الفخ

1.9K 62 2
                                    

انهمكت بالبحث عن ضالتها ، لم تكن لتعلم أن الإنسان يمكن أن يشعر بفقدان شخص رغم غضون عدة دقائق فقط

جلست على الرمال تنظر إلى القمر ، تسأله دون ان تتحدث
أنت بعيد لكنك منير ليس بضال أينما تذهب يجدونك ، بسبب نورك نجدك
فهل له أن يجدني رغم غيابي عنه تماماً ، رغم أني معتمة ليس بظاهري نور ولا بداخلي نور
أيكون نور حبه أقوى من نورك فيجدني
ليته يجدني ....

جلس توماس بجانبها يتعجب من هيئتها ، حتى أثناء صمتها وعدم تحدثها
كان يتأملها لا يعلم لماذا ، لكنها ساحرة رغم أنها ليست بصاخبة الجمال والذي اعتاد أن يراه في دولته

تحدثت أخيراً إليه لتقطع عنه إستكمال تلك المشاعر المتهورة قائلة

- ماذا عسانا أن نفعل الآن ، فمن الواضح أن ليس هناك أحد يبحث عني ، فماذا عنك ؟

ليجيبها دون النظر إليها
- ربما علينا الإنتظار سوياً حتى طلوع النهار

ابتسمت بسخرية حينها واردفت
- طلوع النهار ؟؟ على آخر الزمن هبات في الشارع وكمان مع حد غريب وكمان ....

قطع حديثها رؤيتها لوشم على يده لتندهش منه وتستفسر عنه

- أنت مسيحي ؟

لينظر هو إلى المكان التي تشير إليه ويجيب بابتسامة
- نعم أنا مسيحي ؟ وانتِ ما ديانتك ؟

دينا إبتسامة :
- أنا مسلمة

ليصيبه حالة من الذهول
- كيف ؟ لكنك غيرهن أنتِ لا ترتدين الحجاب فكيف مسلمة ؟

لتجيبه بحزن :
الحجاب أكبر من قطعة من القماش تغطي الرأس ، الحجاب شئ جميل يزيد المرأة جمال ووقار وتقرب من الله ، أريد أن أكون على مسئولية تامة بإرتدائة لأعتاد عليه وحتى يكون قراري نابع من قلبي أريد أن أشعر أنني أستحقه .

توماس :
جميل حديثك يافتاة

دينا بخجل :
أنا بقول نقوم نمشي

وسار الثنائي في الاتجاة الذي من المتوقع أنهم قد جاءا منه

*********************
- على الجانب الآخر كان معز يبحث عنها في أرجاء المدينة هو ورفاقه
ألتقط هاتفه وقام بالإتصال بها لكن سمع رنين هاتفها بجانبه ، لينظر إلى مصدر الصوت فيجد أنها قد تركت حقيبتها هنا ، ليخفض يده في يأس قائلاً

- حرام والله اللي بتعمليه فيا ده كل مرة ألاقيكي فين بس ، يارب تكوني بخير

ظل يبحث عنها قرابة الساعة حتى رآها من بعيد تقترب لكن لم تكن بمفردها فقد كان معها شخص برفقتها

لم ينتظر هو قدومها فقطع تلك المسافة الفاصله بينهما وأسرع إليها

رأته ففرحت وابتسمت له وكادت أن تتفوه لكن اوقفها زمجرته ليقول بغضب

مصارعة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن