قطرات من الماء تتساقط عليها وهى تمتم بكلماتها
- يوسف حاسب ، حاسب يا يوسف
أمسك يزن بيدها وجعلها تقف وهزها بشدة
- يابنتي يخربيت كده فوقي
فتحت عينيها ونقلت نظراتها بين يوسف ويزن هاتفة بقلق
- هو فين التعبان ؟ إيه اللي حصل ؟
ليجيبها يزن بسخرية
- التعبان ده كان في حلمك ، طلع الأستاذ اللي واقف هناك ده هو اللي صرعنا
نظرت دينا ناحية ما يشير إليه يزن وكانت الصدمة إذ رأت معز يتكئ بقدمه على الشجرة
أولته ظهرها ونظرت في الجهة الأخرى بشعور ممزوج من الفرح والغضب والتوتر والحب
لكنها لم تدع هذا الشعور يسيطر عليها مرة أخرى ، ففاجئتهم بغضبها اللامنتهي
- تصدقوا إني مكنتش بحلم ده طلع موضوع التعبان ده حقيقي وواقف هناك أهو
هو انتوا بتعملوا إيه هنا مش فاهمة
ثم أمسكت بذراع يزن تشده مكملة
- بينا يايزن من هنا ندور في مكان تاني
لكنها تفاجأت هى بقبضة معز والذي جذبها نحوه ، جحُظت عيناها من جرأتها
وكأن الزمن قد توقف لحظة النظر مباشرة في عيونها .
أفاقت من ذلك السحر بأصبعه تمر على شفتيها ، يزيل ذلك اللون الذي يغطي لون شفايفها قائلاً
- الميكياج ده وأحمر الشفايف ده يتحط لجوزك بس اللي هو أنا يعني إن شاء الله
ده أولاً
ثانياً أول وآخر مرة تمسكي إيد أى حد غيري مهما كان تمام ؟
كان سيتقدم يزن للكم معز لكن يوسف منعه ، وصاح في معز
- إيه اللي جابك يامعز وعرفت مكانا إزاى ؟
ضرب مقدمة رأسه بيده مُتذكراً ما جاء إليه ، وابتعد عن دينا والتي كانت لازالت في مكانها لم تصحُ من قربه أو كلامه منذ قليل
أما هو فوقف أمام يوسف وأردف
- تليفونك مقفول وعرفت المكان من الشركة اللي اشتغلت فيها دينا
المهم مريم اتخطفت ، بقالها تلات أيام ومحمد حالته وحشة ومش لاقيها ، لازم تيجي معايا نرجع فوراً
حزنت دينا من كلامه فها هو موقف أخر يُبين عدم أهمية أختها وهى لهؤلاء الناس ، وحثت يزن على السير
- يلا يايزن مفيش وقت
لكن وقف يوسف أمامهما ونظر إلى معز وأردف
- عهد كمان مخطوفة ومش هقدر أكون سبب في ضياعها مرة تانية
معز بتفهم
- أسف مكنتش أعرف ، طب إحنا ممكن نتفرق لمجموعتين وكده ممكن نلاقي عهد بشكل أسرع وإن شاء الله نرجع لمريم كلنا ، بس مش لازم نضيع وقت
واللي يلاقيها يقول للتانيين ، موافقين ؟
بسمة أمل ظهرت عليها فيبدو أنها قد ساءت الظن به
وكانت أول المؤيدين لفكرته ، ثم يزن ويوسف كان لهم النصيب من الموافقة
أنت تقرأ
مصارعة الحب
Romanceنخوض مصارعات كثيرة للوصول إلى مبتغانا لم تكن مصارعتك كُرهاً بل حُلماً حاربت لأجله لم يكن قلبك ليفتح لي سائر أبوابه لولا مصارعتي تلك سأصُارع حتى أظفر بك وحتي تكون إلىَّ دائماً وأبداً ويُقال اسمي الرابح في ساحة المصارعة لن أدعك وشأنك حتى تصبح حُلمي...
