مر يومان ، كان يشوبهما الحزن والبكاء والقلق وكانت الزيارة ممنوعة فلم يجرؤ أحد على مخالفة الأوامر والدلوف .
كان يوسف في هذا الوقت هو أول من دخل غرفتها وأمسك بيدها
لم يتفوه تلك المرة ، لم يبكِ أو يتوسل إليها لكي تفتح أعينها ، لكنه راح يدندن أغنية من تأليفه بصوت هامس بالقرب من أذنها وشرع بالقول والدموع تتساقط على وجنتها
رايح فين
سايبني لمين ، فايتني لمين
رايح فين
طب وحب السنين واللُقا والحنينمكانك مكاني
مكانك هنامتقولش إنساني
هفضل معاك أنابعدك مين احنله واغنيله وفضفضله
رايح فين
أنت مكانك مكاني
مكانك هنا ، معايا انامش هسمحلك تروح
ياروح لو طلعت روحي بعدها تروح
هتسببلي ليه جروح
مين بعدك هيضمملي الجروح
من بعد ما قلبي حلف بحبك مبقاش مسموحالبعد مش لينا
ياضي عينينا
ياكل حاجة حلوة اترسمت فينا
ياكل لمسة حب لمست ايدينا
ياكل نظرة خوف كانت علينا
ياشمس كانت بتنورلينا
يا قمر في لحظة عتمة بتهدينا
خليك معانا وارجع لينا حضنك بيدفينابحبك ده كلام
أنا حبي ليك ميوصفهوش أى كلام
ياحبيبي مش عايزك تكون صورة في أحلام
خليك معايا جنبي لونلي الأيام
بحبك اه بحبك دي مش عايزة كلامرايح فين
ارجعلي أنا ، نفسي تحس بحبي أنا
وتمسح دموعي ياعمر عشته هنا
ياريتني أنا وياريتك أنت جنبي أناسامحني بقى
وكأنها شعرت بلمسه وبكلماته ، فحركت جفنيها بعض الشئ
فمسح هو دموعه بيده وبات على ثغره إبتسامة حب وأمل وهتف بلهفة وهو يضع يده الأخرى على شعرها يمسحه- بالله عليكي قومي كفاية صدقيني حالتة بقت حالة ، فتحي عينك عشان خاطري
جاهدت هى بفتح عينيها وقد نجحت ، لكن الرؤية لم تكن واضحة تماماً في البداية ورويداً رويداً حتى اتضحت الرؤية
لكن الشعور الألم كان يغلب عليها ، فتآوهت بصوت عالٍ
- اااااااه ياماماااااا
كطفلة حين تخاف تذكر اسم أمها ، حين تشعر بالألم أو أى شئ آخر تهتف تلقائياً باسمها
حاول هو أن يخفف من حدة ألمها فبدأ يتكلم معها
- حمدالله على سلامتك كنت هموت من القلق عليكي
- آه يا يوسف مش قادرة أتحمل الوجع
قالت جملتها بدموع يصاحبه صياح بتألم
فربت هو على يدها قائلاً- معلش استحملي ده ألم الجرح مكان الرصاصة
أنت تقرأ
مصارعة الحب
Romanceنخوض مصارعات كثيرة للوصول إلى مبتغانا لم تكن مصارعتك كُرهاً بل حُلماً حاربت لأجله لم يكن قلبك ليفتح لي سائر أبوابه لولا مصارعتي تلك سأصُارع حتى أظفر بك وحتي تكون إلىَّ دائماً وأبداً ويُقال اسمي الرابح في ساحة المصارعة لن أدعك وشأنك حتى تصبح حُلمي...