انتهت المعركة الغريبة بفرار جيش مدثر وخليفة بعد ما اتفاجئو بفرقة جات هجمت عليهم لي صالح سليمان . والغريبة ان الهجمو عليهم كانو زملاءهم من جيش خليفة بس ما معروف الخلاهم ينقسمو و ينقلبو عليهم شنو ، و ماكان قدامهم حل غير الانسحاب والهروب...
...
هناك ياقوت كانت قاعدة في ناصية السرير الفخم المفروش بأفخم نوع من المفارش ، بس كانت حاسة نفسها في سجن ، كانت بتفكر في الزواج الانجبرت عليهو ده ، دمعتها نزلت لمن اتذكرت سليمان و بقت تتساءل هل بفتش عليها ؟ ولا عارفها هنا و لا أصلا نساها .. مسحت دمعتها سريع لمن الباب اتفتح و دخلت وحدة من الخادمات اول مرة تشوفها ، وقالت (سيدي المنتصر راجيكي برة)
قامت بسرعة لأنها أصلا كانت عاوزة تتكلم معاهو و تفهم منو ، سألت (قاعد بي وين) الخادمة قالت (في الجنينة البي ورا القصر ، ارحكي النوديك)
ابتسمت بي حزن ، طول عمرها تتخفى زي المذنبة ، في كل مكان لازم تمشي جنب الحيطة زي كأنها عملت جرم ، وهي كل جرمها انها اتلقت قدام باب قصر و باقي الناس العايشين احرار وفي امان قامو في احضان والدينهم ..
وصلت الحوش الخلفي للقصر الكان عبارة عن حديقة خضراء و فيها كل انواع الورود ، اتلفتت ما لقت زول و الخادمة الجابتها رجعت ، لقت مقعد منحوت من جذع شجرة قعدت فيهو و بقت تتلفت حوالينها في المكان و ابتسمت و هي بتتذكر حديقتها الصغيرة العملها ليها سليمان ...
ا(وردة وسط الورود)
اتخلعت و انتبهت للمنتصر الواقف قدامها بعزة و شموخ يليق بأمير ، بدون ما مغازلتو ليها تهز مكانتو و هيبتو ...
قعد قصادها و قال (انتي هنا ضيفة ، وغريبة .. و قريبات ده بتبقي ست دار ، شان كدي لازما تعرفي الليك و العليك)
سكت وهو براقب ردة فعلها ، لقاها مدنقرة ووشها البريئ اكتسى باللون الوردي دلالة على الحرج ، وقالت (لكن .. كيفن عاد و ...) سكتت
قال (لكن شنو)
ياقوت دمعت وقالت (اهلي ، سليمان والسيدة و عدنان اخوي ؛ و يمة زبيدة و غازي ، كلن مافين زول عارف)
قال (من هنا وغادي انا كل اهلك ، وكان على القلتين ديل بعد الامور تروق ونعلن زواجنا بعرفو و بجيبن ليك لي عندك)
رفعت راسها وقالت بسرعة (يعني صحي بتدور تعرسني في السر؟)
المنتصر قال (اكان علي اسويلك عرس حدادي مدادي والبلد كلها تعرف ، لكن انتي ماعارفة مرقتك من البلد ديك جاطتا كيفن ، البدور اسوي انا ده في مصلحتك ، ومصلحة بلدي برضو ولامن الامور تهدا برفعك اميرة في عرش البلد دي)
قالت بتردد (سمح لكن... يعني ... العجلة لشنو ... خلي كلام العرس ده كلو لامن الامور تروق)