنه مع ذلك أراد أن يطمئن
" ايه الحمد لله وجدت الكثير ، وجدت طعاما و ملابسا - سوداء - و كل شئ ، الطعام يحتاج إلى طهو فقط و اعرف انك ربما تعترض لذلك أحضرت بعض المخبوزات أيضا ، أنت تقول أنني لست جميلة بما يكفي لذلك انت لا تنظر إليّ حتى و إن خلعت حاجبي و أنا أخشى أن يكون طعامي قبيحا مثلي لذلك حاولت التصرف.." انه قال كذلك بالفعل عندما رأى أنها مصممة و أنها لا تستسلم له و لكن ذلك يبدو أنه لم يفارق خيالها أبدا بل وجعلها مصممة أكثر
( اذا كنتِ النهاية فأي البدايات تعني ) قالها و هو ينظر إليها في صمت
" ايه لنجرب لا يصح أن نظلم الطعام لأن صاحبته ليست جميلة " رمى كلاما هو الآخر و لكن الأجواء بينهما كانت لطيفة بالفعل
" ايه حسنا انا أحميك من التلوث البصري و لكن ربما تصاب بتسمم غذائي " قالت و هي تخلع حذائها و تدخل لتفتح النافذة و تقف أمام الموقد
( يكفي أن تطبخيه فقط حتى و إن كان سما آكله ، ليكن الموت منك على رأسي ، أعلم نهايتي جيدا لذلك لتكن منك على أن تكون منهم ، انت قلتِ انك تنتظرين رصاصة الرحمة مني ، انا الآن انتظرها منك ) قال و هو ينظر إليها بحزن و عمق شديدين
" اذا هل أحكي لك قصة حتى يجهز الطعام..إنها قصة طويلة أمي كانت تحضر وجبة كاملة و هي تحكيها لي حتى أتوقف عن قول جائعة " قالت و هي لا تنظر إليه بل إلى الطعام
" ايه لتأتي وننظر الآن نتركك قرنا و لا تقولين جائعة أو عطشة حتى أنك لا تنطقين.." قال بسخرية في باطنها عتاب لإهمالها لنفسها
" ايه قد تغيرت..شئ ما بداخلي انطفأ و لكن على أية حال لأحكي لك قصة آيان - الملك ذو الأجنحة السوداء - و نيسان " قالت مغيرة للموضوع لم تحبب حقا أن تتكلم عن ماضيها ، عما ذهب و عما انطفأ
( نعيد إشعال ذلك الذي انطفأ أيتها الطبيبة ، ليكن هذا دينا علي ..ليكن هذا دينا علي ) قال فرحات لنفسه
" جيد اذا لنسمع منك شيئا جديدا غير محاضرات الطب و الأخلاق " قال و هو يعدل وضعيته بابتسامة صغيرة على شفتيه
" في عالم هناك يفصل بينه و بين عالم البشر بوابة مخفية يعيش فيه أبطال بأجنحة بيضاء و لكن مع الزمن ظهر أصحاب الأجنحة السوداء أيضا و اشتدت بينهم و بين أصحاب الأجنحة البيضاء الحرب و لإيقاف الحرب قاموا بمعاهدة لمدة ١٠٠عام وهي أن يرسل كل بيت من بيوت أصحاب الأجنحة البيضاء إلى بر أصحاب الأجنحة السواد طفلا و كان عليهم أن يمتثلوا..كل طفل خائف قتلوه و قتلوا عائلته و لكن آيان قرر أن عليه أن يكون شجاعا لكي يحمي عائلته خاصة أن والده قد انتهى في الحرب لذلك لم يبكِ على الإطلاق و لم يتألم بل عبر بكل قوة..مر بعض الوقت و مازالت وصايا والده تدور في عقله و لكنه لم يستطع أن ينفذ أي منها كان عليه أن يبقي على حياة عائلته لذلك كان يحفظ كل كلمات والده في قلبه ليس أكثر.." بدأ فرحات بالتأثر في هذه النقطة ، هو يعلم أنها - على الأرجح - لا تعلم عن والده شيئا و لكن لماذا تحكي و كأنها تحكي عنه ، لم تبدو تلك كحكاية لوالدتها على الإطلاق..
" بدأت أجنحته في التحول من الأبيض للأسود وبدأت في النمو و لكنها كانت تؤلمه بشدة لدرجة أنه كان يضطر لسحبها إلى الخارج ، كان يعيش ألمه في كل ليلة وحده ، يحبس نفسه يتدرب ليصبح أقوى و لكي يروض هذا الألم ، أجنحته أصبحت الأقوى و الأكثر حدة ، اصبح يقتل بضربة واحدة و يهابه أعتى الزعماء في عالم الظلام و لكنه أصبح يكره نفسه حتى ذلك الانعكاس الذي يظهر عندما يمر سريعا على مسطح ماء ، كان هناك ضوء و لكنه فضل العيش في الظلمة كي لا يصطدم بنفسه أو بماضيه في الطرقات ، لم يكن يخشى أحدا و لكنه كان يخشى كثيرا ذلك الطفل الذي بقى حيّا بداخله يحفظ كل أخلاق والده عن ظهر قلب ، كان في كل مرة يطير فيها يشعر بالآلام مبرحة و لكنه كان يفعل ليطمئن على عائلته رغم أن عبور الحدود كان ممنوعا و لكن قوته خولته ذلك و في يوم من الأيام قامت الحرب من جديد و كان عليه أن يحمي الأبرياء فهو انتقل إلى ذلك الجانب لكي لا يتأذى أحد و لكنه تلقى ضربة لم يستطع الرد عليها على الإطلاق لأنها كانت من أخيه لذلك تركها تخترق صدره ووقع من على حافة ذلك العالم إلى المنفى الذي لم يعد منه أحد و هو عالم البشر.." لم تكن تنظر إليه في أي كلمة بل كانت تحكي على طبيعتها جدا و لكن تأثره بدأ يصل عنان السماء و ذلك الألم لم يساعد إطلاقا
" و هناك سقط على الشاطئ لتأخذ بشرته لون رمل الشاطئ الذي سقط عليه و كتب عليه أن يرافقه أيضا ذلك السواد حتى في منفى البشر ، استيقظ ليجد نفسه مصلوبا على ذلك الشاطئ و يرجمه الناس يظنونه شيطانا و لكن فتاة واحدة فقط كانت تنظر إليه بحنو رغم أنها كانت خائفة و في النهاية قررت أن تحرره بعد أن وجدته يقف أمام الموت شامخا في ظن منه أنه يستحقه و لكنها كانت ترجو من حياته الكثير رغم أنه يراها حطاما ، حررته و لكنه أخذ يسأل و يلومها لماذا تحرره ، أليست خائفة ؟ أليست نادمة ؟ في الحقيقة أنها كانت خائفة و لكنها لم تندم أبدا ، أخذته إلى منزلها و بدأت في محاولة علاج أجنحته المكسورة و لكن لأنه لم يستطع أن يعبر عن ألمه لم تكن قادرة هي على مساعدته لذلك قالت له أن قوتها لا تكفي لقوته حتى و هو في هذه الحالة فهي تراه رجلا في كل حالاته و أنها تقبل أن تجرحه أجنحته الحادة في سبيل فقط أن يسمح لها أن تداويه ، إنها تعلم جيدا أن عوالمهم مختلفة أنها لا تستطيع أن تسأله حبا و لا عائلة و لكنها تريد أن تكون زوجته على هذه الأرض حتى يتعافى و يذهب إلى عائلته ، إنها راضية بهذا القدر من العشق.." كانت تلك كلماتها المخفية له تلك لم تكن كلمات نيسان ل آيان بل كلمات ميرا ل فرحات
" تعافى آيان و لكنه ترك ل نيسان المثير من الجروح و لكنها كانت راضية و في تلك المحاولة لجعله يطير من جديد علمت أنه لن يعود مجددا و لكنه بالنسبة لها كان ملاكا دائما و لم يكن شيطانا أبدا..ذلك السقوط الأول كان قدره و لكن السقوط الثاني كان اختياره..كان سقوطا مع عائلته بعد أن تحرر من تلك الظلمة بنفسه و لكن لكي يعيش مع البشر كان عليه أن يدفع ثمنا لكي لا يقولوا عنه شيطانا فقد كان سهلا بالنسبة لعائلته أن تعيش بأجنحتها البيضاء و لكن هو كان مضطرا لقطع أجنحته و كان على نيسان أن تفعل ذلك و لكن قلبها كان يؤلمها جدا و لكن كان عليها أن تفعل ، لم يكن جرحا سيشفى منه بسهولة و ربما حتى لن يشفى منه أبدا ، كان ذلك نوع من العجز و لكن هو كان راضيا بهذا العقاب و نيسان لم تر أبدا أن ذلك كان ينقص منه كرجل و اكتملت حياتهما بسعادة.." قالت و هي تضع الطعام في أطباق و هو يمسح دموعه فهو حتى لا يحلم حتى بنهاية مثل هذه معها..
" آيان كان بطلي دائما منذ الصغر و لكن لم أستطع على الإطلاق تقبل أن نيسان قطعت أجنحته لذلك قررت أن أصبح طبيبة و أن أرجع له أجنحته حتى أنني كنت أقول أنني سألف بحار العالم حتى أَجِد ذلك الشاطئ الذي قطعت عليه أجنحة آيان رغم أنني لا أستطيع السباحة إطلاقا و لكن أمي كانت تقول انني يوما ما سأجد بطلي و سيأخذني في هذه الرحلة حتى أنه سيساعدني في موضوع الماء هذا و لكنها كانت مخطأة هي لم تبقى و أخي لم يبقى..لم يبقى أحد " قالت و هي تضع الطعام أمامه
( لست وحيدة بعد الآن ، ليس بعد أن تشاركنا بالدماء ، قد ارتبطت أقدارنا و انتهى الأمر..) قال في نفسه و هو ينظر إليها
" كنت تقولين جائعة لننظر هل سنتسمم أم لا " قال متجاهلا الموضوع و ذلك الأثر العميق الذي تركته قصتها في نفسه

حب ابيض اسود...(الحب القرمزي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن