الجزء 16

787 14 0
                                    


 انتهت المعركة الغريبة بفرار جيش مدثر وخليفة بعد ما اتفاجئو بفرقة جات هجمت عليهم لي صالح سليمان . والغريبة ان الهجمو عليهم كانو زملاءهم من جيش خليفة بس ما معروف الخلاهم ينقسمو و ينقلبو عليهم شنو ، و ماكان قدامهم حل غير الانسحاب والهروب...

...

هناك ياقوت كانت قاعدة في ناصية السرير الفخم المفروش بأفخم نوع من المفارش ، بس كانت حاسة نفسها في سجن ، كانت بتفكر في الزواج الانجبرت عليهو ده ، دمعتها نزلت لمن اتذكرت سليمان و بقت تتساءل هل بفتش عليها ؟ ولا عارفها هنا و لا أصلا نساها .. مسحت دمعتها سريع لمن الباب اتفتح و دخلت وحدة من الخادمات اول مرة تشوفها ، وقالت (سيدي المنتصر راجيكي برة)

قامت بسرعة لأنها أصلا كانت عاوزة تتكلم معاهو و تفهم منو ، سألت (قاعد بي وين) الخادمة قالت (في الجنينة البي ورا القصر ، ارحكي النوديك)

ابتسمت بي حزن ، طول عمرها تتخفى زي المذنبة ، في كل مكان لازم تمشي جنب الحيطة زي كأنها عملت جرم ، وهي كل جرمها انها اتلقت قدام باب قصر و باقي الناس العايشين احرار وفي امان قامو في احضان والدينهم ..

وصلت الحوش الخلفي للقصر الكان عبارة عن حديقة خضراء و فيها كل انواع الورود ، اتلفتت ما لقت زول و الخادمة الجابتها رجعت ، لقت مقعد منحوت من جذع شجرة قعدت فيهو و بقت تتلفت حوالينها في المكان و ابتسمت و هي بتتذكر حديقتها الصغيرة العملها ليها سليمان ...

ا(وردة وسط الورود)

اتخلعت و انتبهت للمنتصر الواقف قدامها بعزة و شموخ يليق بأمير ، بدون ما مغازلتو ليها تهز مكانتو و هيبتو ...

قعد قصادها و قال (انتي هنا ضيفة ، وغريبة .. و قريبات ده بتبقي ست دار ، شان كدي لازما تعرفي الليك و العليك)

سكت وهو براقب ردة فعلها ، لقاها مدنقرة ووشها البريئ اكتسى باللون الوردي دلالة على الحرج ، وقالت (لكن .. كيفن عاد و ...) سكتت

قال (لكن شنو)

ياقوت دمعت وقالت (اهلي ، سليمان والسيدة و عدنان اخوي ؛ و يمة زبيدة و غازي ، كلن مافين زول عارف)

قال (من هنا وغادي انا كل اهلك ، وكان على القلتين ديل بعد الامور تروق ونعلن زواجنا بعرفو و بجيبن ليك لي عندك)

رفعت راسها وقالت بسرعة (يعني صحي بتدور تعرسني في السر؟)

المنتصر قال (اكان علي اسويلك عرس حدادي مدادي والبلد كلها تعرف ، لكن انتي ماعارفة مرقتك من البلد ديك جاطتا كيفن ، البدور اسوي انا ده في مصلحتك ، ومصلحة بلدي برضو ولامن الامور تهدا برفعك اميرة في عرش البلد دي)

قالت بتردد (سمح لكن... يعني ... العجلة لشنو ... خلي كلام العرس ده كلو لامن الامور تروق)

قصر الياقوتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن