اغتصاب ناقص

1.8K 57 3
                                    

حاولت جاهدة في إفتعال كذبة حتى لا يُذكر اسم عاصم في هذا الموضوع ، فلا تعلم لماذا بعد كل ما رأته وما تراه لا تريد أن يتأذى هو الأخر .

فكرت بسرعة في سبب مقنع حتى قالت أخيراً

- لما نزلت المقال عن عهد بعدها بيومين لقيت الكتاب ده على مكتبي ومعرفش مين بعته بس الأكيد إن كلامي على عهد خلاه يشفق عليها ويحب يساعدها .
والله أعلم برضو .

أقتنع يوسف بعض الشئ بردها وقال في هدوء

- أنا هدور على موضوع إذا كان له ابن أو قرايب أو أى حد له صلة بيه ، وياريت تبعتيلي نسخة من اللي مكتوب ولو وصلتي لأى حاجة قوليلي لو سمحتي

اجابت على الفور بأبتسامة
- أكيد طبعا ً

استأذن بعد ذلك منها للذهاب إلى مقر عمله فيما بقيت هى تفكر في ذلك اللغز ، ناظرة إلى الكلام المدون بشرود ، قائلة لنفسها

- لولا عاصم اسمه عاصم مكاوى كنت قلت أنه ابنه .
بس مين ابنه ياترى وليه المذكرات دي مع عاصم وإيه مصلحته في اللي بيعمله ؟

وبعدين فيك ياعاصم وبعدين في حالة الغموض اللي عايش فيها أنا لازم أعرف مهو أنا اتجوزتك عشان انهي الحرب دي وهنهيها

ثم سحبت جهاز اللاب توب الخاص بها من حقيبتها وقامت بفتحه لرؤية ماذا يفعل عاصم الآن

وشعرت بالصدمة عندما شاهدت أن عاصم هو من يكتب تلك المذكرات ، فهو الآن مُمسكاً بالقلم ومستمر في الكتابة في الكتاب نفسه

لترتفع درجة الشك عندها بأن هو ابن فريد المهدي

وتقرر العودة إلى المنزل بسرعة والقيام بثاني خطوة لها

                  ..........................

وحيدة جالسة رغم زحام المكان وكثرة الأشخاص

كفيفة لا تسمع رغم تعالي الأصوات ، وضريرة لا تبصر رغم وصول شعاع الشمس إلى عينيها

تسند رأسها على شجرةٍ شاردة حزينة على كل شئ حدث معهم وما هو منتظرهم .

وقفت إحدى الفتيات أمامها حجبت أشعة الشمس عن وجهها ، لترفع دينا وجهها لأعلى لرؤية من ذاك الشخص

ابتسمت لها الفتاة وتفوهت قائلة
- دينا مصطفى مش كده ؟

لترد عليها دينا وعلامات التعجب بادية على وجهها
- أنتِ تعرفيني ؟

لتزداد إبتسامة الفتاة أكثر وتردف
- لا مش بالظبط ، أنا معايا ليكي أمانه أوصلهالك ومهمتي لحد هنا تخلص

ثم أمسكت بيدها ووضعت بها وردة ذات لون ابيض وظرف ثم تركتها الفتاة وذهبت

كانت يد دينا ترتعش كلما اقتربت من إخراج الرسالة التي بداخل الظرف حتى فتحتها وقرأت ما بها

مصارعة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن