تنبيه : الشخصيات و البلدان و الأحداث التاريخية خيالية و لا تمت للواقع بصلة ....
...
من قال أن الجواهر #تلتقط من قارعة الطرق؟
هي فقط #ياقوتة .. #واحدة ..
ألقت بها الأقدار على طريق أحدهم
لسبب ما .. لايعلم أحد ماهو ...
...زمااان
في عصر بعيييد .....
مؤشر عقارب الساعة يتحرك ببطء ، رغم ان المسافة بين كل دقة والتانية هي مجرد ثانية واحدة .... لكن ، تبدو كأنها مسافات من الزمن ... استقرت العقارب الثلاثة على الرقم 12 ... فانطلق صوت الجرس ... ليملأ ضجيجه الهاديء سكون البلدة ......
اتحرك الجندي الكان بيحرس بوابة القصر الضخمة ، عشان يقفل البوابة تبعا لدقات جرس منتصف الليل .... ولكن وقف مكانه ........ ....و نادى الحارس التاني :
(سليمان .. يا سليمان ... هوي ها ... كدي قوم تعال سريع)
سليمان سل سيفه ، و قال (في شنو)
همس (شايف الأنا شايفو ده؟)
حدق سليمان في اتجاه نظرات مجذوب ، و انحنى برفق وقال (تبارك الخلاق ، كأنها ياقوتة)
مجذوب قال (هوي ماترفع الشي ده ، خلي في واطاتو دي)
سليمان اتجاهلو تماما ، و رفعها و هو بصلح قطعة القماش القديمة الكانت ملفوفة حول جسمها الصغير ، و هو بردد (سبحان الخلاق ، حورية و اتدلت من الجنة)
مجذوب بقى بتلفت حوالينه و يقول (الجابا هني شنو البنية دي)
سليمان كأنو ما سامع شي ، كان بتأمل ملامحها الخارقة لكل قواعد الجمال ، لونها الأبيض الشفاف ، خدودها الوردية ، شعرها الأسود الحالك ، أنفها الدقيق .. خشمها الأحمر ، رموشها الكثيفة و جفونها الواسعة الكانت مغمضة باستسلام رغم الليل و البرد و كل شي ....
لماها عليهو برفق ، و غطاها كويس و دخل بيها القصر ،، و مجذوب جاري وراهو وبقول بهلع (وحيات ربي الحاكم أكان لقى البنية دي جوة القلعة إلا يقطع ريسيننا)
سليمان اتجاهلو ، و دخل بيها على المبنى الضخم و نزل للطابق التحت الأرض الكان مخصص للحرس و الخدم ، كان لسه بتأملها و محتار في وشها المنور أكتر من المشاعل النارية الكانت على جنبات السلم ....
دخل غرفتو و ختاها في السرير وقفل الباب .. و هو ماعارف نفسو حيعمل شنو ...
(سجمي سجمي ، عرست فوقي ياسليمان؟)
قال (هشششش ولاكلمة)
بدت تبكي وقالت (كر عليييييك يا السيدة كر عليك عشان عاقر جابو فوقك الضرة حمرا ، و جابتو جنى أحمر)