راح يبحث عنها في أرجاء المنزل بعد تلقيه إتصالاً من أحد الجيران بعد تكرار صراخ الطفل بدون إنقطاع
توعد لها بداخله مما بدر منها بتركها الطفل بمفرده وخروجها بدون علمه ، ولكن هذا لم يمنعه من الشعور بالخوف عليها .
أما عند مريم فكانت مُكللة بالحبال وعلى فمها قطعة من القماش تمنعها من الحديث أو إصدار صوت
كانت فقط تتحدث بعينها ولكن هذا لم يصل إلى عاصم الذي جلس أمامها وراح يخسر منها
- مكنتش أعرف أنك هتسهلي عليا مهمتي أوي كده
، سمعت عنك كلام حلو إنك طيبة وقسيتي في حياتك كتير ، طب إزاى !
إزاى حد طيب يقتل ويحرم ابن من أبوه كان بعيد عنه لسنين ويوم ما ينزل مصر عشانه يوصله خبر قتله تحت سخافات كتير أنه رجل أعمال مشبوهة وغيرهثم أشار للرجل الذي يقف بجانبها أن يتحرك نحوها وأكمل حديثه
- لما خطفت ابنك أنا اهتميت بيه وداويته تعرفي ليه ؟
عشان كنت عاوزه يعيش ويتعمل فيه نفس اللي اتعمل فيه وأقتله أمهالحقنة دي يا أستاذة مريم عبارة عن سم بالبطئ بعدها بدقايق بتفضلي تتعذبي لمدة تلات أيام ، اليوم التالت بالليل هتكوني فوق في جهنم أكيد .
كانت دموعها تسيل بغزارة وتحاول أن تتحدث وتتوسله ألا يفعل هذا بها لكنها لم تستطع ، تقدم الرجل منها في ظل خوفها المتزايد حتى غرس الإبرة في كتفها
فشعرت أن لم يعد للدموع أهمية بعد الآن وسكنت تحت أثر الام السم والذي أخذ ينتشر في جسدها
فتسمع ضحكاته المتزايد بعد جملته
- متخافيش يا مريم مش هقتلك جوزك، أصلي عرفت إنه كان بيحاول يمنعك وكمان عشان يربي ابنك ويكبر على الكره وإن السكينة تسرقه ويكون قاتل بفضلي- ااااااااااااااااااااااااه
صرخت مريم صرخة مدوية تكاد تهز جدران الغرفة بسبب آلمها من مفعول والسم وبسبب حديثه عن أبنها فلم تمنع تلك القماشة الموضوعة بفمها من كتم ألمها*************
كانت سارة نائمة تحتضن وسادتها وفي يدها صورة والديها ، ثم استيقظت من نومها بفزعاجهظت عينيها وهمست في خوف
- خير اللهم أجعله خيرثم قامت بفتح اللاب التوب الخاص بها وفي يدها تسري رعشة
وقد تحقق حلمها فمريم أسيرة لديه ومُقبلة على الموت
لم تستطع الإنتظار لتبديل ملابسها ، اكتفت بوضع شئ على كتفها العاري ونزلت بملابس نومها وصعدت سيارتها وانطلقت
ترجلت أمام معمل التحاليل تركض تحت أنظار دهشة الناس من منظرها والموظفة أيضاً
- التحاليل عايزة تحليل ال DNA اللي جبتهولك من كام يوم
أنت تقرأ
مصارعة الحب
Roman d'amourنخوض مصارعات كثيرة للوصول إلى مبتغانا لم تكن مصارعتك كُرهاً بل حُلماً حاربت لأجله لم يكن قلبك ليفتح لي سائر أبوابه لولا مصارعتي تلك سأصُارع حتى أظفر بك وحتي تكون إلىَّ دائماً وأبداً ويُقال اسمي الرابح في ساحة المصارعة لن أدعك وشأنك حتى تصبح حُلمي...