حب وكره

1.6K 60 1
                                    


أحلام تُطاردها تُذكرها به ، ما يُتعِبها حقاً تلك الذكريات الجميلة .

هى تعلم أنها ليست خيال ، ربما يكون هو خيال لكن ما عاشته ليس بخيال قط .

لا تصدق ما فعله بها تحاول أن تجد له مبرراً ، ليس لأجله بل لأجل قلبها المرهق .

تريد أن ترتاح ولو قليلاً ، فأتوسل إليك أيها القلب ألا تؤلمها بعد الآن .

لم يكن بجانبها سوى يزن الذي يرى الحزن بادياً على ملامح وجهها ، وسماعه لكلامها والذي كان يخرج منها دون قصد أو وعى منها
تلوم يوسف بما فعله وجعلها تُعاني بسبب مجتمعها المريض .

على الجانب الآخر كانت دينا لا تستطيع السيطرة على دموعها ، تُفكر في كيفية إنقاذ أختها
فقررت السفر والعودة إلى هؤلاء المتسببين بجعل أختها في هذه الحالة .

خرجت دون أن تتحدث أو تُخبر أحداً ، ولكنها أخذت معها أخيها الصغير فهى لا تأمن وجوده بين هؤلاء الناس .

وأثناء سيرها اصطدمت بنورهان والتي واجهتها بابتسامة مستفزة ، قابلتها نظرات دينا الحارقة قائلة

- كلبة ورخيصة واللي حصل ده مش هيعدي عليكي بالساهل ، هدفعك تمن رقدة أختي غالي

لترد عليها الأخرى بابتسامة واسعة وهى تتقدم خطوة من دينا واردفت

- أنا ممكن انقذ أختك من جوازها المجهول بس المقابل أنكم تمشوا من هنا ومشوفش وشكم هنا تاني ، أنا مش بكرهكم انا بحافظ على سعادتي وده حقي

لتضحك دينا بنيرة دالة على السخرية قائلة
- تصدقي بالله ؟
إحنا مكناش عايزين نقعد هنا ولا نشوف خلقتكم بعد اللي ابوكي عمله في أبويا
بس بعد اللي شوفته منك أنتِ كمان اتأكدت إن ده مكانا إحنا وحقنا إحنا ومش هنمشي منه

وأكملت باشمئزاز
أنتِ اللي زيك عمره مايعيش السعادة ، يدوب بس يشوفها في التليفزيون .
أختي أمانة عندكم الكام ساعة دول على الله حد يضايقها ، سلام

أوقفت سيارة أجرة وطلبت من السائق أن يذهب بهما إلى محطة القطار ومن هناك عادت إلى محافظتها التي ولدت بها «طنطا »

و أول من فكرت به هو توماس تريد أن تستشيره فيما هى مُقدمة عليه وإيجاد حل لمشكلتها بعيداً عن مشاعره تجاهها .

انبهرت من واجهة الشركة ومن اسمها « تينا » فهو الاسم نفسه الذي كان يناديها به لصعوبة نطق « دينا » على لسانه

دخلت مع لؤي الطفل البائس الذي لا يفقه شيئاً بعد .

طلبت من السكرتيرة الدلوف إليه
- ممكن أقابل أستاذ توماس ؟

لتقول لها السكرتيرة بابتسامة
- عندك ميعاد سابق .

فتهز دينا رأسها بالرفض
فتتأسف الموظفة لعدم إمكانية دينا الدخول إلى توماس .
فتشكرها دينا وتهم بالرحيل مصطحبة لؤى معها

مصارعة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن