part39

6.9K 261 79
                                    

نور (و هي تتقدم بدون سابق إنظار بعد أن وقفت لدقائق تتأمل يده النازفة بكل صدمة متجاهلة نظارته الثاقبة ..همت أن تمسك يديه و لكن أبعدها رافضا إقترابها منه)
نور: يوسف يدك تنزف بشدة ... أين معقم الجروح و الضمادات؟؟؟  لا بد انها تتواجد في مكتبك
يوسف: شيئ بسيط يمكنك المغادرة
نور: لن أذهب لأي مكان
يوسف(بشبه صراخ) : نور أقولها للمرة الأخيرة ..غا..
نور(لتقاطعه و بنفس الطريقة): و أنا أيضا أقولها للمرة الأخيرة ..لن أغادر ...و المفتاح معي و أرني كيف تستطيع إخراجي
(لتراه يجلس بكل إرهاق على أريكة سوداء أنيقة موضوعة بجانب مكتبه بكل إحترافية): على اليمين ..في اتجاه الباب
لتتوجه بسرعة للمكان الذي دلها عليه تحضر العلبة السوداء الوحيدة فوق ذلك الرف التي من شدة أناقتها لم تكن لتتيقن أنها علبة إسعافات....جلست بجانبه أو بالأحرى فوق ركبتيها أمامه ...أمسكت يده و بدأت بتعقيمها ...كانت تنتظر تأوهات تِصدر منه عند بدئها بتعقيم الجرح فبالنسبة لعمق جرحه لم تكن تنتظر غير ذلك ...و لكنه لم يبدي أي ردة فعل فقط ينظر للاشيئ و علامات الغضب لازالت تعتلي و جهه الذي بدى شاحبا من التعب غير خال من تعابيره الرجولية و الوسيمة ...إستمرت في تعقيم جرحه بكل تركيز؟؟

يوسف: لماذا؟
توقفت لبرهة عن الحركة بينما يده مازالت في يديها تحاول تعقيمها بكل دقة ...
إستجمعت حروفها بصعوبة ....مصتصعبة حتى النظر إلى داخل عينيه
نور(أكملت و هي تستمر في ما تفعله): ماذا؟
يوسف{بصوته الرجولي المتعب) : مالذي تغعلينه بنا ؟
نور(سكتت قليلا ثم) : هل إستطعت الوصول للمصممة؟
يوسف(و قد بان لها غضبه بعد إغلاقه لعينيه و اخذ نفس عميق   ؟)
نور: جرحك... جرحك عميق يجب أن تذهب للمستشفى
(نظرت له قليلا بعد عدم أخذها لإجابة لتتكلم)
نور: لن تفعل.... حسنا سأتصرف بطريقتي

( اخذت هاتفها و ضغطت على بعض الأرقام)
نور: أخي.. آسفة جدا و لكني بحاجة إليك.......لا لا أنا بخير... و لكن أحتاجك لتخيط جرح أحدهم (و هي تنظر ليوسف... لتبعد عينيها و تكمل)... أجل قليلا... زجاج.. (إقتربت منه.. أمسكت يده الملطخة بالدماء تتأملها بدقة و هو الجالس أمامها يدقق النظر فيها و كأن جرحه لم يكن)... لا لم يحمر .. ماذا أفعل؟.. حسنا أنتظرك و لكن أرجوك أسرع
أغلقت المكالمة
نور(ناسية أنه يسمعها) : اللهم ماذا أفعل.. إنها تنزف بشدة

يوسف(يخرج صوته بصعوبة) : كل مكان فيا ينزف... لن تستطيعي فعل شيئ
نور(إقتربت منه) : هل أنت بخير.. يوسف وجهك شاحب..
يوسف(بصعوبة) : أنا بخير
نور(بفزع لم تستطع إخفاءه) : لا لا لست بخير... سأجلب كأس ماء و أعود.. إنتظر


عادت بعد مدة تمسك كأس الماء بيدها.....
و لكن لم يدم ذلك كثيرا بعد فتحها للباب



*في المستشفى*

تجري في إتجاه  منال التي دخلت لتوها المستشفى في حالة يرثى لها
منال: ماذا هناك نور.. هل هو بخير
نور(و قد خانتها دموعها) : لا أعلم.. لا أعلم منال... شحب و جهه وأغمي عليه فجاة .. لا أعلم منذ مدة و هو في الداخل
منال(بخوف على أخاها محاولة إخفاءه بعد رأية الأخرى) : حسنا.. حسنا تعالي هنا لا داعي للبكاء.. سيمر... أصبري قليلا
........
أكملت جملتها ليخرج من الغرفة.. إقتربت منال تسأل الطبيب عن حالته التي لم تكن إلا إرهاقا شديدا...
إستدارت نور لترى و جهه الذي لم يفقد شحوبه بل و إزداد تعبا...
نظرت إليه مطولا بعيناها الباكيتان التي كانت تحل كل معادلة تدور في عقله...
إقتربت منه مسرعة لترتمي في حضنه ضامتا إياه إليها بكل ما أوتي إليها من قوة... ليبادلها هو مغلقا عيناه مستنشقا رحيقها.. حضنها كطريق لا يريد التخلي عن سلكه و إن كان لا ينتهي... حضنه كلحظة لا تريد التخلي عن عيشها و إن كانت لثواني♥️








😭😭😭 تاخرت كثيرا و لكن لسبب... الهاتف تعطل..
إشتقت.. إشتقت  لكم ❤️❤️❤️

أخبروني؟
توقعاتكم أحتاجها كثيرا 💕💕💞💞😍😘😘😘😘

كنت... لكنها غيرتنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن