كان يضع السماعة في أذنيه ، ويستمع إلى الموسيقى الصاخبة ويقوم بعملية الجري .
كانت هى تركض خلفه تحاول اللحاق به ، لكنها لم تستطع وجلست جانباً لاستنشاق الهواء وشرب الماء
شعرت بأصابع أحد يطرق ظهرها ، نظرت خلفها فلم تجد أحداً واستمرت في شرب الماء
فشعرت مرة أخرى بنفس الحركة ونظرت سريعاً نحو الخلف فلم تحد أحداً
فأعادت النظر أمامها فوجدته يقف أمامها ويحدق بها ، فألقت ما كان في فمها من ماءٍ في وجهه
- اوووه آسفة ، بس أنت خضيتني
ليردف في غيظ
- والله !
تقومي تُرشي عليا المياهفتظاهرت رغد بالحزن
- خلاص بقى ياحبيبي مكنتش أقصد ، حتى إني هعمل حداد النهاردة ومش هعمل أى حاجة إرضاءاً لزعلكفهتف في خبث
- ياخسارة ، وأنا اللي كنت بقول لنفسي النهاردة آخد حبيبتي عشان نشوفلها فستان فرح قبل منسافر
بس خلاص مادام أنتِ في حداد هحترم حدادك- لاء لحظة الحداد كانت دقيقة وانتهت وصفر الحكم لبدء المباراة ، بينا يلا نجيب الفستان
ضحك على طفولتها وتوجها حيث يوجد فساتين الزفاف
ارتدت رغد أكتر من فستان ، لكن كل مرة كان يرفضه معاذ تحت ملامح غيظ رغد والتي ملت الإرتداء والخلع وجميعها كانت تبدو جميلة
حتى قام معاذ بعملية البحث بنفسه وأخرج فستاناً بسيطاً لا يبدو كهيئة تلك الفساتين التي ارتدتها رغد
ووضعه أمام رغد قائلاً بابتسامة
- خدي ده ألبسيهلتردف بتذمر
- هو ده فستان فرح بنظرك !
ده عبارة عن قطعة قماشة مش أكترفأظهر إبتسامة بسيطة وقال
- معلش عشان خاطري ، عايز أشوف شكله عليكيانصاعت رغد لأمره وبعد دقائق وقفت أمامه
كان يبدو عليها علامات عدم القبول والإقتناع ، عكس معاذ والذي شاهدها بهذا الفستان كوردة جميلة ، لكنه لم يتفوه أو يبدي رأيه .
فكانت المصممة والمساعدة أسرع في إبداء رأيهم باللهجة التركية ، وقد تمت الترجمة كالتالي
- إنه جميل ورقيق أيضاً ، صدقاً لديك تمتلكين شخصاً ذو رأى صائب
ليُبارك الله زواجكماكان لا يهمها حديثهما أو ماذا يرونها ، فكان الأهم بالنسبة لها هو
هو كيف يجدها ، كيف يراهاتقدمت نحوه وأردفت بتساؤل
- شايفني إزاى ؟فأجاب على الفور
- بحبكشعرت بالخجل وتفوهت بهمس
- أنا على الفستانوتلك المرة قالها بضحك على خجلها
- بحبك برضو ..
أنت تقرأ
مصارعة الحب
Romanceنخوض مصارعات كثيرة للوصول إلى مبتغانا لم تكن مصارعتك كُرهاً بل حُلماً حاربت لأجله لم يكن قلبك ليفتح لي سائر أبوابه لولا مصارعتي تلك سأصُارع حتى أظفر بك وحتي تكون إلىَّ دائماً وأبداً ويُقال اسمي الرابح في ساحة المصارعة لن أدعك وشأنك حتى تصبح حُلمي...