همزة الوصل

1.6K 67 2
                                    

كالإختيار بين الهواء والماء أو بين الأرض والسماء أو ربما بين الزوجة والحبيبة أو الأخ.
حزين شارد جالس ، يشك بأنه مستيقظ .
يقف صديقه بجانبه ويهزه وهو غير مُبالٍ
فقط كالشخض الذي يكون في غيبوبة ولا يشعر بمن حوله فقط يعيش على أحداث الماضي .

محمد بحزن على صديقه ؛
يوسف مينفعش كده ، روح أرتاح ، المأمور لو شافك هيمسكك المهمة الجاية أنت عارف أنه مايهمهوش اللي جوانا على قد ما يهمه شكله قدام الوزارة .

يوسف بسخرية :
بيت ولا شغل هيفرق في إيه ، ماهي الأحزان نفسها في أى مكان بتتواجد

محمد بحيرة :
طب ولما أنت بتحبها بالشكل ده ومتعذب أكتر منها ليه عملت فيها  كده ؟

يوسف :
مش بايدي مفيش حاجة حصلت كانت بإرادتي ومكنش قدامي خيار ، الظاهر إن مفيش،قصة حب مكتوبلها النجاح لازم حد في النهاية بيموت مش بيقولوا ومن الحب ماقتل .
أهو أنا قتلتها وقتلت نفسي معاها في نفس اللحظة
كل شوية بتخيل شكلها في الفرح إزاى في لحظة اتحولت من وردة بتضحك ومسكاني لوحدة عينيها كلها كره وكسرة
ولا لما قالتلي ربنا ينتقم منك ، صعب اللي أنا حاسس بيه ومفيش حد مهما كان هيحس باللي انا حاسه

محمد بتعجب :
مش بإيدك ! اُمال بإيد مين ؟
ما تحكيلي بقى إيه اللي حصل .

يوسف بتنهيدة :
هحكيلك....

               •••••••••••••••••••

كان معاذ لا يقل حزناً من أخيه ، كان حبيس غرفته منعزل عن الجميع لا يأكل ولا يتحدث
وحوار بداخله مستمر لا يصمت

معاذ وحوار ممتد مع نفسه :
كنت دايماً حاسس بالظلم من ناس بحبها وكنت مجروح بس راضي ، لكن إحساس إني أكون سبب في ظلم حد وكمان مش أى حد دي عهد اللي هى قبل ماتكون مرات اخويا كانت البنت اللي شفت فيها حاجة حلوة صعب بجد .
أعمل إيه ياربي عشان أصلح اللي حصل
أصلح ! وهو من امتى اللي،بينكسر بيتصلح .

طب وبعدين هتفضل كده ؟ قوم البس وروحلها وعرفها الحقيقة وأطلب منها السماح .
بس هى هتشوف إني مظلوم زيها ويوسف هو اللي ظالم ، كمان هبان إني عيل وضعيف قدامها .
أوف كفاية بقى أنا هروحلها .

وصل معاذ أمام منزلها وطرق الباب كثيراً دون إستجابة
ولكنه لم ييأس وظل كثيراً يطرق الباب حتى أتاه صوتاً من الخارج

- اللي بتسأل عنهم خلاص عزلوا وسابوا البيت

معاذ بدهشة :
عزلوا !
راحوا فين ؟

- لا والله معنديش علم

معاذ بحزن :
ماشي شكراً

           •••••••••••••••••••

رغم ما بهما من هموم ، لم تنس دينا وعدها التي أخذته تجاه توماس بمساعدته في تجنب محنته وكان يجب عليها أن تذهب له لتعتزر منه عما لحق بها وكان سبباً في عدم الوفاء بعهدها له .
وقفت عهد على مقربة من أختها وتركت لها المجال للحديث مع توماس ولكن قامت دينا بجذبها إليها قائلة

مصارعة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن