زواج مقابل خدمة

2.4K 69 3
                                    

تستيقظ مريم من نومها صارخة تشعر بالفزع الشديد ، تتشبث بيد زوجها ضاغطة عليه بقوة
، تخرج منها كلمات متقطعة توحي بإضطرابها

- مين ده يامحمد اللي عاوز يموتني وليه ؟

هكذا قالتها ببكاء وعويل
ليرد عليها هو قي ثبات أتقن اصطناعه

-مريم أهدي مفيش حاجة ده كابوس مش أكتر ، خدي اشربي ماية

مريم بحدة وهى تنظر إلى كوب الماء بتوتر :
يعني إيه كابوس ؟ طيب فين سارة واللي أنا شفته وكلام يوسف وأنت وو..

وضع محمد يده على فمها يمنعها من التكلم
- هش اسمعي الكلام ده مجرد حلم وراح لحال سبيله ، أنتِ تمام وابننا تمام وسارة في بيتها وكل حاجة تمام أهدي بقى ونامي

مريم وقد بدأت في تصديقه
- طب أنا جيت هنا إزاى أنا آخر حاجة فاكراها إني كنت في الشركة

ليجيبها بعدها بفترة استغرقها في التفكير عما سوف يدَّعيه
- ارهقتي نفسك في الشغل لحد ما اغمى عليكي جيتلك الشركة وطلبت الدكتور وخدتي حقنة عشان ترتاحي ، ومن هنا ورايح انسي الشغل لحد ماتولدي

عدلت مريم من وضعها وفتحت ثغرها في صدمة مما سمعته
- إزاي يعني مفيش شغل ؟؟ طيب والشركة اللي بعت الفيلا عشان ابنيها وتعبي ووقتي اللي ضاع عشان اسمها يكبر ؟؟ والشغل اللي عليا ؟
ده مستحيل أكيد أنت بتقول ده بهزار صح

محمد بهدوء :
بصي يامريم أنا مقولتش الشركة تتقفل ولا إني رافض شغلك أنا بقولك ترتاحي الفترة دي لحد ماتولدي بالسلامة وبعدها ترجعي

مريم باستنكار :
والشغل مين يديره متهزرش وتقول أنت

محمد بتفكير :
وليه متكونش عهد

مريم بسخرية :
عهد ؟
عهد متفهمش حاجة في شغلي ده أولاً
ثانياً بقى هى لسه عايشة حالة الحداد على مامتها
ثالثاً بقى يوسف مش هيوافق

محمد بضيق:
مش كل حاجة أقولها تقفليها في وشي
بصي هى يدوب تدير الشغل وتباشر الموظفين ودي حاجة في تخصصها
ولو على الشغل فأنتِ تشتغلي في البيت عادي وهى تستلمه منك
أما عن يوسف فخليه عليا
مبدئياً كده قولتي إيه ؟؟؟ أصل مفيش رفض ده آخر كلام عندى .

مريم :
هقول إيه يعني ؟ وأنت سيبتلي خيار للرفض ، أمري لله

محمد براحة :
ونعم بالله يلا نامي

مريم :
حاضر ، بس هو أنت متأكد إنه كان حلم ؟؟

محمد بحدة :
وأنتِ من أهله يامريم

مريم بضيق :
خلاص ، يارب يكون حلم فعلاً

***********

في اليوم التالي
دلف محمد إلى مكتب يوسف فوجده جالساً شارد
فألقى عليه السلام

محمد :
صباح الخير ، مش من عادتك تيجي بدري

مصارعة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن