كانت الساعة الثانية عشر صباحاً حيث شعرت مريم بمعالم الولادة المُبكرة ، مما اضطر لإحضار سيارة الإسعاف لها على الفور
لم يكن حالتها مُطمئنة
تسارع بين الأطباء وطاقم الممرضين في الدخول والخروج من غرفة العمليات
كان الجميع بالخارج ينتظرون خروج الطبيب للاطمئنان على مريم والطفلمرت ساعتان تقريباً حتى خرج الطبيب ويبدو عليه التعب وأثار العرق تملأ وجهه
ليتقدم نحوه محمد ويسأله عن زوجته وطفله ، ليتلقىَ الصدمة من إجابته
- المدام عضلة القلب عندها ضعيفة مكنش المفروض تبقى حامل دي اسمها مخاطرة بحياتها
لينتابه الصدمة
-إزاي أنا أول مرة أعرف المعلومة دي ؟ حتى إنها عمرها ما اشتكت من حاجةليجيبه الطبيب في أسف
- الوقت فات على الكلام ده ، انت حالياً بين خيارين مراتك ولا ابنك ؟
فكر كويس وبالمناسبة المدام جوه محتاجة تكلمك قبل ما نبدأ وياريت تقنعها بأنها تتراجع عن قرارهادخل محمد الغرفة ورأى كيف رغم وجهها الشاحب البادي عليه المرض إلا أنها كانت تبتسم له رغم رؤيتها لدموعه
- متخافش عليا سواء عشت أو مُت هيكون خير ليا
هكذا قالت جملتها مبتسمة وهى ممسكة بيده
محمد بألم :
- ليه يا مريم ليه مقولتليشمريم مبررة :
مكنتش اقدر اكون سبب في نقص سعادتك مكنتش اقدر امنعك من كلمة بابا وأنا مكنتش هقبل إن يتقالك كلمة بابا من طفل مش طفليضم يدها بقوة وكانت كلماته تخرج بصعوبة فما أصعب هذه اللحظة على قلبه
- كل شئ يتعوض إلا أنتِ أنا مش عاوز حاجة من الدنيا غيرك أنتِ ومتنازل عن الأبوة عشانك أنتِ ، الطفل ده لازم ينزل
مريم بدموع :
مش هقتل ابني مش هموت ابني اللي اتمنيته من ربنا هو لو مات أنا هعيش ميتة متوجعش قلبي الله يخليك ووافق على إن الطفل هو اللي يعيش وبعدين مين عارف مش يمكن أنا وهو نعيش ربنا كبير بس انت ادعيلي وادعيله
قول دعاء سيدنا يونس لما كان في بطن الحوت ونجاه واقرالي قرآن وزي ما قلتلك سواء عشت أو مُت هيكون خير ليا ورحمة ليا- وأنا مش هقتلك
هكذا صاح بجملته الأخيرة بحدةمريم بابتسامة رغم دموعها
- مهو أنا هكون مقتولة لو هو مات أنت هتكون قتلتني وأنا عايشة ، مفيش أم بتقتل ابنها وبتعيش مبسوطة
ألحق ووافق قبل فوات الأوان قبل ما تخسرني أنا وابنك ومتنساش تدعيلي*************
كانت عهد تقف على سجادة الصلاة ، يهتز جسدها من كثرة البكاء والدموع التى منعت عينيها من البصر
كانت كُلما انتهت من الصلاة تعود إليها مرة أخرى فتنتهى وتدعو لمريم ثم تقوم للصلاة وهكذا
« يارب متوجعش قلبي عليها كفاية اللي خسرتهم ، يارب خليك معاها وقومها بالسلامة وطول بعمرها عشان هى مش وحشة هى تستاهل فرصة تعيش وتفرح بابنها يارب أنت رحيم بعبادك فكون رحيم بمريم يارب »
أنت تقرأ
مصارعة الحب
Romanceنخوض مصارعات كثيرة للوصول إلى مبتغانا لم تكن مصارعتك كُرهاً بل حُلماً حاربت لأجله لم يكن قلبك ليفتح لي سائر أبوابه لولا مصارعتي تلك سأصُارع حتى أظفر بك وحتي تكون إلىَّ دائماً وأبداً ويُقال اسمي الرابح في ساحة المصارعة لن أدعك وشأنك حتى تصبح حُلمي...