( شكرًا ١٠٠٠ قراءة ! صح مفيش تعليقات و لا تصويتات بس عامة شكرًا و أتمنى تكونوا مستمتعين ❤️🌹 )
نمشي باتجاه النار بكل حماس
هل من الممكن ان نبدأ صفحة بيضاء
من خلال النيران التي تبتلعنا
باقي حفنة من الرماد و بعض اللهب
حالنا تسودها الفوضى
تعال و قم بحل لغزك
لن ننطفئ ابدا
احترقنا و صرنا جمرا
هذا الحب لن ينتهي
نصبح تعساء مع كل وداع
كيف سأعيش مرة ثانية
( سيزن أكسو - الجمر )
###
و كأن ما بينهما قسم إلى نصفين..نصف سعيد يحتقل و نصف حزين ينتحر
###
احمرت و جنتاها و ابتعد هو عندما تذكر أن حتى حبه في هذه اللحظة قد يضر بها ، كانت تلك مرتها الأولى في العشق و كانت بالنسبة له المرة المختلفة عن كل مرة " عليك أن ترتاحِ " قال و هو ما يزال مغمضا عينيه و رأسها بين يديه و أنفاسهما مضطربة " و من قال أنني لست كذلك، تعال لننم و نرتح قليلا " قالت و كفاها ما يزالان على وجنتيه و سحبته بهدوء لتجعله هناك في الناحية اليسرى بجانب قلبها " لا تفتح عينيك . لا تفكر بأي شئ ، كأن الدنيا قد انتهت ، لا يهم ماذا سيحدث غدا ، كأن كل الذي حدث لم يحدث و كأن كل هذا الحزن لم يكن.." قالت و هي تمسح برقة على وجهه ، كان الكلام بالنسبة لها صعبا و مؤلمًا و لكنها تعرف الآن قيمة هذه اللحظة جيدا فالموت قريب قرب الحياة فكل منهما يسيران على خطين متوازيين لا يعلم أحد متى يتقاطعان
حرك رأسه هو بين يديها تفاعلا معها و محاولة ألا يبكي أو ينفعل أكثر " تمام سأنام لتانمِ أنت أيضا ، في الأصل سأبدأ العمل غدا أحتاج للاستيقاظ مبكرا " قال في تهرب و أيضا ليجعلها ترتاح
" حسنا.." قالت برقة شديدة و أغمضت عينيها
###
ظن أنها نامت فالتفت ليواجهها مرة أخرى و لكنه بشكل ما لم يفتح عينيه ، كان شعورا لا يمكنه ادراكه سوى بالقلب ليس بالبصر إطلاقا أما هي فلم لتغير وضعيتها نتيجة الألم ، كان عقلها مستيقظا فجسدها كان متألما و قل
قلبها محبا و عقلها قلقا لذلك عندما تقلب فتحت هي عينيها و حركت جسدها بصعوبة لتقترب منه و ترفع رأسه على صدرها عند الجرح تماما و عندما حاول أن يتقلب كأنه نائم و يغير وضعيته تلقائيا ربتت على رأسه كطفل صغير و صدر منها آهة ألم بسيطة و عضت على شفتيها و عدلت وضعية رأسه بعض الشئ " تمام يا صغيري أحسنت . لا يوجد شئ لا تضطرب ! ليكن رأسك المستند على جرحي شفاء ، ليكن هذا الألم نهاية كل الآلام ، دعني أشبع منك قليلا فالعناد لم يفدنِ بشئ ، انظر كدت أموت قبل أن أضمك هكذا ، كدت أموت قبل أن تخلل رائحتك روحي كلها، كدت أموت قبل أن أربت على رأسك و أخبرك أن الألم انتهى ، يا صغيري ماذا فعلوا بك في عدم وجودي و ماذا فعلت أنا بك ؟ هل آلمت لك قلبك ؟ انظر قلبي أنا أيضا يؤلمني الآن ! هل تعلم إنه سئ جدا أن تعترف المرأة بالعشق أولا و الأسوأ أن تعيش عشقا مضطربا من طرف واحد و لكن..و لكن هل تعلم أنا أبيع العالم و أبيع روحي لأجل هذه اللحظة و لحظة مثلها ، لحظة لا تسمعني أنت فيها و لكنني أعترف فيها بعشقي ، لحظة أنت تقسو و تجرح فيها و أنا أحب ، حبيبي..صغيري حتى و إن تركتني غدا ، حتى لو انتهينا بعد لحظات مهما كانت الاحتمالات التي تنتظرنا في المستقبل أنا في هذه اللحظة أحبك جدا ، أحبك حتى و إن كنت أحبك حتى و إن كان حبي من طرف واحد " قالت بهمس و هي تداعب شعره و هو يمثل النوم رغم أن يديه اعتصرتا الغطاء تحت يديه حتى لا يبكِ و لا يظهر أنه مستيقظ و استمر الحال كذلك حتى غطت هي في النوم من الألم و التعب فعدل هو وضعيته و جعلها هي على صدره فهمهت بألم و لكنها لم تستيقظ و تركها كذلك ، تركها على صدره طول الليل تسمع دقات قلبه لعل قلبه يشجع قلبها على الحياة قليلا
###
حل الصباح و لم يكن هو قد نام بالفعل ، كان قد قضى الليلة يعد أنفاسها خائفا من أن يفقدها ، خائفا من أن يفقد المرأة التي أعطته الحب و الأمومة و الطفولة في ليلة واحدة ، المرأة التي حملت رأسه على جرحها الطازج و احتملت كل ذلك الألم كي لا تفقد لحظة واحدة و هي بقربه ، المرأة التي عانت قسوته و بأدلتها بالحب
وضع رأسها على السرير عندما أتاه اتصال فخرج من الغرفة ليرد عليه
كان المتصل كرم يخبره أنه يريد أن يمر على العمل ثم إلى المشفى ليجري بعض التحاليل فأجابه فرحات بالإيجاب رغم أنه نظر نظرة مترددة لباب ميرا المغلق و ليحل هذه المشكلة اتصل بالأخرس ليكون هو أمام البيت في عدم وجوده و خرج سريعا لعله يعود سريعا قبل أن تستيقظ
###
خرج من المنزل و قلبه يحترق بالكاد يستطيع أن يحتفظ ببعض من عقله و ذلك بسبب شخصيته ، يمنع نفسه قسرا أن يتصل بالأخرس كل خمس دقائق كي لا يظهر قلقه و لوعته فهو لم يكن ليسمح بذلك حتى لو كان غارقا في العشق..إنه فقط يواجه صعوبة في أن يتغير
إنه فقط يصبر نفسه بأنه لو حدث شئ سئ الأخرس سيتصل و أنه لربما تقرر هي عندما تستيقظ أن تتصل
###
استيقظت ميرا لتجد الفراش خاليا فابتسمت ابتسامة صغيرة و حزينة ، هي تعلم أنه كان عليه الذهاب و أن عشقهما ليس مستقرا بعد و لكن مع ذلك هي لا تستطيع أن تمنع نفسها و أيضا ذلك الجرح يجعلها عاطفية أكثر
كانت تواجه صعوبة كثيرة في تعديل وضعيتها فقط و لكن مع ذلك قررت أن تجعل كل يوم بالنسبة لهم يوما لا ينسى
حاربت كل ذلك الألم و قامت و ارتدت ملابسها و صففت شعرها ثم ارتدت حاجبها لأن المنزل يعد مكشوفا على البحر من الأسفل
لم تكن تمتلك مساحيق التجميل فقط مرطب الشفاه و الوجه لذلك وضعتهم بسرور لتزيل بعضا من ذلك الشحوب الذي لم يبدٌ أنه أثر في جمالها إطلاقا
نزلت و هي تستند على الدرج و تعض على شفتيها ، كانت تريد الوصول للمطبخ لتصنع له شيئا يؤكل ، عليها أن تكون زوجته مهما كان و أن تفعل له بقدر ما فعل لها ! إنه كان صعبا عليه لذلك ما هو صعب عليها لا يعد شيئا
وصلت إلى المطبخ بصعوبة شديدة لتقع عيناها على منظر البحر أولا فتشعر للحظات أنها نست كل شئ و ابتسمت فقط
تاهت في المطبخ بعض الشئ ثم جلست بعد أن أحضرت كل ما تحتاجه و جلست ، تألمت كثيرا حد الجحيم و شعرت ببعض الدماء تسيل من جرحها فتفقدته لتجد نزيفا بسيطا فأخذت نفسا عميقا ثم حاولت أن تسيطر على الوضع فهي لم تكن لتستسلم
###
فزعها سوط الطرق على الزجاج لتسقط السكين من يدها ، كان ذلك الأخرس فوضعت يدها على قلبها الذي كاد أن يتوقف مرة أخرى ثم تمالكت نفسها " لقد أفزعتني أيها الأخرس " قالت و هي تفتح له الباب هذه المرة
" أعتذر يا زوجة أخي و لكن ماذا أفعل يعني أنت تتعبين نفسك أنت قمت بعملية كبيرة و عَلَيْكِ أن ترتاحي.." قال في سرعة و قلق
" لا تقلق فقط اجلس على الشاطئ كما كنت تجلس و انتظر " قالت و هي تدخل للمنزل من جديد
خرجت بعد فترة و بيدها طبق من الطعام و كوب من الشاي و يداها ترتعشان بعض الشئ
" زوجة أخي " قال في عناب و قلق و هو يحمل عنها
" لا تقلق أنا بخير..أنا فقط سأدخل و أرتاح حتى يعود فرحات لنأكل سويا أما أنت فكل أراهن أنك معذب هنا منذ فترة.." قالت بابتسامة متعبة و أخذت تسير ببطئ للمنزل
###
ركب فرحات سيارته بعد أن ذهب لعمله الجديد و تعرف إلى الناس الجدد و حياته الجديدة ثم ذهب إلى كرم في المشفى و قام بالتحاليل اللازمة و من ثم فتح هاتفه ليرى أنه قد تأخر بالفعل فاتصل بالأخرس
" أيها الأخرس ما هي الأخبار؟" سأل فرحات و هو يقود بسرعة محاولا أن يبدو عاديا
" والله يا أخي لا أعرف ماذا أقول.." قال الأخرس في تردد
" انظر يا بني لا تصبنِ بالجنون ماذا حدث هل حدث للطبية شئ ؟ " سأل فرحات في غضب ليخبره الأخرس بما حدث فيقود بأقصى سرعته ليعود إليها فنيران العشق قد أحرقت قلبه إلى المالانهاية بالفعل
###
" أين هي ؟ " سأل الأخرس و هو يهرول في مشيته حتى يصل بأسرع ما يمكن
" ما تزال في المطبخ يا أخي " قال و ابتعد ليقتحم فرحات البيت و كأنه يداهمه
" ماذا تفعلين أنت ؟ هل تريدين الموت ؟ ما معنى هذا الآن..إعداد الطعام و ما شابه ؟ هل طلب منك أحدهم شيئا يا ابنتي ؟ تمام جائعة تطلبين و يأتي ما الداعي لكل هذا ؟ " قال في غضب و قلق فهو يخشى خسرانها قبل كل شئ
قابلته بابتسامة " الداعي لذلك هو نفسه الذي جعلنا ننتقل إلى هنا ! انظر يا فرحات إنني بخير ! إنني أشعر بنفسي جيدة و أنا أفعل هذا سواء كان هذا بالنسبة لك كذبا أو صدقا يحمل معنا أو لا يحمل ، سواء كنت تنوي أن تتركني الْيَوْمَ أو غدا.." و قبل أن تكمل قاطعها
" أي ترك هاه ؟ أي ترك الذي تتحدثين عنه '؟ حتى لو أنني أردت هذا الآن لم يعد ينفع ! أنت لا تفهمين سوى بالكلام أليس كذلك ؟ أنا عاشق لك هل فهمتني ! هل سمعتني ! أنا تخبطت لأخرجك من الموت لأنجح في عدم إدارة ظهري لك و أنت ماذا تفعلين ؟ تقفين عند حافة الموت كلما أحاول أن أنتشلك منها أليس كذلك ! اذا الذهاب و الترك هما اختيارك ؟!" قال اعترافه بعفوية في مضمون كلامه كي لا يكون وحده ، حتى لا يظهر حقا من هو و أكد لها أنه يحبها ، أن هذا العشق ليس كذبة كما كان يخبرها ذلك الوسواس في عقلها و أن ألم الرصاصة و ألم ذلك الوقت الذي عاشته معه و أن ألم النيران الناتجة عنه هذا الحب في قلبها يستحق..
أنت تقرأ
حب ابيض اسود...(الحب القرمزي)
Fanfictionالقصة دي زي ما أتمنى ان شاء الله يعني هتكون fanfiction لمسلسل حب ابيض أسود..هتكون ٣ أشكال الشكل الأول ( الحب القرمزي ) هتكون البطلة من اختراعي ( مش أصلي يعني ) و هتكون في احداث شبه الي اتعرض من المسلسل و بعدين هتمشي الحكاية بطريقتي انا الجزء التان...