اعترافات

1.7K 68 6
                                    

خوف دب في جسدها كمخدر يمنعها من الصراخ أو المقاومة
ليأتي من اعتبرته صديق ويشعرها بهذا الشعور التي لا تحبه ألا وهو الخوف

عندما وجدها ساكنة لم تعد تتحرك ، أنزلها إلى الأرض بينما أبتعد بها إلى مكان بعيد عما كانوا فيه ولا يوجد به أحد

وبهذا ضمن أنها حتى لو قامت بالصراخ فلم يسمعها أحداً

لكنها فعلت العكس فقد ضمت قدمها بيدها واخفضت رأسها بينهما وأخذت وضع جلسة القرفصاء ، سمعته يقول

- لم أكن أقصد أن أفعل بك هذا ، لكنك لم تكني لتسمعيني ، أنا لست قاتل

لم تحرك هى ساكن اما هو فقد جلس أمامها واجهش بالبكاء

- توفيت أمي عندما كنت صغيراً ورعاني أبي وكان يحبني لكنه سرعان ما تزوج بامرأة أخرى كانت تعاملني بقسوة وكانت تهددني ألا أخبر أبي فكنت ألتزم الصمت
حتى جلبت لأبي طفلاً عشقه أبي أكثر مني واصبح يقسو عليَّ معها
وعندما كبر أخي هو الأخر كان يكرهني ولا يحبني
كان يحب فتاة لكنها كانت تحبني أنا وقالت له هذا فجاء عندي يتعارك
كان شارباً وغير مدرك ، أمسك بسكينٍ وكاد يدبحني بها لكني دافعت عن نفسي ولم اقتله لكنه هو من طعن نفسه بالسكين
وفوراً هربت
لكن أبي غطى على الموضوع ولم يخبر الشرطة واعتقدت بأنه يحبني ويريدني ويعلم بأني برئ ولم أقصد
لكنه عندما قابلني كان سيقتلني لولا أني هربت من البلد بأكملها وجئت إلى هنا
وهو يلاحقني يريد قتلي

تعرفت على شخص إسرائيل الجنسية ذو سلطة عرض على أن يساعدني بجمع دلائل كافية لإدانة أبي في أعماله غير الشرعية ولكنه حتى الآن لم يقل لي ما هو المقابل
لكن حتماً أرادني لأنني اتحدث جميع اللغات
حتى العبرية والعربية

أنا لم أفعل شئ فقط أردت أن أعيش لا أريد أن أموت الآن

والآن علمت بأن رجال أبي قد وصلوا إلى القاهرة وسيقومون بقتلي ، والآن أنتِ عرفتي كل شئ أنا لا اقوى على فعل شئ يجرحك أنا نسيت أحزاني معك أشكرك على كل شئ

لكن الآن سينتهي كل شئ وسأذهب واريد منك شئياً واحداً فقط هو أن تتذكري أنني لست مجرماً وأنني لم أنس الساعات التي قضيتها برفقتك وبرفقة اصدقائك كنتم لطفاءاً حقاً أشكركم
والآن وداعاً

دينا بدموع :
استنى أنت رايح فين ؟

توماس بمرارة :
ذاهب إلى قدري

دينا نافية :
تعالى معانا وهتكون في أمان مش هسيبك تمشي ويقتلوك

توماس بغضب :
لماذا ؟ لماذا تفعلين كل هذا معي لا اعتقد أنك تحبيني ، لماذا مصممة على مساعدتي رغم علمك بأنني قد وضعت يدي مع اعداءكم لماذا ؟

دينا بصراخ :
عشان زى ما هم أعدائنا هم كمان أعدائكم بيقتلوا اى حد ييجي على مصلحتهم
عشان انت لما هتحط ايدك في ايدهم هتخسر نفسك ودينك وانسانيتك
عشان انت برئ ونضيف ، أكسر التليفون واقطع اى وسيلة مكالمة بينك وبينه وتعالى معانا وكون مننا هنساعدك

مصارعة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن