(يا سيدي هجو ، كدي قنب و استهدى بالله . الحكاية ما مستاهلة ده كلو)
قلع عمتو الكبيرة الكانت عبارة عن قطعتين متداخلات لفة بيضا ولفة خضرا .. و ختاها باهمال ، و قال (الحكاية فيها شرف للقصر ده يا قسمة ، أنا حي كدي و قاعد ، يدخلولي جنى حرام في قصري و قدام عيني و تحت ملكي .. ده غير الكلام البنقال انو قصري مافوقو حماية و اي شي يدخل و يمرق بلا حراسة)
قسمة شالت العمة و بدت تطبق فيها بعناية ، و قالت (عاد لكن ما قدر ده ، انت راسك ده فوقو مسؤوليات اكبر من كدي)
في اللحظة دي في طفلة صغيرة ، بدت تبكي ... قسمة رفعتها و بقت تهزها ، و مشت جهة الباب جرت ليها حبل موصول بجرس صغير ، وخلال ثواني الباب دق ، قسمة فتحتو و قالت للمرة (شيليها)
المرة أخدت منها الطفلة العمرها حوالي 5 شهور ، و قسمة قالت (مدثر وينو يا فتحية)
فتحية قبل ماترد ، مدثر العمرو 5 سنوات مد راسو من وراها ، قسمة قالت (خلاص سوقيهم ، و حنان دي كان بكت أسقيها شوية موية ماتجيبيها لي)
و قفلت الباب و جات قعدت جنب زوجها وقالت (عاد يا هجو أنا مابعرف كيفن أم الشافعة دي قدرت ترمي جناها كدي ، وحيات ربي أنا من الليل ده و لامن يجي الصباح بكون متشحتفة لي شوفة أولادي)
الحاكم هجو قال (لكن يا قسمة ما ترمي الحمل كلو على فتحية ، خلي اولادك قدام عينك ، وبالأخص الكبير ، ....حسي هو وينو ليهو؟)
قسمة زفرت و قالت بي ضيق (محمود ده تعبني تعب ، الولد عنيد و راسو يابس زي الواطة دي .. غلبني البسويهو)
هجو (أنا بس راجي يتم ال10 سنين أكان أودي لي خليفة)
قسمة شهقت (سجمي سجمي بتدور تودي الجنى الجيش؟)
هجو (مافي الا كده ، ده البخلي يتربى سمح و ينجض)
قسمة سكتت على أمل انو يغير رايو لمن السنتين ديل يعدو لأنو محمود حاليا عمرو 8سنوات ....
......
أصبح الصباح و سليمان قام بدري رغم انو كان مناوب في الحراسة طول الليل ، و أول ما دخل غرفتو مشى على ياقوت اتطمن عليها لقاها نايمة بهدوءها الآسر ، و السيدة نايمة بعيد منها و باين انها ما اشتغلت بيها...
شال ليهو عراقي و غير الزي بتاع الحراسة ، و فتح صندوق كبير كان خاتيهو تحت الكرسي ، و طلع منو معدات حفر .... و شال فحمة و رسم شكل آرش على الحيطة ، و رفع الفاس و بدا يكسر ، السيدة صحت مخلوعة و قالت (وووب علي بتسوي في شنو ياسليمان)
سليمان ما رد عليها ، و واصل تكسير لغاية ما عمل فتحة من غرفتو على صالة مهجورة مستخدمة كمخزن ، و بعد ما انتهى نقل الأنقاض و نضف المكان ، و السيدة مخلوعة ومافاهماهو بعمل في شنو ، وبعد داك قامت جهزت حالها و مشت تشوف شغلها في المطبخ ... و هو رقد مكانها و راح في نومة عميقة ....