*لا تذهبي*
فقط سماع ذلك الصوت جعلها تستدير بسرعة لتتأكد من ما ضنته
وقد كان ظنها في محله
أجل إنه هو ، هو بوقفته الواثقة، ببدلته التي زادته جمالا و لكن يبدو مختلفا بطريقة ما لا يمكن تفسيرها
هل هذا بسبب نظراته إليها
كانت نظراتا لم تستطع تفسيرها
نظرات بعثت الطنأنينة في كامل جسدها
عجيب حقا هل حقا تحس بالطمأنينة
رغم وجودها وحيدة مع رجل غريب في الليل بعيدا عن الأنظار؟
ولكن لن تظهر له هذا أبدا
قالت بكل ثقة
نور: مالذي تفعله هنا؟
يوسف: حسب رأيك؟
كأنها تنتظر إجابة أخرى فإنه سيستغل و ككل مرة تقريبا فرصة إستفزازها
نور: لن أجيب لأنه علي الذهاب
و همت بالمغادرة
ولكن أوقفتها ثانية تلك النبرة الغريبة
يوسف: أتيت من أجلك
مالذي تسمعه لتوها؟
هل يبدو خبرا مفرحا لدرجة أنها تريد أن تعلم تفاصيله؟
ربما
نور: مالذي تقصده؟
يوسف: الم تطلبي سببا لمجيئي؟
نور: أجل فعلت
يوسف: (لا رد) فقط ينظر إليها
نور: مالذي تقصده؟ و لما من أجلي
يوسف: (لا رد)( إقترب منها إلى أن أصبحت تفرقهم بعض السنتيمترات)
لماذا تريد إستنشاق المزيد من الأوكسيجين؟
هل لأن الجو حار ؟
أم لأن قلبها لا يتوقف عن النبض بسرعة ؟
أو....أو ربما لأنه أصبح مختلطا برائحة عطره الرجولي؟؟
نور(بإندفاع): ماذا؟
قهقه يوسف بخفة مما جعل بطلتنا تطلق بسمة طفيفة على محياها سريعا ما أخفتها لكي لا يتم كشفها
ولكن لثانية إستفاقت من ذلك المشهد
مالذي تفعله الآن بحق الله ؟ هل هي واقفة أمام ذلك الشخص الذي قسى عليها بكلام جارح جعل منها طريحة الفراش لأيام؟
أخذت خطوة إلى الوراء
نور : لا تظهر أمامي ثانية
ولكن يالفعلتها الدنيئة و ليتها لم تفعل
لماذا؟
لأنها فقط و بكل بساطة و جدت نفسها بين ذراعيه يجذبها إليه بقوة
يوسف: لن تذهبي قبل الإستماع إلي
نور: لا أصدق! و يقولها بكل ثقة .إذا أرني كيف ستوقفني
وهمت بالذهاب
و لكن و للمرة الثانية تكون غبية لأنها لم تلبث إلا و أصبحت فوق كتفه يحملها ككيس من الطحين
نور(بصراخ): اووب اووب أنت أنزلني أنا أكلمك
و بالطبع لا يخلو هذا المشهد من ظربها لكتفه
يوسف( بصراخ أجفلها): كفى!!
صمتت و لم تعد حتى تتحرك ثابتة فوق كتفه ككيس طحين
يوسف(بصوت خافت بعد إرتسام إبتسامة طفيفة على محياه لا إراديا من موقفها): عنيدة
نور(و لازالت ثابتة لا تتحرك): سمعت
لن يستطيع حقا كتم تلك الضحكة بعد الآن
فأطلقها و ليته لم يفعل
لما ضحكته تجعل ذلك القلب الأنثوي ينبض بسرعة
ولكن إحزروا ماذا؟
لقد كان ذلك القلب ينبض تحديدا فوق كتف بطلنا
هي تجهل سبب نبضه بهذه الطريقة
ولكنه يعرف السبب لأنه و بكل بساطة
❤يبادلها ذلك النبض❤____________
شكراا على الدعم و لا ننسوا رأيكم ضروري كثيرا
+
الفوت😚❤❤
أنت تقرأ
كنت... لكنها غيرتني
Romanceهي مرأة جادة و ناجحة في عملها و هو كذلك "يوسف الصرفي" معروف كرجل بارد في معاملاته و هي أنثى حنونة وواثقة. فكيف يجتمع الحنان و البرودة الجمال و الشهامة الأنوثة و الرجولة نور و يوسف