ذكريات

1.6K 66 1
                                    

استيقظت من نومها أو يمكننا القول أنها لم تنم  من كثرة التفكير الليلة الماضية

قامت بتبديل ملابسها وخرجت من غرفتها

لم تجد أى أثر لوجود عاصم في البيت وعلمت أن أمه مازالت تغض في نوم عميق ،
أما الخادمات فأنشغلن في تحضير طعام الغداء في المطبخ .

فكرت كثيراً في إستغلال تلك الفرصة ،

وخرجت في الحال .

لم يمض النصف ساعة حتى عادت مسرعة حاملة في حقيبة يدها عدد من كاميرات المراقبة صغيرة الحجم ذات تصميم متطور يعمل عن طريق شبكة النت .

اخذت احتياطاتها مرة أخرى بالنظر في الممر للتأكد من عدم وجود أحد

ثم دلفت إلى غرفة عاصم لتكون أولىَ الغرف تُوضع الكاميرات بها

ثم وضعت واحدة في الممر وأخرى في غرفة الصالون

حتى غرفتها قامت بوضع واحدة بها تحسباً لِمَ قد يحدث .

ما إن انتهت مهمتها الأولى حتى عادت مرة أخرى إلى غرفته للبحث فيها عن شئ يساعدها في فهم أى شئ

بعثرت محتويات السرير وخزينة الملابس وكل شئ ولم تجد شيئاً سوى أغراضه

لم يظل في الغرفة سوى مكتبة الكتب
، لم تكن تعرف من أين تبدأ فهى كثيرة لا تفهم كيف له أن يقرأ كل هذا .

بحثت كثيراً في محتويات بعض الكتب فلم تجد شيئا
ً وشعرت بالتعب والإرهاق ونظرت إلى الساعة لتجد أن موعد رجوعه قد حان لكنها لم تيأس فشعورها بالفضول كان أقوى من الخوف والرهبة منه

فعادت للبحث مرة أخرى حتى لفت انتباهها كتاب موضوع بإهمال أخر الصف
، فأستنتجت أنه آخر كتاب مستخدم وسحبته لتبحث فيه لكن كانت المفاجأة .

قد فُتِح باباً خلف تلك الكتب لتشهق في خوف وتقول في سخرية

-ما أنت بتحضر أفلام قديمة أهو
أنا فاكرة إني شفت المشهد ده في فيلم لأحمد رمزي وزبيدة ثروت الله يرحمهم بقى .

كان الظلام يغطي المكان فقامت بتشغيل كشاف هاتفها للإنارة

و أول ما وجدته هو صور ضحاياه على الحائط ملتصقة

-ياربي ده طلع مسلسل الصياد ويوسف الشريف يعني ليك في الجديد برضو

هكذا قالت لنفسها ، قبل أن تعود إلى الوراء فتصدم بمنضدة موضوع عليها كتاب وقلم

وجهت هاتفها نحو الكتاب لتقرأ عنوان الغلاف " مذكراتي "

وجدت أنها قد وصلت إلى مبتغاها واخذت الكتاب وخرجت مهرولة إلى الخارج لأنها قد سمعت صوته في الخارج .

                 **************
ذهبت دينا إلى الجامعة برفقة ابن عمها يزن لسحب الملف وانتقالها إلى الجامعة القريبة من منزل عمها حيث مقر إقامتها الجديد .

مصارعة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن