جلست فوق الفراش بعد مغادرة منال للغرفة تفكر فيما قالته لها
*عودة إلى الماضي القريب *نور(و هي تنظر إلى الأكل بشراهة فهو يبدو شهيا للغاية ): و هل يوجد طباخ في هذا الوقت أظن أنه مبكر على طعام العشاء ...
اووو إذا أنت من فعلتي؟
منال: (سكتت قليلا): أخي من فعل
نور: (لا رد)
منال: يحبكِ
نور(بصدمة): ماذا؟!
منال: ربما لا تلاحظين ولكن أخي يحبك نور .. هو لا يعير هذا الإهتمام لأي شخص .. إفهمي هذا .. لا تشغلي أفكارك بتلك الهوليا
نور: مالذي تقولينه منال ؟
منال: نور لقد رأيت كيف تتهربين منه و أنا متأكدة أنه بسبب هوليا
نور: أنا لا أشغل بالي بأحد
منال(بإستسلام): اه نور ....حسنا إذا لنقل أنك لا تشغيلين بالك بأحد و لكن إعلمي هذا .... هوليا ليست حبيبته و لا يمكن ان تكون اصلا
ثم غادرت تاركة إياها تتخبط مع أفكارها
*عودة إلى الحاضر*
لن تستطيع تحمل تشتت أفكارها ... لقد أصبح يشغل بالها بإستمرار ....
إتجهت للخارج لإستنشاق بعض من الهواء علها تمنع تشتت أفكارها
.......
أجل تعترف أنها تحبه ... لقد أحبت كل تفاصيله.. هذه الحقيقة التي لطالما أخفتها عنا و حتى عن نفسها ...
كانت تتمشى على رمل البحر تحت ضوء الشمس
كم كان الجو جميلا!!
......
... أليس هذا هو ؟؟ سارق أفكارها؟؟... و ...لكن مالذ...ي يفع..ل......؟
قاطع تفكيرها ذلك الصوت الذي إعتادت عليه مأخرا
إستدارت
منال: نور؟؟
مسحت تلك الدمعة التي خانتها بالسقوط على خدها الناعم
نور(بضيق): أنا... أ... سأع...ود للغرفة..أراكِ
منال: نوو.....
لم تستطع إكمال كلامها لأن بطلتنا و بالفعل غادرت المكان
قابلها ذلك المشهد الذي لم تكن تود أن تراه أبدا بعد مغادرة نور
منال(بصدمة ممزوجة بفزع واضعة يديها فوق فمها): أخيي؟!!!!!!
.........
*في المساء *
أتفكرون أنها ستستسلم ؟؟
طبعا ليست نور الصعيدي من تستسلم
كبريائها لا يمكن أن يضعه أي شخص موضع الأحمق
و ستثبت ذلك
أخذت تختار مالذي سترتديه بعد أن إتصلت بها خالتها طالبة منها أن تحظر تلك الحفلة بمناسبة إفتتاح جمعية خيرية التي تكون هي أحد أعضائها معلمة إياها بأن الحفلة ستقام في الفندق و أن منى ستكون ممثلتها هناك بما أن حظورها مستحيل
...اكملت ثم إتجهت إلى الخارج....
ملابسها👇🏻كانت في طريقها إلى مكان الحفلة و لكن أوقفها ذلك الصوت الذي سبق و سمعته
أيمن: اووو سيدتي
نور (إستدارت لذلك الصوت): مرحبا
أيمن: مرحبا .. تبدين بخير الآن
نور: أجل الحمد لله بفضلك حقا أنا متشكرة
أيمن: واجبنا هه ... و ماهذا الجمال...أظنك تذهبين للحفلة هل أنا مخطئ ؟
نور: لا لست كذلك
أيمن : إذا (و مد لها ذراعه لتضع يديها الرقيقتين بينها)
ثم إتجهوا لوجهتهم
*في قاعة التي توجد بها الحفلة*
منال: خيرا؟؟
يوسف: ماذا؟
منال: أين هي هوليَتُكَ.. لما ليست ملتصقة بك كالعادة ؟
يوسف(بكل برود كعادته): غادرت
منال: ههه(بسخرية) حقا لا أفهمك أخي
يوسف: مالذي لا تفهمينه ياترى؟
منال: أيا كان ..لا تهتم
يوسف: منال ..تكلمي بوضو....
و لكنه توقف عن الكلام أو بالأحرى أضاعه بعدما رأى رجلا غريبا ممسكا بذراع خاصته و يدخلان القاعة
كانت كل الأعين عليهما ربما من جمال فتاتنا أو من رجولة أيمن الطاغية
منال: نور عزيزتي تبدين في غاية الجمال
نور: شكرا لك منال
كانت تتعمد عدم المبالاة لأمره ..إنه يقف بجانبها تماما و لكنها حتى لم تتعب نفسها بالنظر إليه
أيمن: مرحبا أنا أيمن
نور: اه عفوا لأعرفكم أيمن هذه منال .. منال هذا أيمن
منال: تشرفنا هل أنت صديقها؟
أيمن: أجل نعد كذلك لقد تعرفنا حديثا
و كأنه غير موجود .تعامله على هذا المنوال..إنها حقا تنجح في صدمه بإستمرار ... و لكن هو
يوسف(مادا يده لها): هل تسمحين لي بهذه الرقصة ؟
........
كانت كل الأعين عليها بإنتظار إجابتها
لم يكن لها خيار سوى القبول بما طلبه
وضعت يديها الرقيقتين داخل يده و إصطحبها للرقص
بعد ذهابهم
منال: أتعلم تعبت من التفكير فيهما حقا أقسم أنهما أصعب شخصان يمكن التعامل معهما
أيمن: ما إسمه؟
نور: من؟ أخي؟
أيمن: أجل
منال: يوسف
أيمن: هل هما سويا؟
منال: اووف أتمنى ذلك ياإلاهي و لكن أنظر لا يحدث
ايمن: أمازالا يدعيان عدم إهتمامهما ببعض ؟
منال: ماذا تقصد؟؟ هل نور قالت لك شيئا؟
أيمن: لا لا نور لم تقل شيئا و لكن غبي من لا يفهم
منال: أجل معك حق ولك.....
أيمن: منذ أن دخلت إلى القاعة و هي لا تعيره إهتماما مع العلم أنه أخاكِ إذا بالتأكيد يعرفان بعضهما و في اليوم الذي أغمي عليها و حملتُها لغرفتها كانت تتمتم بإسمه بإستمرار إذا عدم إهتمامها به كان فقط إدعاءاًو رغم إدعائها لعدم الإهتمام دعاها للرقص إذا هو ينتهز الفرص للتحدث معها... هذا فقط كفيل لمعرفة أنهما مهتمان ببعضهما كثيرا
منال: وااو حقا أنت سريع التخمين و ل..ك..ن ماذا؟؟؟!!! متى أغمي عليها؟؟
أيمن: منذ أربعة أيام تقريبا
منال: اهه ياإلاهي لم يتفطن إليها أحد المسكينة
أيمن: للأسف
*عند أبطالنا في ساحة الرقص*
يوسف: أجل .إشرحي لأن صبري بدأ ينفذ
نور: منتهز الفرص
يوسف : لم تتركي لي خيارا
نور: و لما تريد التحدث أصلا
يوسف(بغضب): نور!! لا تتساخفي
نور: ههه(بسخرية) أنا؟ أتساخف حقا لم أستغرب.. أتعلم أصلا الآن تأكدت كم أنا أتساخف(مشيرة بعينيها إلى ذراعه التي تحاوط خصرها بتملك)
أبعدت يديه عنها و إتجهت للخارج بعد أخذ حقيبتها
منال: نوو..
أيمن(أوقفها): اووب اوب أتركيهم سيحلون هذا إطمئِني
.....
ذهب و رائها يوسف للخارج
يوسف(بصراخ): نور!! توقفي.. انا أكلمك نور توقفي
توقفت فجأة و إستدارت
نور(بصراخ): أتركني... أتركني ياا
إقترب منها يوسف و أمسكها من ذراعيها
يوسف: إهدئي نور أنت تخيفينني
نور(بصراخ و هي تبعد يديه عنها ): لا أنا لن أهدأ ..أسمعت؟ أنا .. لن.. أهدأ.. و أيضا أبعد يديك عني أنا حقا أصبحت أتقزز منك يوسف حقا
يوسف(بصراخ أجفلها): تكلمي مالذي يجعلك تتصرفين معي هكذا ؟
نور(بصراخ): أنت .. أنت كلك تجعلني أتصرف معك هكذا...نبضي الذي لا يتوقف من التسارع عندما أراك يجعلني أتصرف معك هكذا ...سلبك لي تفكيري يجعلني أتصرف معك هكذا...فقدان كلماتي عند إقترابك مني يجعلني التصرف معك هكذا .. أتعلم أنت من وضعت من كبريائي موضع الأحمق ..جعلتني أحس أنني فقط موجة إستمت....
و لكن لم يدعهها تكمل ما قالته حتى ..كيف يمكن أن تخمن أنها فقط موجة إستمتاع له ..هي سالبة عقله و قلبه ..كيف..؟
أجل و لمنعها فعل ذلك ... لقد فعلها
.......أسفة على التأخير و أتمنى أن يعجبكم البارت و شكرا لكم على الدعم😍😍
و لا تنسوا الكومنت 😍😍
أنت تقرأ
كنت... لكنها غيرتني
Romanceهي مرأة جادة و ناجحة في عملها و هو كذلك "يوسف الصرفي" معروف كرجل بارد في معاملاته و هي أنثى حنونة وواثقة. فكيف يجتمع الحنان و البرودة الجمال و الشهامة الأنوثة و الرجولة نور و يوسف