كان سماعها لاسم " سوزي " الأثر في جعلها لاترى أمامها سوى الغضب ونيران تشتعل بداخلها
ألتقطت أغراضها بسرعة وراحت تركض بسرعة مخيفة من شدة غيظها حتى أن الناس تعجبوا من فعلتها
كانت تعلم أين تجدها فمثل هذه الفتاة لا يروق لها سوى النادي والسهرات تكاد تجزم أن لها منزل تسكن فيه
وقفت أمام اللافتة المدون بها اسم النادي ، لم تهدأ ولم تنتظر لوهلة حتى تلتقط أنفاسها بل ولجت إلى الداخل كالثور الهائج يبحث عن فريسته
رأتها عن بعد فصاحت بكل مالديها من قوة باسمها
- سوووووووزي
خافت "سوزي " من منظرها وشعرت برجفة تسري في جسدها ، فيما تقدمت "دينا" نحوها حتى وقفت أمامها
كانت سوزي جالسة فجاءت إليها دينا ووقفت أمامها وقالت
- بقى أنا يا زبالة تعملي معايا كده ؟ عايزاني ابقى شمال زيك ياشمال
أنا تأجريلي واحد يغتصبني ؟
طب ورحمة أمي ما أنا سايباكي
قفزت "دينا" فوق "سوزي" مما جعل الكرسي يسقط على الأرض بها ودينا فوقها تُكِن لها الضربات مع إستمرارها لسبها
- أنا عمري في حياتي ما شوفت حد بالحقارة دي ، فاكراه هيفضلك أنتِ عليا ، ده أخره يقضي وقت لطيف معاكي مش أكتر عشان أنتِ شمال وحقيرة
ابقي وريني الميكياج هيداري إزاى اللي أنا هعمله فيكي
كانت سوزي تصرخ وتستنجد وتسبها هى الأخرى
- ابعدي عني يا بيئة ، ااااه الحقوني
في تلك اللحظة جاء أفراد الأمن والتعامل مع الموقف ، لكن غضب "دينا" جعل المهمة صعبة بالنسبة لهم ، فكلما أبعدوها عن سوزي كلما عادت إليها مرة أخرى تضربها أكثر
إنتهى "معز" في تلك اللحظة من التدريب الخاص به فلحسن حظه أنه كان هناك
رأى من بعيد تجمع من الناس لم يكن يدري علام ينظرون
كان سيذهب لولا فضوله القاتل في معرفة ما يحدث ، فراح يخطو خطواته نحو هذا الحشد
حتى أقترب مسافة كبيرة وسمع صوتها ، فخطى خطواته الباقية بسرعة وراح يتسلل داخل الحشد حتى رأى ما يحدث
وقف مصدوم مما يراه وحاول إبعاد " دينا" من فوق "سوزي" يهتف بحدة
- أنتِ مجنونة إيه اللي بتعمليه ده ، مش هتعقلي أبداً ؟
فور سماعها كلماته ابتعدت عنها ونظرت له نظرات غاضبة وأشارت بإصبعها عليها وهتفت بحدة
- زى كل مرة بتطلعني أنا الغلطانة ، زى كل مرة بتطلعني مجنونة
مفيش مرة سمعتني ، بتحكم عليا بس من اللي بتشوفه
الهانم اللي أنت كل مرة تدافع عنها أجرت واحد يخطفني ويغتصبني
وهنا صاحت "سوزي" بالرغم من ألمها
- متصدقهاش يا معز دي واحدة كذابة محدش يصدقها هى لو على حق تطلع دليل على كلامها
أنت تقرأ
مصارعة الحب
Romanceنخوض مصارعات كثيرة للوصول إلى مبتغانا لم تكن مصارعتك كُرهاً بل حُلماً حاربت لأجله لم يكن قلبك ليفتح لي سائر أبوابه لولا مصارعتي تلك سأصُارع حتى أظفر بك وحتي تكون إلىَّ دائماً وأبداً ويُقال اسمي الرابح في ساحة المصارعة لن أدعك وشأنك حتى تصبح حُلمي...
