الفصل الثاني و العشرين

11 1 0
                                    

منذ أن جلستُ في المقعد الخاص بسيارة ستيڤان و انا اشعرُ ان مَعدتيْ في رأسي "كما كانت تقول صديقتي في الثانوية" ، رفعت راسي ناظرةً لسقف السيارةَ و بدأت بِعدّ الدوائر الصغيرة المُكونة لجلد السَقف أملة ان يزول التوتر الذي بدأ ينهش داخلي ، قاطعني ستيڤان هو و أريا بصعودهما في المقاعد الأمامية ،لحظات حتى سألتْ أريا عن شَيْءٍ لم استطع معرفتهُ بسبب مقاطعه ستيڤان لها بسؤاله ان كنتُ بخير ، و استطيع تمييز نبرة القلق في صوته ، اومئت له و أخبرته انني على ما يرام ، و عندما طلبت من أريا ان تعيد سؤالها اشاحتْ بوجهها و هي تقول " لاشيءْ" غريبْ لقد انقلب مزاجها بلحظة . لَمْ اولي الامر أهمية و ركزت على ستيڤان الذي سيبدا لإخباري ببعض التفاصيل الهامة الخاصة بعبور الطريقْ ،
-أنتِ تعلمين ان جميعْ الوثائق الخاصة بكِ الان مزورة ، لذا عندما يقوم اي شخصٍ بسؤالك عنها او ان يشكْ بأي شيء لا تُظهري انكِ خائفة ولا حتى قليلاً لان هذا سيؤدي الى انكشافنا ، حسناً
قال وهو ينظر الي عبر مرآة السيارة ، حاولت حفظ كلماته و تخزينها ، اخيرا اومئت له بمعنى حسناً ، ليُعيدَ سؤاله قائلاً
-دي ، هل أنتِ حقاً بخير ؟
ابتسمت ابتسامةً من اعماقِ قَلبي ، على اللقب الذي أطلقه عليّ  ، لمّ يُسمينيّ احدُ به مِنْ قَبل ، ولانه حقاً يَهتمُ بامريْ ،لقد اصبح ستيڤان و بشكلٍ مفاجيء لطيفاً كاللعنة ، إن بَقِي على هذا المِراس سيغمى علي اقسمْ ! أُفضل ان اقضي بقية حياتي مع ستيڤان اللطيف الذي امامي ، عيناه تلمع ، انه صادق بقلقهِ ، لو لم نكنْ الان في السيارة لذهبت و دفنت نَفْسِي بعناقه و ليحصل ما سيحصل ، حاولت استرجاع تركيزي وان اعود الى رُشدي قبل ان أتخيّله و هو يتقدم الي بخاتم من الألماس ، كُنت سأجيبه ، ولكن أريا سَبقتني بالاجابة ، و كانتْ عيناها تُطلق الشرارْ ،انا حقاً بِتُ لا اعلم مالذي حدث لهذه الفتاةْ.
-المَ تخبركَ انها بخير! لمَ تُعيدُ سؤالكْ كُل رُبعِ ساعة ؟!
-أريا المْ أُخبركِ ان لا تٓثملي، ورائنا عمل و ليسَ وقته
، قالها متذمرا مِنْهَا ، بينما هي ، توٓسعتْ عيناها بِصدمة ليزداد غضبها اضعافاً و تصرخ
-انا واللعنة لستُ بثملة! ستيڤان فقطْ قُد اللعنة و دعنا نذهب قبل أن أُجن
-أنتِ بالفعل مجنونة ..
ولكنها تجاهلته و اخرجت سماعات الإذن و نظرت من النافذة ، تاركةً على شَفتيه ابتسامة انتصار
بينما انا ، كُنت انقل بنظري بينهما بفاه مَفْتُوح ، انهم حمقى اكثر من ويل ، و كمْ اشتقتُ الى حماقته
..
اسندتُ رأسي على النافذة وانا انظرُ الى الطريق ،كم اتمنى لو انني امتلك هاتفاً او مشغل موسيقى الان ، ليكتمل جِويّ الخاصْ ، اخرجتُ ورقة و قلم من حقيبةِ يديْ ، إن لم استطع سماع اغنية ، فساخترعُ واحدة ، أغمضتُ عيني محاولةٍ التفكير في كلمات جميلة و مُعبرة ، ماهي ثواني حتى بدأت اكتب كل حرف زار عقليْ ،
-سَنصتدم،
قُلتها لستيڤان الذي كانَ يَنظر اليْ من المراة ، و نظري لازال على الورقة ، لِيتسائل
-مالذي تفعلينه ؟
-أكتبُ اغنية
قُلتها بابتسامة لا أعرفُ مَصدرها
-هل انتهيتي مِنْهَا ؟
-أوشكتُ على ذلكْ ،
-ما عنوانها ؟
-أتذكرْ
-أُريدُ سَماعها
-لَنْ تَسخر ؟!
سألتهُ بِنيرةٍ مُحذرة ، ليهز رأسه نافياً مُتبسماً
نَظفتُ فَمي و بدأت بِغناء الكَلمات ، مع حِرّصي على وضع لَحْن في صوتي لكي تظهر بصورةٍ أجمل ،

هنالك كثيرٌ من الاشياء لا زِلتُ أتذكرها ،
عنكَ في شهرِ ديسمبر
كُنتَ تجعلني اشعرُ انني الفتاة الوَحيدة في عالمكْ
و لكنك كُنتَ مَعها
هلَ أعني شيئاً لكْ ؟
ام انا فقط صبية "خرقاء" تلعبُ معك
لِماذا دَمرتنيْ بهذا الشكل ؟
لماذا قتلتني و هاجمتَ
القلب الذي كانَ واقعا في حُبك
عِندما يَستمع الى صَوتكْ الكبير
و لكنني ما زلتُ سَعيدة
لأنني رأيتك في الحافلة ، البارحة!
اخبرني ، هل حقاً تُحبها ؟
لأنني لا أريدك ان تفعل  لها
مثلما حدثَ لي!
هذا يكفي انا لا اريدُ المزيدْ
نَحن انتهينا و لا اريدُ التَذكر!

There are a lot things I still remember
About you on December
You were made me feel like I am the only girl in your world!
But you was with her
Do I mean a thing to you ?
Or I'm just a kid play with you
Why you destroyed me and attack
The heart how was fallen In love
When listen to your big voice
But I still happy because
I saw you in the bus , yesterday!
Tell me are you really love her ?
Because I don't want you to do with her
Like what happened to me
That is enough I don't want more
We are over
And I don't want to remember.

***

فَراغْ مُزدَحمْ ||F.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن